أعلنت شركة «المملكة القابضة» عن موافقتها على رغبة مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة في الكويت «زين الكويتية» في تأجيل فترة انتهاء العرض غير الملزم والمبدئي الذي تقدمت به «المملكة» لشراء كامل حصة الشركة الكويتية في شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين السعودية)، وذلك حتى الساعة 17:00 بتوقيت العاصمة السعودية الرياض في يوم 13 فبراير (شباط) الحالي.
ويأتي تمديد فترة العرض بعد أن تقدمت «المملكة القابضة» بتقديم عرض غير ملزم ومبدئي إلى مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة بالكويت «شركة زين» لشراء كامل حصة الشركة في شركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين السعودية»، مشيرة إلى أن العرض مشروط لقبول مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة بالكويت، وعدد من العوامل الأخرى قبل أن يكون ملزما. وأكدت «المملكة» في إعلانها أمس أنه سيتم الإعلان عن أي تطورات جديدة لمساهمي «زين الكويت» و«زين السعودية» وشركة «المملكة القابضة» في ذلك الوقت. وتبلغ حصة شركة «زين الكويتية» في «زين السعودية» نحو 25 في المائة من رأس المال. وكانت أنباء قد ذكرت اعتزام مجموعة «زين الكويتية» رفع طلب رسمي لشركة «المملكة القابضة»، وذلك لتمديد مدة العرض المقدم لشراء حصة «زين» الأم في «زين السعودية» لفترة أسبوع آخر حتى يتسنى لها اتخاذ القرار النهائي. وتضمنت تلك الأنباء أن ذلك التوجه لضيق الوقت المتاح الذي يبلغ 6 أيام منذ ظهور العرض للعلن بينها يوم إجازة، حيث انتهى العرض المقدم مساء يوم أمس (الأحد).
وقالت مصادر إن مجلس إدارة «زين الكويتية» ومنذ تلقيه العرض أحاله إلى الإدارة التنفيذية في الشركة لتقوم بدراسته دراسة وافية مع الاستعانة ببيوت خبرة استشارية، حتى يتسنى التوصل إلى رؤية كاملة، على أن تقوم الإدارة التنفيذية بعمل عرض لمجلس الإدارة في الاجتماع المرتقب للمناقشة النهائية للعرض لاستعراض ما خلصت إليه وكذلك مناقشة التوصيات بشأن الصفقة.
وكان المهندس أحمد حلواني، العضو التنفيذي للاستثمارات المباشرة في شركة «المملكة القابضة»، أشار في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» إلى أن قطاع الاتصالات يعتبر من القطاعات الاستراتيجية والمهمة للشركة، حيث إن الشركة سعت إلى الدخول في الرخصة الأولى والثانية، لكن لم يحالفها التوفيق. وأضاف: «نحن نرى الآن في خروج شركة (زين) القابضة في الكويت بسبب صفقة أعطانا فرصة للاتصال بهم ونحاول أن نكون من الشركات التي ستشتري حصتهم في شركة (زين السعودية)».
يذكر أنه يتعين على مجموعة «زين الكويتية» بيع حصتها البالغة 25 في المائة في «زين السعودية» لأسباب تنظيمية، وذلك لاستكمال صفقة بيع كمية من الأسهم المصدرة في بنسبة تصل إلى 46 في المائة لمجموعة الاتصالات الإماراتية، بسبب امتلاك الأخيرة نسبة 27.4 في المائة بشركة اتحاد اتصالات «موبايلي».