قناة السويس تحقق أعلى معدل يومي للحمولات منذ أكثر من شهرين

59 سفينة بحمولات جاوزت 3 ملايين طن مرت عبر القناة أمس

TT

حققت هيئة قناة السويس بمصر أمس (الاثنين)، أعلى معدل يومي للحمولات المارة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لتتجاوز 3 ملايين طن. وقال أحمد المناخلي مدير إدارة التحركات بهيئة قناة السويس إن إجمالي عدد السفن المارة بالقناة أمس بلغ 59 سفينة حمولتها 3 ملايين و115 ألف طن، وأضاف أن حمولات اليوم تعتبر أعلى معدل يومي تحققه القناة منذ العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأضاف أن إجمالي عدد السفن المارة ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط بلغ 36 سفينة حمولتها مليون و763 ألف طن، فيما بلغ إجمالي عدد السفن المارة ضمن قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر 23 سفينة حمولتها مليون و353 ألف طن. وقال إن حركة مرور السفن بقناة السويس تسير بانتظام في الاتجاهين وأنها لم تتأثر حتى الآن بالاحتجاجات التي بدأت منذ الخامس والعشرين من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. ويبلغ المتوسط اليومي للحمولات المارة بقناة السويس مليونين و470 ألف طن.

وحققت قناة السويس في 13 أغسطس (آب) الماضي رقما قياسيا في الحمولات بلغ 3 ملايين و350 ألف طن، وكان أعلى معدل يومي للحمولات تحققه منذ ديسمبر (كانون الأول) 2008 بعائدات بلغت 18.7 مليون دولار.

وقال مسؤول آخر بقناة السويس إن إدارة القناة لم تحدد حتى الآن موعدا لإعلان رسوم المرور الجديدة بقناة السويس للعام 2011 بسبب الظروف السياسية التي تمر بها مصر حاليا. وأضاف أن إدارة القناة تدرس حاليا تأثير هذه الأوضاع على حركة التجارة المارة بقناة السويس وأنها ستوضع في الاعتبار عند الإعلان عن رسوم المرور الجديد. واعتادت قناة السويس إعلان رسوم المرور للعام الجديد خلال النصف الثاني من ديسمبر من كل عام، إلا أنها ومنذ بداية الأزمة المالية تؤجل عقد المؤتمر حتى بداية العام الجديد.

وكانت قناة السويس قررت خلال العامين الماضيين الإبقاء على رسوم المرور كما هي بسبب الأزمة المالية العالمية.

والقناة مصدر مهم للعملة الصعبة بالنسبة لمصر إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين في الخارج، وحققت عائدات قناة السويس خلال العام الماضي ارتفاعا بلغ 482 مليون دولار بالمقارنة بالعام قبل الماضي 2009 حيث بلغت 4 مليارات و773 مليون دولار مقابل 4 مليارات و291 مليون دولار عام 2009. وأرجع رئيس هيئة قناة السويس الفريق أحمد علي فاضل في تصريحات للصحافيين هذه الزيادة إلى التحسن في معدلات نمو التجارة العالمية بأوروبا وآسيا وعمليات التطوير المستمر للمجرى الملاحي لقناة السويس والتفريعات والمبادرات والتخفيضات التي تمنح لبعض أنواع السفن، خاصة تلك التي تمنح لناقلات الغاز الطبيعي المسال والتي أسهمت في ارتفاع معدلات نمو تلك الناقلات المارة لقناة السويس.

وبدأت قناة السويس منذ بداية العام الماضي بالعمل بالغاطس الجديد البالغ عمقه 66 قدما بدلا من 62 قدما حيث أصبحت القناة قادرة على استقبال السفن التي تزيد حمولتها على 220 ألف طن.