قطاع السياحة في المغرب لم يتأثر سلبا بأحداث مصر وتونس

الخارجية الأميركية تحذر السياح الأميركيين من السفر إلى تونس

TT

تضاربت التوقعات حول مدى تأثير الأوضاع في تونس ومصر على السياحة المغربية، حيث اعتبر البعض أن هذا الوضع جعل من المغرب الوجهة السياحية التي تراهن عليها وكالات الأسفار العالمية التي أجبرت على تعليق رحلاتها لكل من تونس ومصر، في حين يرى آخرون أن الأحداث في الدولتين ألقت بظلالها على السياحة في كل دول شمال أفريقيا.

وزاد من تعقيدات الأمر التحذير الذي نشرته الخارجية الأميركية لمواطنيها بتجنب السفر إلى تونس إلا في حالة الضرورة القصوى، على الرغم من أن بيان الخارجية أشار إلى أن الأوضاع «عادت إلى طبيعتها في معظم أنحاء البلاد، خاصة في الساحل السياحي والممتد من تونس العاصمة في الشمال إلى سوسة في الجنوب»، بيد أن الأميركيين عموما يتجنبون المنطقة برمتها التي تحدث فيها اضطرابات، على غرار منطقة شمال أفريقيا حاليا.

وقال عمر الريحاني، مدير «الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار» في المغرب، إن البلاد لم تتأثر حتى الآن بشكل سلبي من الوضع في تونس ومصر، مشيرا إلى أن وكالات الأسفار الأجنبية واعية تماما بما يجري، وأن المغرب بعيد عن تلك الأحداث. وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن القطاع السياحي عرف انتعاشا، لكنه نفى أن تكون الأحداث في تونس ومصر وراء ذلك، لأن المغرب - كما يقول - لا ينتظر أن تقع أزمات في الدول المنافسة سياحيا لاستغلالها. وأشار إلى أن المغرب واجهة لها مكانتها ومؤهلاته وخاصياتها التي تميزها عن أي جهة أخرى، وقال في هذا الصدد إن المغرب يعد من أفضل عشرين وجهة سياحية في العالم طبقا لتصنيف «المنظمة العالمية للسياحة».

وكان ياسر الزناكي، وزير السياحة المغربي، قال في تصريحات صحافية إن المغرب لن يسعى للترويج لحملات دعائية للقطاع السياحي على خلفية الأحداث في تونس ومصر، ولن يركز جهوده على استغلال الأوضاع غير المستقرة فيهما، مشيرا إلى أن المغرب سيواصل التحضير لمشروع سياحي ضخم بداية العام المقبل أطلق عليه «رؤية 2020».

وقال الزناكي «ما يحدث في مصر وتونس أمر قائم، وستكون له بالتأكيد انعكاسات على أسواق سياحية، بما في ذلك المغرب». وأضاف «المغرب في وضعية سياحية مريحة نظرا لاستقراره الأمني، الأمر الذي سيدفع بالشركات السياحية إلى اختياره كواجهة سياحية وحيدة للأوروبيين في منطقة المغرب العربي في الوقت الراهن، مما سيؤثر إيجابيا على مداخيل السياحة فيه».