ترخيص 500 فندق بالمنطقة المجاورة للحرم.. و27 مليار دولار عوائد متوقعة

لجنة الخدمات في الحج لـ «الشرق الأوسط»: دور الإيواء ستستوعب الأعداد المتزايدة من الحجيج

منظر جوي للحرم المكي الشريف والمنطقة المجاورة له («الشرق الأوسط»)
TT

فرغت جهات رسمية في السعودية من ترخيص 500 فندق في المنطقة المجاورة الحرم المكي الشريف، من بينها فندق يضم 5 آلاف غرفة، في وقت قدر فيه خبراء اقتصاديون متعاملون في شؤون الحج والعمرة، نمو حجم عوائد الحج والعمرة خلال الأعوام المقبلة، لتتجاوز 100 مليار ريال (27 مليار دولار)، لوجود دور إيواء إضافية ومناسبة لجميع الشرائح في المجتمع.

وأكد سعد القرشي رئيس لجنة الخدمات المساندة في الحج والعمرة أن توفير هذا العدد الكبير من الفنادق والتي تتميز بكثرة الغرف والأجنحة، سيساهم في استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، سواء من القادمين من خارج السعودية أو من الداخل من المواطنين والمقيمين، وهو ما ينعكس بشكل كبير على مستوى الخدمات الفندقية بشكل عام، إضافة إلى تحقيق أرباح كبيرة في شتى المجالات التجارية في العاصمة المقدسة.

وأضاف القرشي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن أكبر فندق في مكة لا يتجاوز عدد غرفه 1000 غرفة، بينما تتميز الفنادق الجديدة بكثرة الغرف والأجنحة، من بينها فندق ضخم يتجاوز عدد الغرف فيه 5 آلاف غرفة، وهو عدد كبير وفق المعايير العالمية لعدد الغرف في الفنادق على المستوى العالمي.

ويعتبر موسم الحج الماضي الأكثر ربحية، لاعتباره أكثر المواسم نظرا للعدد الكبير للقادمين لأداء فريضة الحج، عقب أن سمحت السعودية بزيادة عدد تصاريح الحج بنسبة تزيد على 20 في المائة عن الأعوام التي سبقته، حيث بلغ عدد الحجيج أكثر من 3 ملايين حاج في الموسم المنصرم.

وتسجل الحركة التجارية في موسم الحج والعمرة أرباحا كبيرة في مكة وجدة، وخاصة الصناعات البسيطة، كالهدايا والسبح وبعض المواريث السعودية، من مناظر تراثية وسجادات للصلاة، وتقدر أرباح تلك الصناعات بملياري ريال سنويا.

وتشهد تلك الفترة إقبالا كبيرا على شراء الأثاث والمفروشات من قبل حملات الحجاج والفنادق المشغلة للحجيج، بنسبة تزيد على 40 في المائة عن الأيام الأخرى طوال السنة، وهو ما يجعل العاصمة المقدسة والمدينة المنورة أكثر المدن طلبا على الأثاث والمفروشات بأنواعها على مستوى الشرق الأوسط.

وتصدرت الصناعات الوطنية أكثر الصناعات طلبا، بسبب قوتها وطول عمرها الافتراضي، مقارنة بالصناعات الأخرى، كالصينية والكورية.

ويبلغ حجم الاستثمار في سوق الأثاث والمفروشات 4 مليارات ريال، ويشكل 50 في المائة منها كمخرجات لمصانع وورش الأثاث في السعودية، التي يبلغ عددها 66 مصنعا موزعة في 4 مناطق، منها 42 مصنعا في المنطقة الوسطى، و11 مصنعا في المنطقة الغربية، و12 مصنعا في المنطقة الشرقية، ومصنع واحد للأثاث في المنطقة الشمالية.

يأتي ذلك فيما قدّر يحيى حسن مقبول، عضو لجنة الأثاث والمفروشات بغرفة جدة، لـ«الشرق الأوسط» الطلب بالكبير جدا، قاد بعض شركات الأثاث والمفروشات إلى أن تعتمد فقط في توفير أثاث وتحف فقط لموسم الحج كنوع من التخصص، سواء للحجاج المتسوقين من حجاج الداخل بالمناطق الأخرى بالسعودية، أو حجاج الخارج الذين وجدوا في أسعار السلع قيمة جيدة وجودة عالية كمقتنيات وهدايا لأقاربهم ومحبيهم.

وقال مقبول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «التحف المنزلية تستحوذ على أكثر المبيعات لدى الحجاج، وخاصة إذا احتوت على صور للأماكن المقدسة، متوقعا أن تستقبل محافظة جدة أعدادا كبيرة عقب الانتهاء من فريضة الحج للتسوق، وخاصة الأسواق الشعبية كمنطقة البلد وسوق طيبة».