«اتحاد عذيب» ترفع دعوى قضائية ضد شركة «الاتصالات السعودية» أمام ديوان المظالم

المشغل الثاني للهاتف الثابت: لضمان حقوق الشركة

TT

أعلنت شركة اتحاد عذيب للاتصالات (جو) عن رفع دعوى قضائية أمام ديوان المظالم ضد شركة «الاتصالات السعودية»، تطالب فيها بإلزام شركة «الاتصالات السعودية» المشغل الأول في المملكة، بإتاحة عدد من الخدمات التي تقدمها لـ«جو» ومنع الاحتكار عبر تلك الخدمات، الذي تسبب في خسائر تقدر بنحو 656 مليون ريال (174.9 مليون دولار).

وتطالب «اتحاد عذيب» بإتاحة خدمة إنهاء الحركة الدولية الواردة من خلال شبكة الشركة وعبر شبكة «الاتصالات السعودية» إلى المستخدم النهائي، بالإضافة إلى إلزام شركة «الاتصالات السعودية» بإتاحة المكالمات الصادرة من شبكتها للأرقام المجانية (800) التابعة لشركة اتحاد عذيب للاتصالات (جو).

وأشارت الشركة التي تعتبر المشغل الثاني للهاتف الثابت في البلاد إلى أن سبب إقامة اتحاد عذيب للاتصالات (جو) لهذه الدعوى هو مخالفة شركة «الاتصالات السعودية» لنظام الاتصالات ولائحته التنفيذية، ونظام منع الاحتكار، مما أدى إلى حرمان شركة اتحاد عذيب للاتصالات (جو) من إيرادات كبيرة أدت إلى تكبد الشركة لخسائر تم الإعلان عنها مسبقا.

وشركة «اتحاد عذيب» للاتصالات حاصلة على رخصة اتصالات ثابتة وتوضح بحسب بيانها أن من ضمن ما في رخصتها تشغيل بوابة عبور للمكالمات الدولية، مما يسمح لها باستقبال المكالمات الدولية من أي شركة اتصالات في العالم وإيصالها إلى أي عميل داخل المملكة، سواء كان من عملاء شركة «اتحاد عذيب» للاتصالات أو غيرها من مشغلي الاتصالات المرخصين في المملكة. وتؤكد «اتحاد عذيب» أن شركة «الاتصالات السعودية» تستقبل المكالمات الدولية الواردة إلى عملائها عن طريق أي بوابة عبور غير بواباتها التي تمتلكها، وهو ما يعد ممارسة احتكارية لحق الوصول لهؤلاء العملاء، وقد سبق وأن صدر قرار من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في وقت سابق يطالب شركة «الاتصالات السعودية» بالسماح لمشغلي بوابات العبور الدولية الآخرين في المملكة بنقل المكالمات الدولية الواردة إلى عملائها، إلا أن شركة «الاتصالات السعودية» رفضت تنفيذ هذا القرار.

وأكد بيان «اتحاد عذيب» أنه من جهة أخرى، وفي ممارسة احتكارية للشبكة الوطنية للهاتف الثابت التي ورثتها شركة «الاتصالات السعودية» بعد قرار خصخصة قطاع الاتصالات في المملكة، فإنها تحتكر تقديم خدمة البطاقات مسبقة الدفع عبر بطاقات «مرحبا» المتوفرة في السوق وترفض شركة «الاتصالات السعودية» السماح لعملائها بإجراء المكالمات لأي خدمة مماثلة تطرحها شركة «اتحاد عذيب» للاتصالات المرخص لها بتقديم خدمات الاتصالات الثابتة بحسب ما ورد في البيان.

وتوضح أن الشبكة الوطنية للهاتف الثابت وفق نظام الاتصالات السعودي ولائحته التنفيذية والأنظمة الدولية هي مرفق حيوي لا يجوز للمشغل المسيطر في أي دولة أن يحتكره ويمنع المشغلين الآخرين من حق الوصول إليه.