الصين تبني مطارا في السودان بتكلفة 1.21 مليار دولار

يمكنه استقبال طائرات «إيرباص» العملاقة

TT

فازت شركة صينية بعقد قيمته 900 مليون يورو (1.21 مليار دولار) لبناء مطار دولي جديد في العاصمة السودانية، الخرطوم، في إبراز للروابط الوثيقة بين الصين والسودان الخاضع لعقوبات. وقالت الإدارة الصينية لمراقبة الشركات المملوكة للدولة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت، أمس، الثلاثاء، إن شركة تابعة للشركة الصينية للإنشاء والاتصالات ستبني ممر هبوط يمكنه استقبال طائرات «إيرباص إيه 380» العملاقة ومبنى للركاب وحظيرة للطائرات وبرجا للمراقبة ومنشآت أخرى.

وجاء في البيان: «بعد اكتمال هذا المشروع سيعزز بدرجة كبيرة الطابع الدولي للعاصمة السودانية، الخرطوم، كما سيزيد من تأثير الشركة الصينية للإنشاء والاتصالات على السوق السودانية». وللشركة وحدة في هونغ كونغ وتقوم بتنفيذ مشاريع للبنية التحتية في شتى أنحاء العالم. ويجيء الاتفاق مع السودان في وقت تفكر فيه عدد من شركات الطيران في تقليص عملياتها بسبب القيود المفروضة على العملة التي تحول دون تحويل أرباحها للخارج. وتمنع القوانين المحلية شركات الطيران من بيع التذاكر للمواطنين السودانيين بالعملة الصعبة. كما أن التحويلات الخاصة بالبطاقات الائتمانية غير ممكنة أيضا بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان منذ عام 1997.

ولا يزيد عدد شركات الطيران التي تنظم رحلات إلى السودان على نحو 12 شركة بسبب الحظر الأميركي. كما أن للسودان سجلا ضعيفا في سلامة الطيران مما جعل الاتحاد الأوروبي يمنع شركات الطيران السودانية من تسيير رحلات إلى دول الاتحاد. لكن الصين كانت منذ فترة طويلة حليفة للسودان وطورت البنية التحتية التي تحتاجها بشدة البلاد التي أقرت بنتيجة الاستفتاء الذي أجري في يناير (كانون الثاني) والتي جاءت لصالح انفصال الجنوب الغني بالنفط عن الشمال الذي سيصبح واقعا في التاسع من يوليو (تموز). واعتمدت الصين على السودان كسادس أكبر مصدر للنفط عام 2010 وحرصت على بناء علاقات مع قادة الجنوب. ونقلت صحيفة «تشاينا بزنس نيوز» عن تشانغ جون، القنصل التجاري الصيني في جنوب السودان، قوله إن النفط ما زال عصب الاقتصاد في الشطرين، الشمالي والجنوبي، وعبر عن أمله في أن لا يؤثر الاتفاق بين الجانبين على إنتاج النفط.