«الاتصالات السعودية»: ما أثارته شركة «اتحاد عذيب» ليس له سند قانوني

في أعقاب رفعها دعوى قضائية تطالبها بمجموعة التزامات

الهيئة تراقب السوق وتعمل من خلال أطر تنظيمية ودراسات حديثة هادفة لتعزيز المنافسة العادلة (إ.ب.أ)
TT

في الوقت الذي يشهد قطاع الاتصالات السعودي تطورات متسارعة خلال الفترة الحالية، أعلنت شركة «الاتصالات السعودية» أنها ملتزمة بالأنظمة والقوانين المنظمة لسوق الاتصالات، وأن ما أثارته شركة «اتحاد عذيب للاتصالات»، يتعلق بمتطلبات ليس لها أي سند نظامي، وتخالف الاتفاقيات الحالية المبرمة بين الشركتين. وكانت شركة «اتحاد عذيب للاتصالات» (جو) قد أعلنت في وقت سابق عن رفع دعوى قضائية أمام ديوان المظالم ضد شركة «الاتصالات السعودية»، تطالب فيه إلزام شركة «الاتصالات السعودية» المشغل الأول في المملكة، بعدد من إتاحة الخدمات التي تقدمها لـ«جو» ومنع الاحتكار عبر تلك الخدمات، والذي تسبب في خسائر تقدر بنحو 656 مليون ريال (174.9 مليون دولار). وتطالب «اتحاد عذيب» بإتاحة خدمة إنهاء الحركة الدولية الواردة من خلال شبكة الشركة وعبر شبكة «الاتصالات السعودية» إلى المستخدم النهائي، بالإضافة إلى إلزام شركة «الاتصالات السعودية» بإتاحة المكالمات الصادرة من شبكتها للأرقام المجانية (800) التابعة لشركة «اتحاد عذيب للاتصالات» (جو). وأكدت «الاتصالات السعودية» في بيان لها على موقع «تداول»، أن الجهة صاحبة الاختصاص للنظر في ذلك هي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وفقا للفصل السادس من اللائحة التنفيذية لنظام الاتصالات، علما أن الرخص الصادرة للمشغلين تنص على أن يتم تقديم خدماتهم من خلال الشبكات الخاصة بهم. وأضافت: «وبالتالي، فلا يحق لأي مشغل تقديم خدمات لعملاء المشغل الآخر إلا وفق اتفاقيات تجارية خاصة بذلك»، مشيرة إلى أنه بالنسبة لطلبات شركة «اتحاد عذيب» الواردة في الإعلان فلا يوجد أي اتفاق تجاري بهذا الخصوص بين الشركة وشركة «اتحاد عذيب»، ولم يسبق تقديمها لأي شركة أخرى.

وأكدت «الاتصالات السعودية»، أكبر مشغل في المملكة، أنها توضح أن سوق الاتصالات فتح للمنافسة، وهناك عدد من الشركات العاملة في السوق، والشركة غير مسؤولة عن أداء ونتائج أي شركة أخرى.

وكان محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أشار في وقت سابق إلى أن الهيئة تراقب السوق وتعمل من خلال أطر تنظيمية ودراسات حديثة هادفة لتعزيز المنافسة العادلة وحمايتها بما يعود على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالتطور والنمو. وتحدث سلطان المالك، المتحدث الرسمي باسم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، في تصريحات تلفزيونية، إن الهيئة حريصة على تطبيق النظام بكل حذافيره، وبحيادية تامة، مبينا أن شركات الاتصالات لها الحق في التظلم للهيئة، وإن رأت أنها لم تنصفها ترفع شكوى لوزير الاتصالات ومن ثم لديوان المظالم. وتشهد سوق الاتصالات تطورات متسارعة خلال الفترة الماضية، بدأ من ما يتعلق بشركة «الاتصالات السعودية» وموضوعها مع «اتحاد عذيب»، إضافة إلى بيع حصة 25 في المائة من شركة «زين» السعودية، والتي تملكها شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية «زين الكويت». وحصلت شركة «زين» الكويتية على 3 عروض لشراء حصتها في وحدتها السعودية، وذلك من خلال عرض «المملكة القابضة» ومجموعة استثمارية أطلق عليها مجموعة الرياض، إضافة إلى عرض رسمي من شركة «بتلكو البحرين».