مسؤول صيني: الوصول مع السعودية لتبادل تجاري يبلغ 60 مليار دولار هدف غير بعيد

أكد أن المملكة الشريك التجاري الأول لبكين في المنطقة

TT

أكد مسؤول صيني رفيع المستوى، أن وصول حجم التجارة السعودية - الصينية إلى 60 مليار دولار بحلول عام 2015، هدف قابل للتحقيق، في الوقت الذي تشهد فيه التجارة الثنائية تطورا سريعا وسليما.

وأوضح يو زي رونغ، المستشار الاقتصادي والتجاري الصيني لدى السعودية، أن توسعة حجم التجارة الثنائية هي الهدف المنشود، وهو الأمر الذي شكك فيه البعض، وهو هدف غير بعيد، في وقت تجاوزت فيه قيمة التجارة السعودية - الصينية 43 مليار دولار عام 2010.

وكان الجانبان السعودي والصيني، قد اتفقا في يناير (كانون الثاني) الماضي، على توسعة حجم التجارة الثنائية ورفع نوعيتها، خلال الاجتماع الرابع للمجلس الاقتصادي والتجاري المشترك، الذي ترأسه الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي، وتشن ده مينغ، وزير التجارة الصيني، حيث أعلن الطرفان استهداف زيادة حجم التجارة الثنائية إلى 60 مليار دولار عام 2015.

ولفت يو زي رونغ، في بيان أرسل لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن السعودية تعد أكبر شريك تجاري للصين في المنطقة التي تشمل غرب آسيا وأفريقيا، لافتا إلى أن إجمالي قيمة التجارة الثنائية الصينية - السعودية، بلغ العام الماضي، وفقا لإحصاءات الجمارك الصينية 43.18 مليار دولار، بزيادة 32.7 في المائة عن عام 2009، بينما تحتفظ الصادرات الصينية إلى السعودية بزخم زيادة مستمرة وصل رقمها إلى 10.37 مليار دولار، بزيادة 15.5 في المائة عن العام الذي سبقه، بينما بلغت الصادرات السعودية إلى الصين 32.81 مليار دولار، بزيادة 39.2 في المائة عن 2009.

ولفت المستشار الاقتصادي والتجاري الصيني، إلى أن التجارة الثنائية بين البلدين تتطور بشكل سريع وسليم على أساس الأرباح المتبادلة، على الرغم من أن الجانبين يواجهان عدة مشكلات بخصوص رفع جودة السلع الصينية، والعمل على حل الصراع التجاري، وتوفير التسهيلات التجارية بين البلدين، متمنيا السعي إلى تقوية دعم التجارة الثنائية بين البلدين، وتأسيس الأسلوب التجاري الرسمي وتكثيف التعاون في قطاع مراقبة جودة السلع لدفع تنمية التجارة الثنائية إلى مستويات عليا، اعتمادا على التأييدات من كلتا الحكومتين، إلى جانب المشاركات والمساهمات من قبل مؤسسات وشركات البلدين.

وكان عبد الله زينل، وزير التجارة والصناعة السعودي، قد وقع مذكرة تفاهم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد زيارته إلى الصين، تهدف إلى معالجة التجارة بين البلدين، وحل الصراعات التي تتخللها، ودعم نمو التجارة في إطار الآلية الثنائية بين السعودية والصين.

وفي الشهر ذاته، من العام الماضي، أقامت وزارة التجارة الصينية معرض البضائع الصينية 2010 بنجاح في مركز الرياض الدولي للمعارض، حيث يعد المعرض الأول من نوعه في البلاد.