«أرامكو» السعودية و«سيمنز» الألمانية تؤسسان مصنعا لإنتاج توربينات الغاز والمعدات الدوارة

المشروع سيقدم أحدث التقنيات ويوفر فرص عمل للشباب

TT

أعلنت شركة «أرامكو» السعودية أمس أنها اتفقت مع شركة «سيمنز إيه. جي» على إنشاء مركز تصنيعي جديد يضم مصنعا لإنتاج توربينات الغاز والمعدات الدوارة في السعودية، إلى جانب ورش إصلاح، ومرافق صيانة لخدمة السوق السعودية والشرق أوسطية.

وسيكون موقع هذا المركز التصنيعي الجديد، الذي سيضم خبراء وفنيين سعوديين وعالميين، في المنطقة الشرقية من المملكة. وسيبدأ تشغيله حسب ما هو مقرر في غضون 18 شهرا من الحصول على الموافقات والتصاريح الحكومية، وسيؤدي إلى إيجاد عدد كبير من فرص العمل. كما لم يفصح عن تقدير التكلفة المتوقعة للمشروع.

وأكد مسؤول رفيع المستوى في شركة «أرامكو» السعودية أن هذا المشروع يمثل محطة مهمة على محورين أساسيين بالنسبة لـ«أرامكو» السعودية. فهو يدعم استراتيجية الشركة الرامية إلى تأكيد زيادة حصة إسهام السوق المحلية ودعم عملياتها. وذلك وفقا لاتفاقية المشتريات التي أعلنت عنها «سيمنز» و«أرامكو» السعودية، مؤخرا، ومن ناحية أخرى، فإن استثمار «سيمنز» سيسهم في توظيف أحدث التقنيات لتعزيز الجهود الرامية إلى تحسين كفاءة الطاقة في المملكة وخفض استهلاكها.

ووفقا لمصدر مسؤول فقد تمخضت فكرة تلك الاتفاقية الاستثمارية المهمة على هامش اجتماع استضافه خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وحضره بيتر لوشر، رئيس «سيمنز إيه. جي» وكبير إدارييها التنفيذيين، و«ولفغانغ ديهين» كبير الإداريين التنفيذيين في شركة «إنرجي سكتر سيمنز إيه جي»، وعلي البراك الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين للشركة السعودية للكهرباء، إلى جانب مسؤولين تنفيذيين آخرين من «أرامكو» السعودية و«سيمنز» الأسبوع الماضي في السعودية. وأكد خالد الفالح استمرارية «أرامكو» السعودية في مواصلة دورها الوطني في جذب الاستثمارات وتوطين التقنية، مشيرا إلى أن «سيمنز» التي سبق لها العمل مع «أرامكو» السعودية وشركات أخرى في السعودية تتمتع بسمعة عالمية رائدة لما تمتلكه من تقنيات حديثة وثقافة ابتكار، وقد أسهمت في تطوير العديد من البرامج والمشاريع من خلال ما قدمته من منتجات وخدمات على مدى عقود طويلة.

ويشمل سجل منجزات «سيمنز» في السعودية العديد من الميادين، ومنها توليد الكهرباء، والرعاية الصحية، ومعالجة النفط والغاز. وقال الفالح: «إنني لعلى ثقة من أن إقامة هذا المركز التصنيعي سيكون له دور في إيجاد فرص عمل متميزة وسيجعل من المملكة محورا عالميا مهما من محاور التميز التقني».

من جانبه قال بيتر لوشر «إن تأسيس هذا المرفق التصنيعي في السعودية يعد تطورا طبيعيا للعلاقة الوثيقة بينهما في القطاعين الصناعي والتجاري. مؤكدا أنه «سيتم بناء المركز على أحدث ما توصل إليه العلم، وسيقدم أحدث التقنيات المستدامة، ليصبح بذلك أداة لإيجاد فرص العمل ومركزا للتميز الهندسي». ويتوقع أن يسهم هذا المشروع في إيجاد أكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة بصورة تدريجية، ونحو 3 آلاف فرصة عمل غير مباشرة. وتعتزم «سيمنز» تعزيز تدريب وتعليم الشباب السعوديين عن طريق بناء الخبرات التقنية من خلال تدريب مهني يقوم على المفهوم التدريبي الألماني المتميز الذي يشتمل على دورات نظرية إلى جانب التدرج التطبيقي «على رأس العمل». وتتواكب فكرة هذا المشروع المتميز، مع التطور المتسارع في السعودية، والمنطقة بصفة عامة، والطلب الواضح على الطاقة المستدامة التي تتمتع بالكفاءة، والحاجة إلى تعزيز الخبرات التقنية وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب الطموح.

من جانبه قال علي البراك «سيتمخض هذا الالتزام من قبل (سيمنز) عن تعزيز علاقة الشراكة التي تربط بين (سيمنز) والشركة السعودية للكهرباء. مؤكدا أن السعودية تسعى إلى جذب أحدث التقنيات وتطوير الخبرات في قطاع الطاقة الكهربائية».