90 دولة توقع ميثاق منتدى الطاقة الدولي في السعودية الثلاثاء المقبل

TT

ينتظر أن توقع 90 دولة يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة السعودية الرياض ميثاق منتدى الطاقة الدولي، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة الدولي الخاص بتوقيع ميثاق الأمانة العامة للمنتدى، والذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين، ويتزامن مع الاحتفال بمرور عشرين عاما على بدء الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول. وقال علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية «إن هذا الاجتماع الاستثنائي الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والخاص بتوقيع ميثاق الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي، جاء مناسبا من حيث مكانه وتوقيته». وأضاف «فهو يعقد في مدينة الرياض التي انطلقت منها دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأطير الحوار وتفعيله بين المنتجين والمستهلكين، وفي ظروف تشهد بعض التقلبات في أسواق الطاقة». وتابع النعيمي «إن هذا الحضور الكثيف والعدد الكبير للدول الموقعة على الميثاق، التي تصل إلى نحو 90 دولة بما فيها وزراء معظم دول (الأوبك)، وأغلبية وزراء الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، ووزراء عدد من الدول الأخرى المهمة مثل الصين والهند والبرازيل، يؤكد أهمية هذا الميثاق وإدراك الحاجة الملحة للمساهمة في استمرار الحوار واستقرار أسواق الطاقة».

ويأتي توقيع الميثاق ثمرة لاجتماع اللجنة الإشرافية العليا الموسعة لمنتدى الطاقة الدولي، الذي عقد بالرياض في السابع من ديسمبر (كانون الأول) 2010، بدعوة من الأمانة العامة للمنتدى، وقد حضره ممثلون لأكثر من 95 دولة، إضافة إلى ممثلين لمنظمة «الأوبك»، ووكالة الطاقة الدولية، وترأسه الأمير عبد العزيز بن سلمان، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول. وقد تم تحديد المبادئ الأساسية الاسترشادية لصياغة نصوص الميثاق أثناء الاجتماع الوزاري السابق الذي عقد في مدينة كانكون المكسيكية في شهر مارس (آذار) 2010، وكان من أهمها، تضييق الفوارق بين الدول المنتجة والمستهلكة، سواء المتقدمة منها أو النامية، وزيادة الوعي بالمصلحة المشتركة لهذه الدول في تعزيز الشفافية والاستقرار والقابلية للتنبؤ بسياسات الطاقة والسياسات المرتبطة بها، التي تتطلب جهودا فردية وجماعية منسقة من قبل الحكومات والصناعات ذات الصلة. . إضافة إلى تصميم ومساندة مشاريع الأمانة العامة للمنتدى بما يشمل تجميع وتوزيع البيانات والمعلومات والتحليلات التي تسهم في تحقيق الشفافية في السوق، وفي سياق الإجراء نفسه مساعدة الدول الأعضاء في المنتدى على جعل حوارهم أكثر تركيزا وفعالية، وتحديد المبادئ والإرشادات التي تعزز استقرار سوق الطاقة واستمراريتها، بناء على استنتاجات منطقية لتحليل سليم من الناحية الفنية يغطي جميع العوامل ذات الصلة ومصالح جميع الأطراف المعنية.

يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد دعا خلال افتتاح منتدى الطاقة الدولي السابع الذي عقد في الرياض عام 2000 إلى إنشاء الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي، وجعل مدينة الرياض مقرا دائما لها، لتكون مسؤولة عن تعزيز الحوار بين منتجي الطاقة ومستهلكيها، والكشف عن أسباب تقلب أسواق الطاقة وكيفية الحفاظ على استقرارها.