قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أمس، إن قطر مستعدة لشراء حصة في كل من «رويال بنك أوف اسكوتلاند» (آر بي إس) و«لويدز» المملوكين جزئيا للحكومة البريطانية وإنه ناقش الاستثمار في بريطانيا.
وسئل إن كانت الدولة الخليجية ستستثمر في «آر بي إس» أو «لويدز» على وجه التحديد، فأجاب الشيخ حمد: «نحن منفتحون للغاية على أي استثمار في بريطانيا وناقشنا بعض الاستثمارات». وجاءت تصريحات رئيس الوزراء القطري الذي يشغل أيضا منصب رئيس جهاز قطر للاستثمار خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور المنطقة.
وتمتلك قطر حصصا في شركات مثل «جيه سينسبري» للتجزئة وبنك «باركليز» و«بورشه» الألمانية لصناعة السيارات من خلال جهاز قطر للاستثمار وهو صندوق الثروة السيادية للبلاد.
وفي وقت سابق من الشهر استثمرت قطر القابضة وهي وحدة تابعة لجهاز قطر للاستثمار في سندات رأسمال احتياطي قابلة للتحويل إلى أسهم ببنك «كريدي سويس».
ومن الاستثمارات الكبيرة الأخرى التي نفذها جهاز قطر للاستثمار خلال العامين الماضيين استحواذه على متاجر «هارودز» في لندن مقابل 1.5 مليار إسترليني.
وبحسب «رويترز» يقول محللون إن من المنتظر أن يركز جهاز قطر للاستثمار بشكل متزايد على آسيا والأسواق الناشئة الأخرى وسيتعين عليه تنويع أصوله بعيدا عن «الأصول النفيسة» لضمان استدامة النمو. وقد رفع الجهاز العام الماضي حصته في البنك الزراعي الصيني.
وارتفعت أسهم «آر بي إس» 0.7 في المائة، بينما زادت أسهم «لويدز» 1.5 في المائة في بورصة لندن للأسهم.
وتمتلك الحكومة البريطانية حصة نحو 83 في المائة في «آر بي إس» و40.6 في المائة في «لويدز» بعدما أنقذت البنكين أثناء أزمة الائتمان. وتدير هاتين الحصتين هيئة الاستثمارات المالية البريطانية التي صممت خصيصا لهذا الغرض.
وأحجمت الهيئة عن التعليق على تصريحات رئيس الوزراء القطري المتعلقة ببنكي «آر بي إس» و«لويدز».
ومن المتوقع أن تبيع بريطانيا في نهاية المطاف حصتها في كل من البنكين، لكن من غير المرجح أن تبدأ هيئة الاستثمارات المالية بيع الأصول إلى أن تنشر اللجنة المستقلة للأعمال المصرفية، التي أنشئت لفحص القطاع المصرفي وبحث تقسيم أكبر بنوك في بريطانيا، تقريرها النهائي في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وكان مسؤولون في هيئة الاستثمارات المالية أبلغوا ساسة بريطانيين الشهر الماضي بأنهم يفضلون بيع أسهم «آر بي إس» و«لويدز» في سوق مرتفعة، ما يعني أن أي تراجع للسوق على نطاق واسع قد يؤثر على العملية.
من جهة أخرى أعلنت شركة «سنتريكا بي إل سي»، وهي الشركة الأم لشركة «بريتيش غاز»، أمس أنها أبرمت صفقة مع شركة قطر للغاز لمدة ثلاث سنوات، بقيمة ملياري جنيه إسترليني (3.24 مليار دولار)، تفضي بتأمين 2.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا إلى منشآت (أيل أوف جرين) في المملكة المتحدة.