دبي تفتح مطار آل مكتوم الدولي أمام حركة الطيران العام

متحدث باسم المؤسسة لـ «الشرق الأوسط» : المطار سيكون مفتوحا لطائرات الركاب نهاية العام

TT

أعلنت دبي يوم أمس افتتاحها رسميا لمطار «دبي ولد سنترال - آل مكتوم» الدولي، ثاني مطارات الإمارة، أمام حركة الطيران العام، ما يعني أن المطار أصبح بإمكانه استقبال جميع أنواع الطيران العام عدا طيران الركاب، في حين من المتوقع أن يكون المطار جاهزا لهبوط طائرات الركاب نهاية العام الحالي.

وقالت مؤسسة «مطارات دبي» إن المطار فتح أمام حركة الطيران العام بعد حصولها على الموافقة الرسمية من الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات التي منحت موافقتها الرسمية أمس بعد إجراء مراجعة شاملة لمتطلبات الأمن والسلامة، ومعايير إجراءات التشغيل، واستكمال عمليات التدقيق الشاملة للمطار، إضافة إلى إصدار الهيئة شهادة المطار الخاص بعمليات طائرات الهليكوبتر وعمليات طائرات الركاب التي تصل حمولتها إلى 60 راكبا بمن فيهم أفراد الطاقم والضيافة.

وقال جمال بن كريشان نائب الرئيس وحدة ساحة عمليات المطار في شركة «مطارات دبي»: «هذا تطور غاية في الأهمية يشهده مطار آل مكتوم الدولي الذي نتوقع أن يصبح مركزا عالميا للطيران المدني في السنوات القادمة. وتتزايد مستويات إقبال قطاع الطيران العام على مطارنا الجديد، خصوصا من قبل شركات الطيران الإقليمية في ظل تزايد حركة مرور المسافرين عبر مطار دبي الدولي».

وقال متحدث في مطارات دبي لـ«الشرق الأوسط» إنه من المتوقع أن يكون المطار الجديد مستعدا لاستقبال طائرات الركاب نهاية العام الحالي، معتبرا أن المطار مفتوح الآن للطيران العام، ما يعني أن بإمكانه استقبال طائرات الهليكوبتر والرحلات غير المنتظمة بالإضافة إلى طائرات الشحن، مؤكدا أن «هذا الإعلان هو نوع من الترويج للمطار الذي من المتوقع أن يكون مستعدا لهبوط طائرات نقل الركاب فيه نهاية العام الحالي».

وافتتحت «مطارات دبي» رسميا المرحلة الأولى الخاصة بالشحن في مطار آل مكتوم في منطقة جبل علي العام الماضي بعد أن كان العمل متوقفا فيه، بعد أن تأجل افتتاح مبنى الركاب بعد إعادة تصميم بعض تفاصيل المشروع تماشيا مع النمو الحاصل.

ووفقا لخطة وضعتها «مطارات دبي» من المقرر أن يصل المطار إلى قدرة استيعابية تقدر بـ12 مليون طن و160 مليون راكب خلال فترة من 10 إلى 15 سنة، بينما يبدو واضحا من خلال تصريحات مسؤولين في «مطارات دبي» حجم الاهتمام الحكومي بقطاع الشحن والطيران الذي يشكل 25% من إجمالي الدخل في دبي.

وتسعى دبي لتطوير مطار آل مكتوم ليصبح مركزا لوجيستيا متعدد الوسائط، وتعتمد في ذلك على عوامل نجاح أساسية أبرزها قربه من ميناء جبل علي الذي يعتبر من أهم المرافئ في العالم.

وفي وقت سابق من العام الماضي قال بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة «مطارات دبي» لـ«الشرق الأوسط» إن تكلفة المرحلة الأولى التي أنجزت من مطار آل مكتوم بلغت 3 مليارات درهم، ولفت إلى أن دبي ستدخل التاريخ لأنها لن تعود مدينة بمطار واحد، مشيرا إلى أن هناك مشروعا لربط مطار دبي بمطار آل مكتوم، بينما تشير بعض المصادر إلى أن الأرض المعدة للمشروع تم تخصيصها بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والمواصلات، وهو استثمار حقيقي تعول عليه الحكومة.

ومن اللافت في مطار آل مكتوم في جبل علي وفقا للمسؤول أنه يرتبط بممر يصله مع ميناء جبل علي الحيوي، ويبلغ طوله بشكل تقدير نحو 40 كلم، وهو ما سيجعل عملية الشحن من حاويات الشحن البحري في الميناء إلى طائرات الشحن لا تستغرق أكثر من أربع ساعات، وهو رقم قياسي عالمي.

وكان مطار آل مكتوم الدولي قد افتتح أمام عمليات الشحن الجوي في يونيو (حزيران) من العام الماضي. ووفقا لـ«مطارات دبي» فإن أنشطة الطيران العام تشكل جزءا مهمّا جدا من عمليات مؤسسة «مطارات دبي»، حيث تم تسجيل 22500 حركة في مطار دبي الدولي عام 2010. وتشمل أنشطة الطيران العام رحلات التشارتر والطيران الخاص والهليكوبتر والتدريب.

ويقول المتحدث في المؤسسة إن حركة الشحن في «مطارات دبي» ممتازة جدا، لافتا إلى أن مطار دبي الدولي بالإضافة إلى مطار آل مكتوم حققا ما معدله 2.2 مليون طن خلال 2010، بينما حقق مطار دبي وحده 47 مليون راكب ترانزيت.

ومن المقرر أن تتولى «شركة الفطيم للخدمات» تقديم طائفة موسعة من الخدمات التخصصية في عمليات الطيران في مطار مطار آل مكتوم، باعتبارها أول عميل يفتتح عمليات الطيران العام في المطار، في إطار ائتلاف يضمها مع شركة أوروبية، وتشغل «شركة الفطيم» أسطولا متنوعا من طائرات رجال الأعمال يضم طائرات «إيه 319 كوربوريت جيت» وطائرات «بومبارديه غلوبال إكسبريس». وسوف يتم وضع أربع طائرات من إجمالي طائرات أسطول الشركة في خدمة عملائها بواقع رحلة واحدة يوميا في الوقت الراهن، يتم زيادة عددها في المستقبل القريب حسب مقتضيات الطلب. وسوف يتم تحديد تاريخ انطلاق الشركة في وقت لاحق.

ووفقا لـ«مطارات دبي» فإن افتتاح مطار آل مكتوم الدولي سوف يقود إلى تحول تدريجي في عمليات الطيران المدني إلى المطار الجديد. وتسعى مطارات دبي إلى تنفيذ ما بين 25 و40 حركة يومية في المطار الجديد قبل نهاية العام الحالي 2011.