السعودية: 42 متحدثا يناقشون قضايا القرن الحادي والعشرين في منتدى جدة الاقتصادي

ينطلق في منتصف مارس المقبل بمشاركة دولية واسعة

TT

يطرح 42 خبيرا اقتصاديا محليا ودوليا في السعودية، منتصف مارس (آذار) المقبل، محاور اقتصادية تناقش متغيرات القرن الحادي والعشرين، وذلك من خلال تجمع يعقد في محافظة جدة (غرب السعودية)، في منتصف مارس المقبل.

وبحسب منظمي منتدى جدة الاقتصادي، فإن المنتدى يبحث محاور وأجندة اقتصادية على مدار 3 أيام متواصلة، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والمفكرين والقادة المحليين والدوليين، والمتخصصين في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب مشاركة نخبة من السياسيين وزعماء العالم والوزراء والأكاديميين، الذين سيقدمون خلاصة تجاربهم في فعاليات المنتدى، والخروج بعدد من التوصيات التي ينعكس أثرها على الاقتصاد المحلي في السعودية.

وأوضح صالح كامل، رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة جدة، أن منتدى جدة الاقتصادي الـ11 لن يتحول إلى منتدى سياسي، على الرغم من الأحداث السياسية التي تعصف بالمنطقة، مضيفا أن المنتدى اقتصادي لن يخرج عن هذا الإطار، مضيفا في الوقت ذاته أن المنتدى سيخصص جزءا من إيراداته في التسجيل لمتضرري الأمطار والسيول التي هطلت على محافظة جدة مؤخرا.

وأضاف: «يأتي المنتدى في نسخته الـ11 بعد أن أكمل عقدا من الزمان، وهو يحمل وسط آمال كبيرة تجاه مستقبل الاقتصاد بمشاركة أسماء معروفة على مستوى قادة الدول وشخصيات بارزة من صناع القرار الاقتصادي في أنحاء العالم والمفكرين والأكاديميين الذين سيقدمون خلاصة تجاربهم في فعاليات المنتدى».

وأشار كامل إلى أن المنتدى، وقد كرس ثقافة المنتديات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، وكان له قصب السبق في تسجيل الكثير من الأولويات والأطروحات التي واكبت قضايا الساحة العالمية، قد نجح في تحقيق الآمال والتطلعات التي انطلق من أجلها، وأصبح بالفعل ورشة عمل عالمية تتلاقى فيها الأفكار من أجل الإنسانية جمعاء، على اختلاف مشاربها وثقافاتها، وأثار الكثير من المضامين التي يمكن الاستفادة منها محليا وعالميا.

من جانبه، أوضح الدكتور ماجد القصبي، رئيس منتدى جدة الاقتصادي، خلال مؤتمر، أمس الخميس، عقد في الغرفة التجارية في جدة، أن هذا المنتدى هو أول منتدى اقتصادي في السعودية.

وأضاف: «تم دعوة الكثير من ممثلين الجامعات في المنطقة من جامعة الملك عبد العزيز وجامعة عفت ودار الحكمة وعدد من رجال الأعمال كورش عمل تحضيرية تمهيدا للمنتدى، وتم الاتفاق على أن يكون عنوانه متغيرات القرن الـ21، خاصة أن العالم مر بمتغيرات منذ بدايته من أحداث بيئية أو اجتماعية، وأخيرا الأحداث المتغيرة المتسارعة».

وأكد أن المنتدى حظي هذا العام بـ42 متحدثا (18 سعوديا و24 من غير السعوديين)، جاء من أبرز المتحدثين من الدول العالمية رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، ونيلسون ماتوس، نائب الرئيس لشؤون الهندسة، إدارة المنتجات لدى شركة «غوغل» في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وعدد من الشخصيات المعروفة من زعماء العالم وصناع القرار الاقتصادي، إضافة إلى الأمير أندرو، وكذلك سيكون هناك رؤساء شركات كثيرة، منها بنك «يو بي سي» رئيس مجلس إدارة البنك، وكثير من الأسماء.

وقال القصبي إن من الضروري أن نحرص على استمرار ظهور المنتدى لهذا العام من حيث التميز شكلا ومضمونا، والتناغم بين المشاركات الدولية والعربية والمشاركة السعودية بالذات؛ فعلى رأس المتحدثين في السعودية، الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير خالد بن سلطان، مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، والأمير سعود بن عبد المحسن، أمير منطقة حائل، والأمير تركي الفيصل، رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية.

وأضاف القصبي أن المنتدى سيناقش في جلساته عددا من المحاور؛ إذ إن الجلسة الأولى، التي بعنوان «قوى 2020: القوى العالمية التي تشكل العقد المقبل»، تبين أن الدول والشركات في العقد المقبل ستواجه عددا هائلا من القوى الاقتصادية العالمية، في حين تتناول الجلسة الثانية «التحول الكبير: التعلم من أفضل التحولات الاقتصادية في العالم»، بينما تدعو الجلسة الثالثة للمنتدى من خلال عنوان «الدولة كشريك تجاري: مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص».

وتحمل الجلسات العلمية في اليوم الثاني من فعاليات المنتدى جلسات بعنوان تحديد معالم مستقبل المملكة اليوم، واستغلال طاقات الاقتصاد السعودي، حيث تركز الجلسة الأولى على «المواطنة الناجحة.. بناء طبقة وسطى مستقرة وناجحة» وتعمل الجلسة الثانية تحت عنوان «أولوية الإنتاجية: تسخير التكنولوجيا لتلبية حاجة المملكة إلى الإنتاجية»، حيث ترى أن الإنتاجية كانت على الدوام المحرك الرئيسي بعيد المدى في تطور ورفاهية أي بلد.

وخصصت الجلسة الثالثة تحت عنوان «أقوى من الكوارث: تطوير بنية تحتية عالمية المستوى للتعامل مع الكوارث الطبيعية»، مسلطة الضوء على العهود الأخيرة التي أصبحت الكوارث الطبيعية وآثارها الاقتصادية فيها أكثر عنفا وتدميرا.

ويتصدر بناء مجتمع مستقر ومزدهر أعمال اليوم الثالث والأخير لفعاليات المنتدى، حيث تتضمن الجلسة الأولى ريادة التمويل الإسلامي، وكون المملكة في صدارة المشهد العالمي للتمويل الإسلامي، مقدرة قطاع التمويل الإسلامي العالمي حاليا بأكثر من تريليون دولار، ولكنه لا يزال يمثل 1 في المائة فقط من المشهد المالي العالمي.

وتعقب الجلسة الثانية على «تضافر جهود أصحاب الشأن في المجتمع: تحفيز التعاون بين الشرائح المختلفة في المجتمع»، وتستعرض الجلسة الثالثة «أعتاب الإبداع: التفكير بعقليات وأساليب إقليمية لمواجهة التحديات الإقليمية»، وتشمل الجلسة الرابعة حوار القادة العالميين.