أعلنت شركة «جنرال موتورز» أمس عن نتائجها المالية لعام 2010، حيث سجلت دخلا صافيا يعزى إلى أصحاب الأسهم المشتركة قدره 4.7 مليار دولار لأول سنة كاملة من العمليات. وبلغت عائدات سنة 2010 135.6 مليار دولار، أما السيولة النقدية جراء الأنشطة التشغيلية فوصلت إلى 6.6 مليار دولار، في حين بلغت السيولة النقدية الحرة 2.4 مليار دولار، الأمر الذي يعكس تأثير المساهمة الاختيارية بـ4 مليارات دولار في خطة المعاشات التقاعدية في الولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار قال دان أكيرسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة: «شكل العام الماضي مرحلة وضع الأساسات. والأمر الذي يدعو للفخر هو تمكننا من إظهار قدرة (جنرال موتورز) على تحقيق الربحية عند أدنى مستويات الدورة الصناعية للولايات المتحدة، وذلك مع تحقيق الأرباح للربع الرابع على التوالي».
وتجدر الإشارة إلى أن صافي العائدات البالغ نصف مليار دولار للربع الرابع من عام 2010 والذي يعزى إلى حملة الأسهم المشتركة، يشمل رسوما صافية قدرها 0.4 مليار دولار، أو انخفاضا قدره 0.21 دولار لعائد السهم المخفف بالكامل، وذلك نتيجة الخسائر البالغة 0.7 مليار دولار التي سبق الكشف عنها والمتعلقة بشراء أسهم الخزينة الأميركية المفضلة، يقابلها بشكل جزئي تأثير تعديلات ما قبل احتساب الضرائب والفائدة. وكان للشركة تعديلات إيجابية ما قبل احتساب الفائدة والضرائب بلغت 0.3 مليار دولار، بما فيها ربح قدره 0.2 مليار دولار تم الكشف عنه سابقا، وهو مرتبط بتعويضات امتيازات الجمعية التطوعية لفائدة الموظفين (VEBA)، إضافة إلى الأرباح التراكمية التي بلغت 0.1 مليار دولار أميركي جراء بيع شركة «نكستير» وشراء مصنع ستراسبورغ في فرنسا.
وسجلت «جنرال موتورز» أميركا الشمالية إيرادات قبل احتساب الفائدة والضرائب لفترة الربع الرابع بلغت 0.8 مليار دولار، متفوقة على الربع الرابع لعام 2009 الذي سجل خسائر وصلت إلى 3.4 مليار دولار. وفي المقابل سجلت «جنرال موتورز - أوروبا» خسائر قبل احتساب الفائدة والضرائب بلغت 0.6 مليار دولار، مقلصة بذلك خسائر الربع نفسه من العام السابق التي بلغت 0.8 مليار دولار. وسجلت العمليات الدولية لـ«جنرال موتورز» إيرادات قبل احتساب الفائدة والضرائب 0.3 مليار دولار خلال الربع الرابع، أي أقل بمقدار 0.4 مليار دولار مما تم تسجيله في الربع نفسه من عام 2009. أما «جنرال موتورز - أميركا الجنوبية» فحققت إيرادات قبل احتساب الفائدة والضرائب بلغت 0.2 مليار دولار خلال الربع الرابع، مقارنة بـ0.3 مليار دولار سجلت خلال الفترة نفسها من العام السابق. وقد بدأت «جنرال موتورز» في نشر نتائج كقطاع تشغيلي في الربع الرابع، كما قامت بمراجعة التقارير السابقة لهذا القطاع. ووصل حجم السيولة النقدية جراء النشاطات التشغيلية خلال الربع الرابع إلى 1.7 مليار دولار، تتضمن 4.0 مليارات دولار جراء المساهمة الاختيارية للشركة في خطة المعاشات التقاعدية الأميركية. وبعد اقتطاع نفقات رأس المال بمقدار 1.1 مليار دولار، بلغت السيولة النقدية الحرة 2.8 مليار دولار.
وبناء على هذا الأداء المالي الجيد الذي سجلته «جنرال موتورز» خلال عام 2010، ستقوم الشركة بتوزيع أرباح على نحو 45 ألف موظف مستحق في «جنرال موتورز - الولايات المتحدة»، ونحو ثلاثة آلاف موظف مستحق في الشركات التابعة لـ«جنرال موتورز»، ومن المتوقع أن يصل معدل ما سيدفع لموظفي «جنرال موتورز» إلى 4300 دولار وموظفي الشركات التابعة إلى 3200 دولار لكل موظف على التوالي.