بدر الدرويش: غالبية استثماراتنا ستكون في السوق القطرية لأنها واعدة وبها فرص كبيرة

رجل الأعمال القطري لـ «الشرق الأوسط»: الشركات العالمية تتهافت على قطر.. وفوزها بكأس العالم عزز موقعها

بدر الدرويش
TT

أكد رجل الأعمال القطري بدر الدرويش الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة الدرويش القابضة» أن الأسواق القطرية تحمل فرصا واعدة وضخمة، الأمر الذي دفع الشركات والبنوك العالمية للتوجه إليها، مشيرا إلى أن سياسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر كان لها الدور الكبير في تعزيز الاقتصاد القطري، وكشف عن نيته لتوسيع استثماراته في قطر من أسواق التجارة والأسهم والعقارات.

وأكد الدرويش الذي حمل مسمى المواطن المثالي في عام 2002 أن قطر تحمل في مستقبلها الفرص الاستثمارية التي تنمي الأسواق فيها، خصوصا في ظل الإعلان عن ضخ 150 مليار ريال قطري خلال 12 عاما مقبلة، مشيرا إلى أن فوز بلاده بتنظيم كأس العالم 2022 كان له الدور الكبير في تعزيز موقع قطر وإبراز دورها التنموي في المنطقة. كما كشف عن الكثير من الأمور من خلال الحوار التالي.

* هل لك أن تحدثنا عن البدايات، حيث كان والدك المؤسس يمتهن تجارة اللؤلؤ، ونعرف أنه كان يجيد اللغات الأجنبية، كالإنجليزية والهندية والفارسية والفرنسية؟

- انطلقت الأعمال التجارية منذ أكثر من 90 عاما، وذلك على يد المؤسس الوالد عبد الله الدرويش رحمه الله بالشراكة مع إخوانه، ابتداء من تجارة اللؤلؤ، ومن ثم تم التوسع في العقارات وفي الأسهم وفي التجارة من خلال العقود، إضافة إلى تجارة السيارات وشراء أسهم البنوك، وغيرها. كان الوالد عبد الله الدوريش من حافظي القرآن الكريم، وكان يجيد 4 لغات، وهي الإنجليزية والهندية والإيرانية والفرنسية بعض الشيء، واكتسب تلك اللغات من خلال النقاش والعمل التجاري، عبر السفر المتواصل إلى الهند وبلدان أخرى، حيث كان يرتبط بعلاقات واسعة مع العائلات الحاكمة في دول الخليج العربي.

* ما أبرز الدروس التي تعلمتموها من والدكم عبد الله الدوريش؟

- بعد وفاة الوالد، علما بأن الموت حق، ورثنا عنه العلم الكثير، حيث أعطانا دروسا في عملية التعامل والتجارة وغيرها، كان بالنسبة لنا المثل الأعلى في كل شيء، خصوصا أنه كان يملك الخبرة العلمية والعملية، وكان من ذوي العلاقات الواسعة مع أصحاب النفوذ في قطر وخارج قطر، كنا ولا نزال بمثابة نقطة في بحر علمه وعمله وخبرته الواسعة، ولله الحمد استطعنا أن نتبع خطواته بدقه، حيث كان يملي علينا أن من أصعب القضايا في الحياة هو بناء السمعة، وأن أسهل ما يكون هو هدم تلك السمعة التي كنت تبنيها، وهذا الإرث الكبير هو ما ورثناه منه، حيث قضى عمره في بناء السمعة والمكانة الطيبة التي اكتسبتها عائلة الدرويش بين المجتمع الذي كان يعيش فيه، وهو ما عملنا على استمراريته حتى يومنا هذا.

* ما الأسلوب الذي كان يتبعه الوالد في تجارة التجزئة والعقار؟ وأي الاستراتيجيات هي التي تتبعونها؟

- بعد وفاة الوالد عبد الله الدرويش ووفاة الأعمام تم تقسيم الشركة، ومن ثم أخذت أنا وشقيقي سعود نصيبنا من الشركة، عملنا على توسيع أعمال الشركة بشكل كبير، وتوسيع استثماراتنا في الأسهم والعقار وفي التجارة، وبفضل من الله وخلال عشر سنوات نمت أعمالنا بنسبة تتجاوز 500 في المائة، وهو ما ساعدنا للعب دور كبير في التجارة في المنطقة، سعينا بشكل كبير للمثابرة في استمرار ذلك من خلال تطوير الأعمال والدخول في مجالات جديدة، إضافة إلى أن الأسواق القطرية ساهمت في تنمية أعمالنا من خلال ما كانت تشهده من تنامٍ في جميع القطاعات.

* ما الاستراتيجيات التي اتبعتموها في العمل؟

- تتمحور الاستراتيجية التي عملنا عليها في الفترات الماضية من خلال خطط مهمة، تتقدم تلك الخطط المحافظة على السمعة الواسعة والمكانة الطبية التي حققها الوالد المؤسس عبد الله الدرويش، سواء كانت الشركات أو الأشخاص أو حتى مع البنوك، وهو ما سعينا إليه لنواصل على ذلك النهج الذي حقق لنا المكانة بين المجتمع الاقتصادي والتجاري والمحلي وحتى التعامل مع الشركاء خارج البلاد، ثانيا ومن ناحية التجارة يوجد لدينا شبكة قوية في السوق القطرية، عملنا على تطويرها وإرساء قواعد جديدة في التعامل، والتي منها مثلا خدمات ما بعد البيع، والعلاقات القوية والمتينة التي تربطنا بعملائنا، إضافة إلى الشركات العالمية التي نتعامل معها، حيث تصل بعضها إلى أكثر من 60 سنة، كما كان لنا السبق في افتتاح وتدشين أول مركز تجاري في قطر في الأربعينات.

* حافظت «الدرويش القابضة» على تحقيق نمو مرتفع حتى مع الأزمة المالية العالمية، هل لكم أن تسلطوا الضوء على أدائكم خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة؟

- حققنا نتائج جيدة خلال الأعوام الخمسة الماضية، وفي حال تم استبعاد العامين 2008 و2009 من السنوات الخمس الماضية فإن المجموعة حققت زيادة مبيعات بمعدل 40 في المائة سنويا، وبين العامين 2009 و2010 كان هناك زيادة تصل إلى 25 في المائة، الأمر الذي أذهل الشركات التي نتعامل معها، وفي 2010 سجلنا نموا بلغت نسبته 30 في المائة من بداية العام، وجميع نتائجنا تثبت ذلك، أسواق العالم تشهد انخفاضات، ولكن السوق القطرية ولله الحمد ولغاية الآن تحقق زيادة في المبيعات في كل القطاعات، وهذا ما يثبت قوة مراكزنا والمواقع المتميزة، وتمكنا من إيجاد علاقات مميزة وواسعة مع عملائنا في كل المجالات.

* ما تقييم أداء السوق القطرية؟

- السوق القطرية سوق واعدة، خصوصا من خلال الأحداث التي تقبل عليها البلاد، بعدما استطاعت الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، علما بأن تنظيمها قد يكون أسرع في بدء المشاريع التي ستقام في قطر، وهو الأمر الذي لم يكن لولا جهود الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد، وهو الذي وضع وصنع هذا الإنجاز، من خلال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، بعدما قاد الشيخ محمد الذي أدهشنا في متابعته لهذا المشروع وبذل جهود جبارة للفوز بالتنظيم، ونحن كرجال أعمال وضعنا أيدينا بيد الشيخ حمد أمير البلاد من أول يوم تسلم فيه الحكم، وأنا متفاءل تفاؤلا كبيرا في المشاريع المستقبلية، التي تم رصد أكثر من 150 مليار دولار في السنوات العشر القادمة، وأؤكد أن غالبية استثماراتنا ستكون في السوق القطرية لأنها سوق واعدة وبها الفرص الاستثمارية الكبيرة، وأكبر دليل على ذلك إقدام الشركات العالمية للدخول إلى السوق القطرية، والتي ترغب في الاستثمار بقطر، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على وجود الاهتمام العالمي في قطر، سواء كانت شركات خليجية أو عربية أو حتى شركات أجنبية، والملاحظ أن شركات عالمية حضرت بشكل كبير في الأسواق القطرية وضخت رؤوس أموال كبيرة، الأمر الذي يكشف قناعتهم بالسوق القطرية، وكل ذلك جاء نتيجة سياسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الحكيمة، التي وضعها منذ 7 أو 8 سنوات سابقة، وهو ما بدأنا الآن نقطف ونجني ثماره، الأمر الذي ساهم في إنجاح مشاريعنا سواء كانت مشاريع اقتصادية أو مشاريع ثقافية أو طبية أو مشاريع بنية تحتية، وفي الوقت الحالي يلاحظ أن التعداد السكاني لدولة قطر قد كبر، ويتمتع الفرد بقوة شرائية عالية، كما أن قطر في الوقت الحالي تعتبر من أعلى مدخولات العالم العربي، ويتوقع القطاع العقاري أن يقبل على طفرة وتحسن خلال الفترة المقبلة، لأننا لا نمشي بخطوات متسارعة فقط، بل بخطى ثابتة، وبالطبع فإن السوق العقارية تأثرت إبان الأزمة المالية العالمية، وسيكون هناك فترة تصحيحية، ولكن أتوقع خلال عام سيكون هناك تحسن في ذلك القطاع، كما أنه ومن الملاحظ أن البنوك حققت نسبة أرباح كبيرة، كل ذلك بفضل الله أولا ثم بفضل سياسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الحكيمة التي استوعبت الأزمة الاقتصادية العالمية، بحيث إن جهاز قطر للاستثمار اشترى الحقيبة العقارية والأسهم بسعر مناسب مما وفر سيولة في المصارف وساهم في زيادة رأسمال البنوك بوضع 20 في المائة، وكما لاحظنا أن بعض البنوك الخليجية تأثرت بحكم أنها أقرضت رجال أعمال خارج البلاد كالعائلتين المتعثرتين الصانع أو القصيبي، والتي وصل تعثرها إلى بنوك خليجية أخرى، ونحن في قطر لم يكن لدينا قروض كثيرة خارج البلاد، بل قروضنا كلها كانت في المشاريع المقامة في قطر، أما العمليات التي قامت بها البنوك في الخارج فكانت على شكل الاستثمارات، وأعتقد أنه يجب على البنوك في قطر أن تستغل الفرص، لتوفر مشاريع كثيرة، والدليل على ذلك تهافت البنوك العالمية لفتح فروع لها في قطر.

* كم يبلغ حجم المحفظة التي تديرونها؟

- لدينا مشاريع كبيرة كما لدينا محفظة كبيرة، نستثمر في العقار وفي الأسهم وفي التجارة.

* هل لديكم نية للخروج خارج قطر ودراسة فرص معينة؟

- نحن دائما نستغل الفرص سواء كان في قطر أو في خارج قطر، وسياستنا في استغلال الفرص تكمن في الاستثمارات التي تعود لنا بالمردود المناسب، ولكن أحب أن أوضح أننا نركز الآن على السوق القطرية، وعندما نرى الشركات العالمية تتهافت نحو قطر، يلزم علينا أن نستفيد من الوضع الحالي في قطر، وذلك خلال 10 سنوات أو 15 سنة قادمة، وسنعمل على زيادة استثمارات المجموعة في السوق القطرية سواء كان في التجارة أو العقار أو في الأسهم.

* هل لكم أن تحدثونا عن مشروعكم «مجمع لاجونا» وكذلك المركز التجاري لعلامة «فيفتي ون إيست»، الذي يعد الأكبر بمنطقة الخليج بتكلفة إجمالية تتجاوز 100 مليون ريال؟

- سيتم افتتاح «مجمع لاجونا» في النصف الأول من 2011، ومن مميزات هذا المجمع الموقع الاستراتيجي في قطر، وهو على طريق اللؤلؤة في منطقة الخليج الغربي الراقية، وتبلغ مساحته نحو 75 ألف متر مربع، 55 ألف متر مربع منها كمساحة مؤجرة، سيشهد مجمع لاجونا أيضا افتتاح أكبر مركز تجاري في الخليج، وهو «فيفتي ون إيست»، ومساحته تبلغ 14 ألف متر مربع، ، وهو العنوان لأهم وأرقى ابتكارات الأزياء والجواهر والإلكترونيات في دولة قطر.

* هل عملت على إعادة هيكلة مؤقتا؟ وأين وصلت الهيكلة الآن؟

- عملنا على إعادة هيكلة المجموعة وتم تغيير اسم المجموعة إلى «مجموعة الدرويش القابضة»، وتم دمج كل الأعمال، ومن الممكن أن نطرح جزءا من الشركة للاكتتاب العام خلال الفترة المقبلة.

* كيف تقيم حجم الطلب على السوق العقارية مع استضافة قطر لكأس العالم 2022؟ وما مدى تأثير التضخم على تلك السوق؟

- التضخم قليل نسبيا إذا قورن بدول أخرى، ولكنني متفاءل، لأن كأس العالم 2022 يبقى لها نحو 12 عاما، ومن هنا إلى ذلك الحين سيكون هناك حلول واسعة لمعالجة التضخم، وهو ما تقوم به الحكومة القطرية، بإيجاد سياسات تساعد على خفض وتيرة التضخم، كما أدعو جميع رجال الأعمال القطريين أن يكونوا واقعيين في توقعاتهم، بحيث في حال نجح مشروع معين ليس بالضرورة أن يكون المشروع المشابه ناجحا، من الضروري إجراء دراسات اقتصادية حتى يعرف مدى مردوده ونجاحه في ظل المنافسة.

* هل هذا النمو تستفيد منه قطر؟ هل تحتاج إلى المزيد من المجمعات التجارية؟

- أنا أتحدث إجمالا، وقطر مقبلة على تحسن في الوضع الاقتصادي وسيتحسن أكثر الوضع، ونتيجة لتنامي التعداد السكاني سيكون هناك حاجة إلى مجمعات تجارية جديدة، ولكن كما يقال: البقاء للأصلح، ومثل ما ذكرت، رجال الأعمال لا بد أن يعملوا على إجراء بحوث نوعية ودراسة للسوق، والإجابة على تساؤلات عدة، منها: هل نحن بحاجة إلى مجمع تجاري؟ ولكن أعتقد أن البقاء للأصلح.

* في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مرت قطر بإنجازات ضخمة، الأول الفوز بتنظيم كأس العالم، والثاني 77 مليونا من الغاز المسال، واليوم الوطني، كيف ترى هذه الإنجازات؟

- كنت أتوقع أن تحقق قطر مثل هذه الإنجازات، أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي واكبناه منذ 10 سنوات أو منذ أن تقلد الحكم، ونحن نعيش في عالم التغير، التغير في كل شيء وفي كل القطاعات، وكل ذلك كان نتيجة استراتيجيات أمير البلاد، ونحن كرجال أعمال لا بد أن نواكب ذلك، ومن أول يوم ولله الحمد بدأنا نقطف ثمرات خطوات الأمير الشيخ حمد، ونحن الآن نرى أن الأمير يعمل للأمام وللمستقبل، وهذه مثل ما يقال غيض من فيض، والقطاع الاقتصادي حقق قفزات كبيرة، كما هو الحال في القطاع التعليمي وفي القطاع الثقافي وفي القطاع السياحي، بل في كل شيء، وسبب نجاح قطر ووضعها في هذا المركز هو سياسة الشيخ حمد الحكيمة، وأنا أقول لا بد أن نذهب إلى الأمام ويجب على رجال الأعمال أن يسيروا وأيديهم في أيدي بعضهم بعضا، لأن أمير البلاد فتح الباب وقال: «يا رجال الأعمال، أنا الآن عملت هذا الخطوات لرفع الوطن، وأنتم لا بد أن تسعوا لرفع الوطن معنا».

* هل لديكم أي نشاطات اجتماعية أو رياضية؟

- نعم، نحن رعاة أساسيون ونشارك في دعم الكثير من الرياضات مثل بطولة كأس صاحب السمو أمير البلاد لقفز الحواجز، ونحن رعاة رسميون لبطولة الغولف، كما كنا نرعى الكثير من بطولات كرة القدم كبطولة كأس الأمير، بالإضافة إلى رعاية بطولة التنس المفتوحة للرجال والنساء.

* هل تستفيدون من هذا النمو الاقتصادي؟

- نحن الآن مثل ما ذكرت لك، لا بد أن نركز الآن على أسواق واعدة وأسواق لها مستقبل كبير، في قطر يوجد فرص استثمارية واعدة في سوق الأسهم وفي سوق العقار وفي التجارة، ونسعى الآن لعقد شراكة مع وكالات عالمية لتكملة ما نملك من أسماء تجارية عالمية، وقد ندخل في استثمارات عقارية، والدخول في سوق الأسهم وشراء الأسهم، والتركيز على السوق القطرية والتركيز على الفرص الاستثمارية الموجودة في قطر بعد الدراسة الاقتصادية.

* كيف تتوقع قطاع التجزئة بالتحديد، خصوصا أن لكم استثمارات؟

- مثل ما ذكرت لك سابقا، في السنوات الخمس السابقة حققنا نموا جيدا في المبيعات، وهذا يدل على وجود قوة شرائية في قطر، خصوصا في ظل المشاريع التي يعمل على بنائها الآن، سواء كانت مشاريع ثقافية أو مشاريع تعليمية أو اقتصادية، كل تلك المشاريع من شأنها أن تعمل على جذب نمو سكاني وذي دخل عالٍ، فأنا متفاءل وأتوقع أن نحقق نموا بنسبة 35 في المائة خلال الفترة المقبلة.

* هل هناك استثمارات في قطاع التجزئة؟

- نحن في «مجموعة الدرويش القابضة» نملك الوكالة الحصرية لشركة «سوني» العالمية، وهي إحدى الوكالات الحصرية التي نملكها، ونعمل على توزيعها في قطر بالجملة والمفرد، حيث تمتلك المجموعة مثلا أكبر حصة في مبيعات منتجات «سوني» في الشرق الأوسط، والتي تقدر بأكثر من 45 في المائة، ونمتلك حصة 35 في المائة في مبيعات «سوني» بمنطقة الخليج العربي، فالحكومة القطرية مثلا ستضخ 150 مليار دولار، وتلك الخطوة ستفتح فرصا استثمارية واسعة، وهو ما سيعمل على جذب الشركات الأجنبية مما سيساعد على نمو المبيعات، إضافة إلى ذلك نحن في المجموعة نعمل على تسويق أضخم علامة تجارية في صناعة الساعات، وهي ساعات «رولكس» السويسرية، والتي تبلغ حصتها أكثر من 36 في المائة في السوق القطرية، ومن هذا المنطلق عملنا على الاستعداد لكل التوقعات المستقبلية، من خلال إيجاد المواقع المتميزة وتعزيز علاقتنا بالشركات الأجنبية، إضافة إلى تعزيز خدمات ما بعد البيع، وإيجاد الأسعار المنافسة، وفي نفس الوقت ربط العلاقة القوية بين المستهلك وبين الشركة وبين الشركات الأجنبية التي نمثلها، كل ذلك يلعب دورا كبيرا في تعزيز حضورنا في السوق القطرية.

* عرفتم بمساهماتكم الاجتماعية، وتم منحكم وسام المواطن المثالي عام 2002 من أمير البلاد، أين تقف المسؤولية الاجتماعية في سلم أولوياتكم؟

- لن أوفي حق بلدي قطر بما أقدمه، وكل ما عملت من دعم للمؤسسات الخيرية أشعر بأنني لم أفعل شيئا، وأتشرف بأن أن أكون المواطن المثالي، ولكن كما قدمت، أحس بأني لم أقدم شيئا لبلدي قطر، وأرغب في أن أقدم أكثر، وأسعى في المساهمة الاجتماعية لتنمية الأعمال الخيرية، وأنا أعتبر نفسي خادما لبلدي قطر، وهدفي الأول والأخير من هذه المساهمات أن يكون وطني الغالي بألف خير، فرضا الله ورضا الوالدين هو كل ما أرجوه.