أسواق الأسهم العربية تتنفس الصعداء خلال أولى جلسات الأسبوع

بعد خسائر فادحة تكبدتها من المخاوف العميقة في الإقليم

TT

تنفست أسواق المنطقة الصعداء في أولى جلسات الأسبوع بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في الجلسات الطويلة السابقة للمخاوف العميقة التي سيطرت على صفوف المتعاملين من موجة الاحتجاجات والمظاهرات التي ضربت الإقليم، حيث إنه وعلى ما يبدو أن الأسواق كانت تواقة جدا لأن ترتد للإيجابية وكانت تبحث عن محفز لذلك، إلى أن وجدته متمثلا في أداء السوق السعودية التي بدورها قفزت بقوة في أول تعاملات الأسبوع بدعم من تصريحات وزير المالية بعدما كانت بدورها تبحث عن أي محفزات للصعود.

انتفضت أسهم دبي بشكل لافت وكبير مع انطلاق تعاملات جلسة يوم أمس مدفوعة بطلبات شراء قوية نفذها المتعاملون قبيل الافتتاح مع التحسن الكبير في معنوياتهم على خلفية الأداء القوي لسوق الأسهم السعودية في أولى جلساتها للأسبوع.

وذلك في وقت كانوا فيه متحفزين لالتقاط أي إشارة إيجابية توقف نزيف سوقهم وتخفف من خسائرهم، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 36.80 نقطة أو ما نسبته 2.72 في المائة ليقفل عند مستوى 1389.04 نقطة، والجدير بالذكر أن السوق قد تخلت تقريبا عن نصف المكاسب التي جاءت في اللحظات الأولى على الافتتاح وذلك لعمليات خروج بأرباح هامشية تم تنفيذها بسرعة من بعض من دخلوا في مطلع الجلسة. وجاء الارتفاع بدعم من صعود جماعي للقيادات باستثناء استقرار لسهم الإمارات دبي الوطني.

وارتفع سهم «إعمار» بنسبة 2.49 في المائة و«دبي الإسلامي» بنسبة 3.96 في المائة والاتصالات المتكاملة بنسبة 3.19 في المائة و«أرابتك» بنسبة 3.45 في المائة و«دبي للاستثمار» بنسبة 4.86 في المائة و«دبي المالي» بنسبة 4.50 في المائة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 178 مليون سهم بقيمة 226.2 مليون درهم نفذت من خلال 3512 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 20 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 4 شركات واستقرار لسعر سهم شركة واحدة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت جميع قطاعات السوق (باستثناء استقرار لكل من النقل والمواد) بقيادة قطاع الاستثمار الذي أضاف ما نسبته 4.33 في المائة، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 3.19 في المائة.

وسجل سعر سهم «داماس» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 12.50 في المائة وصولا إلى سعر 0.090 دولار، تلاه سهم «الأغذية المتحدة» بنسبة 8.33 في المائة وصولا إلى سعر 6.500 درهم، في المقابل سجل سعر سهم «الخليجية للاستثمارات العامة» أعلى نسبة تراجع بواقع 9.09 في المائة وصولا إلى سعر 0.400 درهم، تلاه سهم «تكافل الإمارات» بنسبة 8.58 في المائة وصولا إلى سعر 0.533 دينار. واحتل سهم «العربية للطيران» المركز الأول بحجم التداولات بواقع 33.3 مليون سهم بقيمة 26.4 مليون درهم ومرتفعا إلى سعر 0.784 درهم، تلاه سهم «أرابتك» بواقع 32.8 مليون سهم بقيمة 40.4 مليون درهم ومرتفعا إلى سعر 1.20 درهم. واحتل سهم «إعمار» المركز الأول بقيم التداولات بواقع 77.6 مليون درهم بعد تداول 30.4 مليون سهم ومرتفعا إلى سعر 2.470 درهم.

وارتدت السوق البحرينية في تعاملات جلسة يوم أمس محققة مكاسب كبيرة جدا بدعم من القطاع البنكي الذي بدوره حقق مكاسب كبيرة بدعم من الأهلي المتحد ومصرف السلام، رغم تراجع كل من الخليجي والبحرين الوطني، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 18.36 نقطة أو ما نسبته 1.33 في المائة ليقفل عند مستوى 1395.72 نقطة، فيما بقيت قيم وأحجام التداولات عند مستويات ضعيفة دون أن تغري المكاسب السيولة الكامنة في الدخول للسوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.4 مليون سهم بقيمة 218.4 ألف دينار، وارتفعت أسعار أسهم شركتين مقابل تراجع لأسعار أسهم شركتين واستقرار لأسعار أسهم بقية شركات السوق. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك التجارية بواقع 61.96 نقطة، فيما استقرت بقية قطاعات السوق دون أي تغير.

بينما ارتدت أيضا سوق الأسهم العمانية في تعاملات جلسة يوم أمس مدفوعة من عودة تغلب الشراء على مجرى التعاملات وسط انحسار في قوى البيع وذلك مع تحسن معنويات المتعاملين بعد الهدوء النسبي في حركة الاحتجاجات التي تشهدها مدن السلطنة في ظل تفاؤل في انتهائها مع بوادر إيجابية قدمها النظام لتلبية مطالب نادى بها المتظاهرون، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 51.39 نقطة أو ما نسبته 0.81 في المائة ليقفل عند مستوى 6403.62 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 12.4 مليون سهم بقيمة 5.5 مليون ريال نفذت من خلال 2456 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 32 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 10 شركات واستقرار لأسعار أسهم 10 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 1.970 في المائة، تلاه قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 1.290 في المائة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.600 في المائة.