«النقل البحري» يوسع أسطوله بأكثر من 400 مليون دولار

بحث إمكانية تمويل 80% من الصفقة عن طريق صندوق حكومي والبنوك السعودية

جانب من ميناء جدة («الشرق الأوسط»)
TT

أبرمت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، يوم أمس، عقودا بلغت قيمتها أكثر من 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار)، مع شركة «هيونداي»، وذلك لبناء 4 سفن، مع احتمالية إضافة سفينتين، على أن يبدأ التسليم في أواخر العام المقبل 2012.

ووقع الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، العقود المتعلقة بهذه الصفقة، مع ممثل «هيونداي» الكورية، ووصلت قيمة العقود إلى 1.543 مليار ريال (411 مليون دولار).

وأوضح صالح الجاسر، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنقل البحري، أن الشركة وصلت إلى مراحل متقدمة في عمليات التفاوض مع ممولي المشروع، حيث تقوم بالتباحث في الوقت الراهن مع صندوق الاستثمارات العامة وعدد من البنوك التجارية، لتمويل ما يعادل 80 في المائة من قيمة العقود، بتمويل متوافق مع الشريعة الإسلامية تصل مدته إلى 12 عاما، على أن تتحمل الشركة تمويل الجزء المتبقي من مواردها الذاتية.

وتشمل العقود، بناء 4 سفن «رورو» لنقل البضائع العامة وبضائع المشاريع، مع خيار بناء سفينتين إضافيتين مع حوض «هيونداي ميبو» في كوريا الجنوبية، بحيث يكون تسلم السفن الأربع، اعتبارا من نهاية عام 2012 وحتى نهاية 2013، على أن يتم تسلم السفينتين الأخريين، عامي 2013 و2014 في حال قيام الشركة السعودية للنقل البحري بممارسة حقها في هذا الخيار.

وسوف تحل السفن الأربع الأولى محل السفن الحالية التي تخدم قطاع نقل البضائع العامة، والتي سوف ينتهي عمرها الافتراضي في عامي 2012 و2013، وستكون هذه السفن المتخصصة في نقل البضائع العامة، من نوع «رورو»، ومزودة برافعات ضخمة، وتتكون السفينة الواحدة من 4 طوابق، مع وجود أماكن لتحميل الحاويات، وتتميز هذه السفن بانخفاض وزنها مقارنة بسابقاتها، وارتفاع طاقتها الاستيعابية وقلة استهلاكها للوقود، حيث لا يزيد استهلاكها للوقود على نصف استهلاك السفن السابقة.

وتخدم السفن الجديدة، على خط الولايات المتحدة الأميركية، مرورا بأوروبا والبحر الأحمر والخليج العربي، وصولا إلى موانئ الهند وباكستان، وتعد الشركة السعودية الوطنية للنقل البحري، من أبرز الشركات المتخصصة في نقل البضائع الضخمة، حيث تعمل في مجالات مختلفة من ضمنها نقل النفط، حيث تعمل 17 سفينة من سفن النقل البحري في هذا المجال، إضافة إلى مجالات أخرى كنقل البتروكيماويات.

يذكر أن سفن الدحرجة «رورو»، بإمكانها نقل البضائع العامة والبضائع السائبة وبضائع المشاريع والمعدات العسكرية والحاويات، وأنواع أخرى من البضائع، بحيث تعد من السفن متعددة الأغراض، والتي تلبي حاجات التوسعات الصناعية وتطور البنية التحتية، وتتوقع الشركة أن يزداد طلب نقل البضائع على هذا النوع من السفن متعددة الأغراض.