ارتفاع أسعار السولار والديزل في بروكسل حطم الأرقام القياسية

بسبب الأحداث في منطقة الشرق الأوسط

TT

التطورات الأخيرة في منطقة جنوب المتوسط أدت إلى ارتفاع جنوني في أسعار السولار والديزل في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي لدرجة أن الأسعار وصلت إلى معدلات حطمت الأرقام القياسية المرتفعة التي سبق تسجيلها عام 2008. وعبر المواطن البلجيكي عن انزعاجه الشديد لهذا الارتفاع في أسعار مشتقات النفط لدرجة أن البعض أعلنها صراحة بأنه سيتوقف عن استعمال سيارته خلال الأيام الحالية حتى تعود الأمور إلى طبيعتها. ووصل سعر لتر السولار إلى يورو و62 سنتا، في حين وصل سعر الديزل إلى يورو و44 سنتا، وهي المرة الرابعة التي ترتفع فيها أسعار الديزل هذا العام في بلجيكا، وأرجعت السلطات البلجيكية السبب في ارتفاع أسعار السولار والديزل في بروكسل عاصمة بلجيكا والاتحاد الأوروبي، وأيضا في باقي المدن البلجيكية، إلى ارتفاع مقداره 30 دولارا لأسعار النفط العالمية، بسبب الأحداث الأخيرة في الدول العربية مثل مصر وليبيا وتونس ودول أخرى. وفي الوقت الذي قال فيه عدد من المراقبين لوسائل الإعلام في بروكسل إنهم لا يتوقعون استمرار الارتفاع في أسعار مشتقات النفط في بروكسل وغيرها من المدن البلجيكية، يقول إيريك، وهو بلجيكي من سكان انتويرب، إنه كان يقوم بملء خزان الوقود لسيارته مرتين في الشهر والآن سيضطر إلى فعل ذلك مرة واحدة فقط، واستخدام المواصلات. وتقول انيكا، وهي من سكان بروكسل، إنها ستتوقف عن استخدام السيارة في الذهاب إلى العمل حتى تعود الأمور إلى طبيعتها. يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه تقارير إعلامية غربية نقلا عن مصادر تجارية، الأربعاء، أنه من المتوقع أن تبقي السعودية أحجام معظم إمدادات النفط المتعاقد عليها مع المشترين في أوروبا من دون تغيير في أبريل (نيسان) عن مارس (آذار)، وزيادة الإمدادات إلى عدد صغير من العملاء. وتلقى زبون أوروبي واحد على الأقل، وهو مشتر منتظم للنفط الليبي ومرتبط أيضا بعقد محدد المدة مع السعودية، إخطارا بمخصصات معروض النفط الخام من شركة النفط الوطنية «أرامكو السعودية» قبيل الآخرين. وقال المصدر إن الشركة لم تطلب أي كميات إضافية من عملاق «أوبك». وقال العميل الذي طلب عدم نشر اسمه: «تلقينا مخصصنا لشهر أبريل لكنه لم يرسل إلى كل العملاء بعد. لن يكون هناك تغيير في مخصصنا عنه في مارس». وجاء في تقارير إعلامية أوروبية: «اتصلت بنا (أرامكو) بشأن إمدادات إضافية، لكننا لم نستطلع ذلك الخيار. لم نطلب المزيد لأننا لا نحتاج أي كميات إضافية من الخام العربي الثقيل». لكن المصادر قالت إن شركة نفط عالمية تتوقع بعض الزيادة في الإمدادات القادمة من السعودية. وكانت الشركة تشتري الخام الليبي لكنها اضطرت إلى التوقف بسبب العقوبات.