دعوات رسمية وتجارية لاستغلال الفرص الاستثمارية في منطقة نجران السعودية

منتدى للاستثمار يكشف عن وجود خامات معدنية وإمكانية إقامة الصناعات التحويلية

TT

دعا مسؤولون وخبراء سعوديون، أمس، إلى ضرورة الاستفادة من الفرص والتسهيلات الممنوحة واستغلال المميزات في منطقة نجران (جنوب السعودية)، بالإضافة إلى بناء وإقامة الصناعات التحويلية في المنطقة.

واستعرض المشاركون في «منتدى الاستثمار في نجران»، أمس، الفرص الاستثمارية في مجالات التعليم والسياحة والتعدين واستقطاب المستثمرين لاستغلال الخامات المعدنية المتوفرة وإقامة الصناعات التحويلية المتعلقة بها.

وأوضح أحمد بن عبد العزيز القويز، مدير قسم الائتمان المكلف بصندوق التنمية الصناعية السعودي، أن الصندوق يقرض الأفراد والشركات والمؤسسات السعودية والأجنبية الحاصلة على ترخيص صناعي لإقامة مشاريع صناعية في المملكة.

وأشار إلى أن تمويل الصندوق يصل إلى 50 في المائة من تكلفة المشروع الرأسمالية والمتطلبات الأولية لرأس المال العامل، شريطة أن يكون المشروع مجديا اقتصاديا، مع ملاحظة أن الحد الأقصى للقرض الواحد الذي يمنح لمشروع جديد هو 600 مليون ريال (160 مليون دولار) والحد الأعلى لصافي التزام الصندوق للمقترض الواحد هو مليارا ريال (553 مليون دولار).

وأوضح المهندس أحمد فقيه مدير وحدة المشاريع الفنية بوزارة البترول والمعادن للثروة المعدنية أن السعودية تهدف إلى استقطاب المستثمرين لاستغلال الخامات المعدنية المتوفرة، وإقامة الصناعات التحويلية المتعلقة بها، كما تناولت مميزات منطقة نجران من ناحية توفر بعض المعادن الفلزية، مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك، بنسب مختلفة، وكذلك الكثير من مواقع أحجار الزينة مثل الجرانيت بألوانه المختلفة.

من جهته وجه المهندس حسن بن سالم بن جريب مدير إدارة المشاريع بجامعة نجران، حول مشاريع الجامعة المستقبلية والمتاحة للمستثمرين خلال الفترة المقبلة، الدعوة للشركات التجارية إلى الاستثمار في المدن الجامعية لاستغلال الفرص الاستثمارية، من خلال الشروع في بناء وحدات عقارية مخصصة لسكن الطلبة، تحتوي بها كل التجهيزات الحديثة من وسائل معيشة واتصال ونقاط للإنترنت وأجهزة ترفيهية، على أن تدعو هذه الشركات المستثمرين من آباء الطلبة وغيرهم للمساهمة في هذه الاستثمارات بشراء وحدات عقارية طلابية مجهزة ومضمونة الإيجار وذات عوائد مرتفعة بالمقارنة مع بقية العقارات في السوق.

وأوضح بن جريب وجود فرص للاستثمار في المراكز التجارية والترفيهية ومراكز خدمة الطلاب، حيث يتوقع أن يصل عدد طلاب جامعة نجران خلال السنوات القليلة المقبلة إلى 45 ألف طالب وطالبة، ويتوقع أن يصل عدد أعضاء هيئة التدريس إلى نحو 2000 عضو.

وتحدث مدير إدارة المشاريع بجامعة نجران حول مشاريع الجامعة المستقبلية والمتاحة للمستثمرين خلال الفترة المقبلة، وتناول خلال حديثه دعم المدن الجامعية الجديدة، حيث تم تخصيص مواقع لتلك الجامعات تتسم بتوجهها الاقتصادي المؤثر بشكل إيجابي على المنطقة الواقعة بها والمجتمع المحيط بها.

وأضاف «تمتاز تلك المواقع الاستثمارية بأنها ناجحة على المدى الاقتصادي القريب، ومن تلك المواقع أرض جامعة نجران حيث يقع مشروع جامعة نجران على الامتداد الشرقي للمدينة على مساحة تبلغ 18 مليون متر مربع»، مشيرا إلى أنه تم اعتماد 30 مشروعا للمدينة الجامعية منذ اعتمادها وحتى ميزانية العام الحالي، وبتكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.6 مليار ريال (960 مليون دولار).

من جهته، قال الدكتور عبد الله العطاس، مساعد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، إن الدراسات السطحية وتحت السطحية دلت على وجود ثروات معدنية في المنطقة، من أبرزها المعادن الفلزية كالذهب، والفضة، والنحاس والزنك في الكثير من المواقع المكتشفة بمنطقة نجران. وأشار إلى أن الاستثمار في قطاع التعدين يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية، يبرز فيها تنويع مصادر الدخل واستغلال الموارد المحلية المتاحة وإقامة أنشطة صناعية تحويلية، وتوفير فرص عمل، وتدريب الكوادر الوطنية، وتطوير مناطق التعدين، وتوفير البنية الأساسية، وجذب وتوطين التقنيات الحديثة وزيادة الصادرات وخفض الواردات وتوفير العملة الصعبة.

إلى ذلك، كشف الدكتور عبد الله العبيد، وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية، عن الفرص الاستثمارية الزراعية في منطقة نجران، والمتمثلة في إنتاج المحاصيل البستانية، باستخدام أنظمة الري الحديثة ومشاريع الدواجن إضافة لإنتاج وصناعة عسل النحل وتجهيز وتدريج وتعبئة الموالح وتجهيز وتدريج وتعبئة وتبريد الخضراوات الطازجة، وصناعة الأعلاف المركبة.

وتناول العبيد دور الدولة في دعم الاستثمار الزراعي بمنطقة نجران من حيث استمرار تقديم القروض الزراعية واستمرار تقديم الإعانات الزراعية واستمرار تقديم الخدمات الزراعية المساندة، كما تناول دور الدولة في دعم الاستثمار الزراعي بمنطقة نجران، من حيث الخدمات البيطرية والخدمات الوقائية والتدريب والأبحاث وتوزيع الشتلات والدعم الفني ودعم إنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية.