مسؤول أوروبي: إمدادات النفط الليبي توقفت تماما عن أوروبا

المفوضية أعلنت أنها لن تتردد في إغلاق أي محطة نووية بها خلل

TT

أعلن المجلس الوزاري الأوروبي ببروكسل عن التوقف التام لإمدادات الطاقة من ليبيا إلى دول الاتحاد الأوروبي وأن أكثر الدول التي يمكن أن تتأثر بذلك هي إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا. جاء ذلك في بيان ختامي لاجتماعات مجلس وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي والذي انعقد لبحث وضع مخزونات الطاقة في دولهم بعد الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان مؤخرا وتدهور الوضع في ليبي.

وأعلنت عواصم أوروبية أنها لن تتردد في إغلاق أي محطة نووية في حال ثبت وجود أي خلل أو احتمالات تشكيل مخاطر، وذلك خلال الفحوصات والاختبارات المقرر أن تخضع لها المحطات النووية الأوروبية قبل نهاية العام الحالي، وقالت الحكومة البلجيكية في بروكسل إن قرار إغلاق المحطات النووية مهما كان عددها لن يتأخر تحت أي ظروف في حال ثبت وجود قصور أو خلل قد يترتب عليه مخاطر مشابهة لما وقع في كارثة اليابان الأخيرة، جاء ذلك بعد ساعات قليلة من الاتفاق بين وزراء الطاقة بدول الاتحاد الأوروبي الـ27 على القيام بفحوص شاملة لكافة المحطات النووية للتأكد من سلامة منشآتها وقدرتها على الصمود أمام أي كارثة طبيعية، وتشمل تصميمات المباني وأنظمة الأمن والتبريد بالمفاعلات والخطط المتبعة أثناء الطوارئ وعمليات الإجلاء. وأشار جونتر أوتينجر مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي إلى وجود انقسامات بين الدول الأعضاء حول مستقبل الطاقة النووية في أوروبا، إلا أن الجميع اتفق على ضرورة تشديد إجراءات الأمن إلى أقصى درجة داخل المنشآت النووية. وتضم القارة الأوروبية 143 محطة تضم مفاعلات نووية، وفقا للأرقام الرسمية للمفوضية الأوروبية، وتملك فرنسا أكبر عدد من المفاعلات (58) وتليها بريطانيا (19) وألمانيا (17). وأثار زلزال اليابان المدمر حالة من الهلع في دول العالم بسبب التخوف من وقوع كارثة نووية بمحطة فوكوشيما بعد الانفجارات والتسرب الإشعاعي الذي وقع بداخلها. وأعلن اتحاد الطاقات المتجددة الألماني أن الطاقات البديلة والنظيفة يمكنها أن تحل بدلا من الطاقة الكهربية بشكل كامل بحلول عام 2020 في البلاد التي يوجد بها 17 محطة نووية. ويطالب برنامج التحرك من أجل إعادة هيكلة مصادر إمداد الطاقة الكهربية في ألمانيا بصورة عاجلة حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإصدار تشريع جديد للتركيز على تنمية مصادر الطاقة البديلة. وينبغي أن يفوق التشريع الجديد التشريعات الموجودة بالفعل، وأن يتضمن إصلاحات للتشريعات السابقة التي تؤثر على التخطيط العمراني والبيئة والمياه، وفقا لما ذكره الاتحاد في بيان له الشهر الجاري زلزالا مدمرا بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر، ضرب الساحل الشمالي الشرقي من البلاد، وأعقبته موجات «تسونامي»، مما أسفر عن مصرع وتشريد عشرات الآلاف وحدوث كارثة محطة فوكوشيما النووية. وقال بيان أصدره المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل باسم الدول الأعضاء إن الإمدادات الليبية من النفط قد توقفت في اتجاه أوروبا رغم أن أنابيب النفط ومنشآت تخزينه لم تتضرر كثيرا جراء العمليات العسكرية.

وجاء في البيان أن «الصادرات الليبية من النفط الخام توقفت بشكل تام وهو الأمر الذي سيؤثر على كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا». وتعد ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا المستورد الرئيسي للنفط الليبي في أوروبا حاليا، وقال وزير التنمية الوطنية الهنغاري تاماس فيليغي إن أسواق الطاقة في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لم تتأثر حتى الآن من التطورات في اليابان وليبيا. وأوضح «لقد توصلنا إلى نتيجة مفادها بأن أسواق الطاقة ومخزونات ومصادر الدول الأعضاء من هذه الطاقة لم تتأثر أو هي قادرة على أن تتأقلم بصورة جيدة من خلال آلية السوق.