السعودية: تدشين أول مصنع متخصص في مثاقب النفط خارج الولايات المتحدة

مسؤول في «بيكر هيوز»: لدينا قائمة طويلة من العقود للشركات النفطية في الخليج ولا نستهدف السوق الإيرانية

TT

دشنت شركة «بيكر هيوز الشرق الأوسط» أول مصنع من نوعه خارج الولايات المتحدة الأميركية، لصناعة مثاقب حفارات البترول، وتطمح الشركة أن تغطي احتياجات «أرامكو السعودية» ومنطقة الخليج والشرق الأوسط، في توسع مرحلي تخطط له الشركة، حيث تستهدف في مراحل متقدمة الأسواق الآسيوية.

وتنتج الشركة عبر مصنعها في مدينة الدمام، المثاقب وشاشات المراقبة ومضخات النفط وهي تقنيات متخصصة في مجال الصناعة النفطية، وكشف المهندس خالد نوح رئيس شركة «بيكر هيوز لعمليات الشرق الأوسط»، أن الشركة تضع منطقة الخليج والشرق الأوسط أولوية كبرى للتوسع في نشاطاتها الصناعية والتقنية.

ونفى المهندس خالد نوح أن يكون لدى شركة «بيكر هيوز» أي تعاقدات مع إيران، حيث قال «إن شركة بيكر هيوز شركة أميركية وليس لها أية تعاقدات مع إيران ولا تستهدف الأسواق الإيرانية عبر صناعاتها التقنية في مجال النفط».

وشدد المهندس نوح على أن الشركة تحتفظ بقائمة طويلة من العقود لإنتاجها في المصنع والتي أبرمتها مع العديد من شركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط، بما فيها «أرامكو السعودية» و«قطر للبترول» وشركة «نفط الكويت» وشركة «تنمية نفط عمان» وشركة «نفط البحرين» وشركة «بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).

وينتج المصنع في مدينة الدمام ما معدله 60 دقاقا في الأسبوع وهي رؤوس المثاقب التي تستخدم في حفر آبار النفط والتي تعتمد على الألماس الصناعي، كذلك ينتج المصنع شاشات المراقبة ومعدات الآبار النفطية. وتبلغ استثمارات الشركة في السعودية نحو 200 مليون ريال سعودي (53.3 مليون دولار).

ولفت المهندس نوح إلى أن الشركة ستعتمد في تشغيل المصنع على خبراتها من الولايات المتحدة بينما ستكون المواد الخام من السعودية، مضيفا أن الشركة تهدف إلى الاستفادة من قدرات العلماء وخبراء النفط السعوديين في إنتاج تقنيات متطورة، تعزز القدرات الإنتاجية من الحقول النفطية.

وقال إن الشركة تستعد لتدشين مركز للأبحاث والتقنيات في وادي الظهران للتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، التي تعمل على تجهيز الشركة في الفترة الحالية للاستفادة من خبرات الباحثين السعوديين، يشار إلى أن المركز سيبدأ العمل في العام 2012.

ووصف المهندس نوح المصنع خلال حفل الافتتاح بأنه منشأة جديدة للشركة في الظهران لتصنيع رؤوس الحفر «المثاقب» بالسعودية، وقال إن المصنع والمركز سيتكاملان لإنتاج تقنيات مبتكرة وسيتم تطبيقها بشكل عملي في أكبر بلد منتج للنفط.

وزاد أن المصنع ومركز الأبحاث سيجمعان تحت مظلتهما الإمكانات والمهارات المتميزة لمهندسي وخبراء قطاع النفط والغاز في السعودية وعلماء جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وذلك من أجل تطوير التقنيات المتخصصة لتطبيقات الاحتياطات المعقدة.

ولم يخف المسؤولون في شركة «بيكر هيوز» أن الهدف من بناء أول مصنع متخصص في المثاقب النفطية خارج الولايات المتحدة جاء من أجل خدمة عملاء الشركة في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، حيث حضر حفل تدشين المصنع والكشف عن أول مثقب يتم تصنيعه في السعودية أمين الناصر نائب الرئيس الأعلى للاكتشاف والإنتاج من شركة «أرامكو السعودية»، حيث أكد المسؤولون في «بيكر هيوز» أن شركة «أرامكو السعودية» هي العميل رقم واحد للمصنع ويأتي بعد ذلك دول الخليج العربي والشرق الأوسط، في حين تخطط الشركة لتوسعات مستقبلية لاستهداف الأسواق الآسيوية.

وقال المسؤولون في الشركة إن المصنع ومركز الأبحاث سيقدمان المزيد من الفرص الوظيفية بالنسبة للقوى العاملة السعودية، حيث بلغت نسبة السعودة في المصنع 68 في المائة.