بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي: مؤشرات النمو في السعودية ستساهم في توسيع أعمالنا في الخليج

رئيس مجلس الإدارة لـ «الشرق الأوسط»: نعمل بكل طاقتنا في المملكة من خلال 4 وسائل

TT

كشف بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي أن مؤشرات النمو في السعودية في السنوات المقبلة والتي ستكون مرتفعة، ساهمت في توسيع أعماله في المملكة بشكل خاص وفي منطقة الخليج العربي بشكل عام، خاصة أن الاقتصاد السعودي لم يتأثر كثيرا بأزمات الاقتصاد الدولي الحالية والسابقة.

وقال فريدريك أوديا، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لبنك سوسيتيه جنرال الفرنسي، إن المملكة تعد أكبر سوق في منطقة الخليج، وتمثل أكثر من 50 في المائة من الاقتصاد الخليجي، مشيرا إلى أن وجودهم فيها سيكون داعما قويا لوجودهم في منطقة الخليج، والتي تأسس فيها البنك منذ 1977. وأضاف أوديا لـ«الشرق الأوسط» في حديث خاص: «اقتصاد المملكة لم يتأثر كثيرا، وتوقعاتنا تشير إلى أن مؤشرات النمو في السنوات المقبلة ستكون مرتفعة»، وتابع «تم منحنا الرخصة من قبل هيئة سوق المال في المملكة في 2009 وحصلنا على رخصة مزاولة العمل في ديسمبر (كانون الأول) 2010 ، وعليه فنحن نعمل بكامل طاقتنا منذ بداية هذا العام». وكلف بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي دور المرتب الرئيسي لعملية تمويل دولية بقيمة 8.5 مليار دولار لصالح شركة «أرامكو توتال» للبتروكيماويات والتكرير، إضافة إلى لعب دور ترتيب التسهيلات الائتمانية بقيمة 4 مليارات دولار لصالح شركة «أرامكو» - السعودية.

وأكد رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لبنك سوسيتيه جنرال الفرنسي، أن البنك يهدف إلى تلبية الأهداف الاستراتيجية طويلة الأمد لعملائه، وذلك عبر أربع وسائل أساسية والتي تتمحور في الاستشارات وتمويل الشركات والتحوط وتقديم الحلول الاستثمارية المعدلة تبعا لاحتياجات كل عميل.

وزاد «من جهة، نقدم تمويل الشركات والتحوط والمشورة للراغبين في دخول السوق من المؤسسات المالية والتجارية ومؤسسات القطاع العام، ومن جهة أخرى نحن نقدم إدارة مخاطر متكاملة وحلولا استثمارية متضمنة لكافة أنواع الأصول للمستثمرين، سواء للمؤسسات أو للأفراد من كبار المستثمرين». وأكد أنه تم منحهم ترخيص هيئة السوق المالية للخمسة أنشطة الرئيسية، وهي التعامل كوسيط والإدارة والترتيب والاستشارة والحفظ، مشيرا إلى أن تلك الرخص ستمكنهم من التركيز على تطوير قطاع الشركات والاستثمار البنكي. ولفت سعيهم إلى الوصول للأهداف الاستراتيجية الخاصة بعملاء البنك، وهم الشركات الكبيرة والمؤسسات المالية والأعمال التجارية العائلية، حيث يسعى إلى تقديم 4 أنواع أساسية من الخدمات، وهي الاستشارات التمويلية كتمويل المشاريع والتحوط والحلول المالية الاستثمارية.

وأوضح أن طموح البنك أن يصل إلى تكوين علاقات وطيدة مع العملاء وأن يكون مرجعا رئيسيا في ما يتعلق بالسوق الإقليمية، إضافة إلى قربهم مع عملائهم الدوليين في المنطقة، وتقديم مجموعة كاملة من خبرتهم الدولية لعملائهم المحليين.

وتابع أنهم سيعملون على القيام بتعيينات وظيفية جديدة هذا العام، وأخرى تتبع وفقا لتطور عملياتهم، في الوقت الذي أوضح أنهم متفائلون جدا بمستقبل القطاع المالي في المملكة والخليج بشكل عام، موضحا أن ذلك مرتبط بالنظر إلى عدد المشاريع التي سيتم تمويلها في المملكة، وأيضا إلى حاجة العملاء في السعودية للتعامل مع مؤسسات ذات الخبرة العالمية في مجالها.

وقال: «ما يميز البنك أنه رائد في العديد من المجالات، وهذه هي نقطة القوة التي نعتمد عليها لتطوير عملياتنا في المملكة، حيث إن لهم خبرة في مجال مشتقات الأسهم منذ عام 2001، وله وضعية قوية من ناحية الدخل الثابت، والسلع الأساسية والأبحاث، ولاعب كبير في مجال سندات اليورو (يوروبوندز) منذ عام 2005».

وأكد أنهم يعملون على تطوير أنشطتهم في الاستثمار البنكي منذ عام 2009، وأن هذا التطور الجديد لهم في السعودية يستكمل بناء وجودهم في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف «نحن لدينا بالفعل مكاتب في دبي والبحرين وأبوظبي، ونحن نشطون وفعالون في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك عمان وقطر والكويت».