«الاتصالات السعودية» تؤكد مضيها في التنافس على الرخصة الثالثة للهاتف الجوال في سورية

بعد انسحاب «اتصالات» الإماراتية و«تركسل» التركية

TT

في الوقت الذي أعلنت فيه شركتا «اتصالات» الإماراتية و«تركسل» التركية انسحابهما من المنافسة على الرخصة الثالثة للهاتف الجوال في سورية، أعلنت شركة «الاتصالات السعودية» تقدمها أمس، بعرضها الفني والتشغيلي للمنافسة على الرخصة الثالثة، وفق المتطلبات الواردة بكراسة الشروط والمواصفات الصادرة من وزارة الاتصالات والتقنية السورية لهذه المرحلة.

وكانت شركة «الاتصالات السعودية» قد تأهلت للمنافسة على رخصة المشغل الثالث في سورية برفقة 4 شركات أخرى، وهي «كيوتل» القطرية و«فرانس تيليكوم» الفرنسية و«اتصالات» الإماراتية و«تركسل» التركية.

وقالت مجموعة «الاتصالات السعودية» إنها تقدمت بعرضها الفني والتشغيلي للمزايدة على رخصة الجوال الثالثة، وفق المتطلبات الواردة بكراسة الشروط والمواصفات الصادرة من وزارة الاتصالات والتقنية السورية. مشيرة إلى أنها قامت بالدراسات اللازمة لتقييم جاذبية الرخصة من النواحي الفنية والتجارية، كما ركزت بشكل مستفيض على الجوانب المتعلقة بالأمور التنظيمية، ومدى تأثيرها على جاذبية الرخصة.

وأكد المهندس سعود الدويش الرئيس التنفيذي لمجموعة «الاتصالات السعودية»، أن المجموعة تنظر لسوق الاتصالات السورية على أنها إحدى الأسواق القليلة في المنطقة التي ما زالت لديها فرص للنمو، وأن مجموعة «الاتصالات السعودية» بخبرتها وقدراتها المتميزة قادرة على المساهمة في نمو القطاع وتحقيق عوائد جيدة لمساهمي المجموعة.

وقال غسان حصباني الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية لشركة «الاتصالات السعودية»، إنه لا توجد أي خطوات متغيرة في عملية المنافسة. مؤكدا أن الإجراءات الحالية لم تشهد تغييرا أو تحركا مختلفا، في الوقت الذي يشير إلى أن القرار موجود عند الوزارة، وهي التي ستقرر ما يمكن أن يحدث في الرخصة. مشيرا إلى أن الوضع الحالي لرخصة سورية سبق أن تكرر مع الشركة عندما تقدمت لوحدها في الرخصة الثالثة بالبحرين.

وبين الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية لشركة «الاتصالات السعودية» أنه من الممكن أن تكون هناك منافسة عادلة بين الشركتين المتقدمتين للحصول على رخصة الجوال الثالثة في سورية. وعن الوضع السياسي الحاصل في سورية، قال حصباني: «عندما ندخل إلى أي سوق نحصر الإيجابيات وجميع المخاطر التي قد تحدث، ويتم دراسة كل الأرقام والمعطيات المتاحة لنا، وكل شيء يؤخذ بعين الاعتبار، وذلك ينتج قرار الدخول في سوق معينة والاستثمار في السوق، ويتنج عنه أيضا حجم الاستثمارات للرخصة التي نتقدم بها».

ومن المقرر أن تدخل الشركات المتنافسة المرحلة النهائية، من خلال إجراء المزاد المالي في 27 أبريل (نيسان) الحالي لإعلان الشركة الفائزة بالرخصة. وتابع الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في شركة «الاتصالات السعودية» أن ما يميز شركته للحصول على الرخصة هو عوامل التكامل بين البلدين، ومن أحد هذه العوامل حجم الاتصالات، وحجم المكالمات الهاتفية، وحجم التبادل التجاري. مؤكدا إلى أنها عوامل أخذت في الاعتبار، متأملا أن تكون تلك العوامل الإيجابية مساعدة في فوز «الاتصالات السعودية».

وكان حصباني قد ذكر في وقت سابق أن «الاتصالات السعودية» تنظر إلى السوق السورية بإيجابية.