«فورد» العالمية: استقرار دول الخليج رفع المبيعات 52% خلال الربع الأول من 2011

شركة السيارات الأميركية تستعد لطرح 6 طرازات في السوق السعودية

حسين مراد خلال المؤتمر الصحافي، أمس، في الرياض (تصوير: أحمد فتحي)
TT

أرجعت شركة «فورد» العالمية لصناعة السيارات نمو مبيعاتها في منطقة الخليج بنسبة 52 في المائة خلال الربع الأول، إلى استقرار دول المنطقة، مشيرة إلى أن دول منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد اضطرابات، لا تشكل شيئا كبيرا في مبيعات الشركة، مقارنة بدول السعودية والكويت والإمارات.

وقال حسين مراد، المدير العام التنفيذي، للمبيعات في «فورد - الشرق الأوسط»، إن اقتصاديات الدول الخليجية المستقرة ومنتجات الشركة الجديدة دفعت المبيعات إلى النمو بشكل كبير، خاصة أن «فورد» طرحت نحو 4 طرازات جديدة، في المنطقة.

وأضاف مراد، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن سوق السعودية الأداء الأعلى في المنطقة، حيث ارتفعت مبيعات منتجات «فورد» و«لينكولن» بنسبة كبيرة بلغت 75 في المائة مقارنة بالربع الأول من عام 2010، مشيرا إلى أن من بين العوامل التي تقف وراء هذا النمو، التوسع المستمر الذي بدأته شركة توكيلات الجزيرة للسيارات، وكلاء «فورد» و«لينكولن» المحليين، حيث تشغّل حاليا 17 صالة عرض منتشرة في مختلف أنحاء، كما تعتزم افتتاح صالتين جديدتين على الأقل خلال الربع الثاني وحده.

ولفت مراد، على هامش مؤتمر صحافي عقد البارحة في العاصمة السعودية الرياض، إلى أن شركته تستحوذ على 11 في المائة من السوق السعودية، التي تمثل الشركة الثانية في المبيعات في سوق المملكة، مؤكدا أن القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين قد تسهم في زيادة المبيعات خلال العام الحالي.

وحققت شركة «فورد» الأميركية مبيعات بلغت 1.935 مليون سيارة في الولايات المتحدة الأميركية خلال العام الماضي، بزيادة بلغت 19 في المائة مقارنة بعام 2009، في الوقت الذي ازدادت حصة فورد السوقية للسنة الثانية على التوالي.

وتابع مراد: «نسعى لطرح 6 موديلات جديدة في السعودية تتراوح أسعارها ما بين 32 ألف ريال (8.5 ألف دولار)، وحتى 150 ألف ريال (40 ألف دولار)، الأمر الذي قد يسهم في زيادة مبيعات الشركة».

وعن إعلان السعودية مؤخرا إنشاء صناعة للسيارات، قال المدير العام التنفيذي للمبيعات في «فورد - الشرق الأوسط»، إن كان هناك ضرورة لوجود الشركة كصناعة، فإن «فورد» ستكون من السباقين، إلا أنه استبعد التصنيع في المملكة، وذلك لكون سوقها سوقا مفتوحة كبيرة، لافتا إلى أنه في حال دعت الحاجة لصناعة 100 ألف سيارة من نفس النوع فسيكون هناك مصنع تجميع في السعودية، ومن ثم توزيعها على دول المنطقة.

وسجلت مبيعات «فورد» نموا في الإمارات، وذلك بنسبة 32 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، حيث تصدرت هذا النمو السيارات السياحية والسيارات الرياضية المتعددة الاستعمالات على حد سواء.

وأشارت الشركة الأميركية إلى أن مبيعاتها في الكويت نمت بنسبة كبيرة بلغت 50 في المائة مدفوعة بالنمو المتزايد في أعمال التجزئة والجملة، لترسخ «فورد» بذلك مكانتها في السوق الكويتية.

وزاد مراد: «الأرقام التي حققتها (فورد) في المنطقة تعتبر انطلاقة قوية للشركة في بداية عام 2011، في ظل الإقبال من قبل العملاء على مجموعتنا، وتمضي فورد بكل تأكيد بخطوات واثقة وسريعة نحو تحقيق أهدافها، ولا شك بأن هذا النمو المتواصل في مبيعاتنا يمثل دليلا واضحا على الشعبية المتزايدة التي باتت تحظى بها منتجاتنا في المنطقة، فنحن لا نكتفي بتوفير سيارات عالمية المستوى وحائزة على الجوائز فحسب، بل ونحرص أيضا على تعزيز تجربة العملاء من خلال تزويد سياراتنا بتقنيات رائدة على مستوى القطاع والكثير من الميزات الغنية بأسعار تنافسية وجذابة».

وأضاف مراد: «سجلت طرازات (إدج) و(موستانج) و(توروس) و(فيوجن) الجديدة أداء رائعا، مستندة في ذلك على أسس قوية متوازنة وبأداء عالي الجودة، ونحن ندرك تماما أن ما تتميز به سيارات (فورد) الجديدة من مظهر ديناميكي وتقنيات رائدة ضمن فئاتها وخيارات متنوعة على صعيد المحركات وأسعار مناسبة وكفاءة عالية في استهلاك الوقود، وهي أبرز العناصر والمميزات التي يُتطلع إليها، ونحرص من هذا المنطلق على بذل كل جهد ممكن للاستجابة لاحتياجاتهم عبر شبكة وكلائنا، بفضل مجموعتنا الجديدة من المنتجات الرائدة».

وشدد مراد على أن شركته تقطف في المنطقة ثمار استراتيجية فورد الموحدة العالمية، في الوقت الذي تواصل فيه التركيز على توفير منتجات متفوقة تلبي احتياجات عملائها، وابتكار تقنيات رائدة ترسي معايير جديدة في القطاع».