مجموعة «الأنواء» السعودية تضخ 520 مليون دولار في قطاع السياحة المصري

الشهيل: الوضع الراهن لن يعيق استثماراتنا

TT

أعلنت مجموعة «الأنواء» القابضة، التي يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال السعودي عبد العزيز بن إبراهيم البراهيم، عن ضخ استثمارات جديدة في قطاع السياحة المصري بداية من أغسطس (آب) المقبل قيمتها 520 مليون دولار، وتوقع مسؤول بالمجموعة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» تعافي قطاع السياحة في مصر قريبا، مؤكدا أن الأوضاع الحالية التي تمر بها مصر لن تقف عائقا أمام الاستثمارات الجديدة للمجموعة.

ووقعت المجموعة في القاهرة أمس عبر «الشركة السعودية المصرية للتنمية السياحية» المملوكة لها اتفاقية قرض مع البنك الأهلي المتحد تحصل الشركة بمقتضاه على تمويل طويل الأجل من البنك للاستثمار في قطاع السياحة المصري بقيمة 120 مليون دولار في حين تنوي تمويل باقي الاستثمارات ذاتيا.

وأوضح عبد العزيز الشهيل كبير مستشاري مجموعة «الأنواء» في كلمة له عقب التوقيع على الاتفاقية أن «الشركة السعودية المصرية للتنمية السياحية» ستخصص استثماراتها الجديدة لتطوير فندق «المريديان القديم»، وكذلك فندق «جراند حياة» الذي تديره حاليا، وسوف تستغرق فترة التطوير عامين، تبدأ من أغسطس (آب) المقبل.

وأضاف أن مجموعة «الأنواء» ستخصص 200 مليون دولار لإنشاء المجمع السياحي العالمي بالغردقة، الذي تصل تكلفته لأكثر من 350 مليون دولار، ومن المنتظر أن يوفر هذا المشروع أكثر من ألفي فرصة عمل في حالة تشغيله.

وأضاف عبد العزيز أن الشركة السعودية حصلت على أرض المشروع، في مزايدة بسعر 42 دولارا لمتر الأرض منذ 18 عاما، إلا أن محافظة البحر الأحمر استولت على الواجهات البحرية لأرض المشروع، ولجأت الشركة إلى الهيئة العامة للاستثمار ووزارة الاستثمار لحل نزاعها مع المحافظة، مضيفا أنه تم تشكيل لجنة من هيئة الاستثمار والمحافظة، وأوشكت على التوصل لحل النزاع، إلا أن اللجنة تم إلغاؤها مع التشكيل الوزاري الجديد، وما زال النزاع قائما.

وقال كبير مستشاري المجموعة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن الظروف التي تمر بها مصر حاليا لن تقف عائقا أمام استثمارات المجموعة الجديدة، مشيرا إلى أن حوادث الإرهاب التي وقعت بمصر عام 1990 لم توقف مشاريع المجموعة، متوقعا في الوقت نفسه تعافي قطاع السياحة المصري خلال الفترة القليلة المقبلة.

وقدر الشهيل استثمارات مجموعة «الأنواء» القابضة السعودية في مصر بنحو 1.5 مليار دولار، أغلبها في قطاع السياحة، مشيرا إلى استثمارات المجموعة في شركة «هاي تك» التي تملك حصة شركة اتصالات مصر للهاتف المحمول.

وعن الاستثمارات الجديدة خارج مصر، قال الشهيل إن المجموعة تنوي ضخ استثمارات جديدة في العاصمة تونس لتوسعة فندقين تملكهما (رفض تحديد قيمة تلك الاستثمارات) إضافة إلى استثمارات جديدة في العاصمة اللبنانية بيروت.

وعن استثمارات مجموعة «الأنواء» القابضة خارج الدول العربية، قال إن المجموعة قلصت مؤخرا استثماراتها في أميركا من ملياري دولار إلى نصف مليار دولار، مشيرا إلى أنها تتركز حاليا في الفنادق والبنوك وقطاع الصناعة والزراعة.

وتابع أن للمجموعة استثمارات فندقية في فرنسا، إلا أنه أكد أن التركيز الأكبر للمجموعة على الاستثمار السياحي في مصر.

وتشير تقديرات لوزارة السياحة المصرية إلى أن الخسائر التي تكبدها القطاع السياحي خلال الشهرين الماضيين بلغت نحو 278 مليون دولار، فيما تتوقع تعافي شبه كامل لقطاع السياحة في فصل الصيف، وذلك بعد رفع دول أوروبا الغربية وروسيا حظر السفر إلى مصر.