دبي تحتل المركز الـ11 في قائمة مدن المستقبل ونيويورك تحتفظ بالصدارة

تنشره سنويا وكالة «نايت فرانك» وشركة «سيتي ويلث»

TT

احتلت دبي المرتبة الحادية عشرة في قائمة مدن المستقبل ضمن المسح السنوي الذي تعده وكالة «نايت فرانك» البريطانية وشركة «سيتي ويلث» لإدارة الثروات التابعة لمجموعة «سيتي غروب» المصرفية. وهو مسح سنوي تقوم فيه المؤسستان بسؤال أكثر من 5 آلاف شخصية مؤثرة من حيث الثروة وإدارة الثروة. ووضع دبي في هذه المرتبة المتقدمة بين مدن العالم يعكس مدى النظرة التفاؤلية لمدينة دبي التي واجهت أكبر محنة مالية خلال الأعوام الماضية التي تلت الأزمة المالية. كما يعكس كذلك ثقة الأثرياء الدوليين في تعافي دبي من أزمتها المالية. في هذا الصدد قال إندرو شيرلي الذي أشرف على المسح في تعليق لـ«الشرق الأوسط»: «إننا ننظر لدبي كـ(ملاذ آمن)، كما أن بها بنية تحتية ممتازة ومنطقة تجارة حرة وميناء». وقال إن الكثير من الذين شملهم المسح فضلوا دبي على المراكز التجارية الأخرى في المنطقة. ويلاحظ أن المدن الأميركية الرئيسية حافظت على قيادتها للعالم من حيث المراكز المتقدمة في النفوذ السياسي والنفوذ الاقتصادي، ومن حيث مكانتها كمراكز مستقبلية للتجارة. وفي هذا الصدد حافظت مدينة نيويورك على مركز الصدارة في القائمة. وقالت وكالة «نايت» في تعليقات لـ«الشرق الأوسط» إن الأثرياء ينظرون لكل من مدينة نيويورك ومدينة لندن على أساس أنهما سيبقيان مراكز تجارية رئيسية، رغم أن مراكز الاقتصاديات الناشئة تصعد بسرعة في قائمة المدن الرئيسية. ومن بين المدن الناشئة المتوقع لها أن تصعد سريعا، مدينة مومباي الهندية التي ارتفعت أهميتها وسط الأثرياء والمستثمرين بنسبة 115 في المائة، تليها مدينة شنغهاي التي ارتفعت أهميتها بنسبة 66 في المائة. وعلى صعيد المدن الأغلى من حيث مستوى المعيشة جاءت مدينة موناكو عاصمة إمارة موناكو في أعلى القائمة، وتلتها مدينة لندن. وحول التساؤلات المثارة بشأن مكانة لندن المالية وعما إذا كانت قد اهتزت قال شيرلي في تعليقه لـ«الشرق الأوسط»، إن مكانة لندن لم تتأثر، ونرى على العكس من ذلك أن جاذبية لندن للأثرياء وللثروات تتحسن وأن الكثير من أثرياء العالم عقدوا عدة صفقات ونفذوا مشتريات مساكن فاخرة وبنايات تجارية في لندن. وقال المسح إن الأثرياء يفضلون المدن التي توفر التعليم الأفضل، وتلك التي تمنحهم إعفاءات ضريبية أكثر على استثماراتهم، وبالتالي فهم يفضلون شراء العقارات في المدن التي توفر لهم هذه الميزات.

وتناول المسح كذلك استثمارات الأثرياء والقطاعات التي يستثمرون فيها، حيث قال المسح، إن العقارات تشكل نسبة 35 في المائة من القطاعات التي يستثمر فيها الأثرياء مقارنة بالقطاعات الأخرى. وتوقع التقرير أن يرفع أثرياء العالم حجم إنفاقهم على الأعمال الخيرية خلال الأعوام الخمسة المقبلة بمعدل 64 في المائة. كما توقع التقرير كذلك أن يرفعوا من حجم مشترياتهم.