الرئيس البوسني لـ «الشرق الأوسط»: زادت صادراتنا بنسبة 6% ونتطلع لتحقيق نمو بمعدل 3%

أكبر منتدى اقتصادي في شرق أوروبا يبدأ أعماله.. والشيخ صالح كامل يعلن استثمار 50 مليون دولار

باكر علي عزت بيجوفيتش
TT

بدأ منتدى سراييفو الاقتصادي أعماله أمس بالإعلان عن 153 مشروعا بقيمة 14.7 مليار يورو، بمشاركة وفود عالية المستوى من البلاد العربية، ولا سيما الخليجية، وأوروبا، والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، والصين، واليابان، وغيرها.

وفي أول أيام المنتدى أعلن رئيس الغرفة التجارية الإسلامية، ورئيس الغرف التجارية السعودية، ورئيس الغرف التجارية الخليجية، ورئيس مؤسسة دلة البركة، الشيخ صالح كامل، عن استثماره 50 مليون دولار في البوسنة، خلال الفترة ما بين فترة منتدى سراييفو الاقتصادي الثاني، 6 و7 و8 أبريل (نيسان) الجاري، والمنتدى القادم في 2012. ولم يذكر الشيخ صالح عبد الله كامل، المجالات التي سيستثمر فيها المبلغ الذي أعلن عنه.

وقال الرئيس البوسني، باكر علي عزت بيغوفيتش لـ «الشرق الأوسط» «هذا المنتدى هو لقاء من أجل تحقيق مصالح وأهداف جميع المشاركين فيه، وكما سمعنا، فإن قيمة المشاريع المعروضة، والتي سيتم التطرق إليها بالتفصيل تزيد على 14 مليار يورو، وهذا مهم من أجل صناعة المستقبل، وإيجاد وظائف جديدة».

وأضاف «هدفنا لا يقف عند هذا الحد، بل نتطلع إلى تكوين تكتل اقتصادي ناجح، وتعاون إقليمي ودولي، على أساس العلم، وإيجاد حلول من أجل تحقيق الرخاء الإنساني... كما وقعنا اتفاقية الشراكة من أجل السلام، مع حلف شمال الأطلسي، ونحن عضو غير دائم في مجلس الأمن، وسجلنا زيادة في الإنتاج بنسبة 6 في المائة، وتجاوزنا الأزمة الاقتصادية، ونرجو تحقيق زيادة في النمو بمعدل 3 في المائة».

وقد أفاد باكر علي عزت بيغوفيتش، بأن «6 أبريل رمز مهم في البوسنة، ففي هذا اليوم تم تحرير البوسنة من الفاشية في الحرب العالمية الثانية، وفي 6 أبريل 1992 بدأت حرب الإبادة ضد البوسنة، وفي 6 أبريل 2009 تم افتتاح مركز بي بي آي للتسوق، ولذلك جعلنا من هذا التاريخ موعدا للبناء بدل الحرب والهدم، ولنغير النظرة الانطباعية عن الأوضاع في البوسنة، ومنطقة البلقان وشرق أوروبا».

وأشار بيغوفيتش، إلى التطورات الحاصلة في بلاده على مختلف الأصعدة «نحن بوابة السوق الأوروبية، سواء التي يمثلها الاتحاد الأوروبي، أو القارة ككل، ولكن الصورة الراسخة عن البوسنة للأسف، هي الحرب والخراب، بيد أن البوسنة اليوم ليست كما كانت قبل 15 سنة، نحن حققنا الكثير ولكننا لا نزال في منتصف الطريق، لقد أعدنا البناء في فترة قصيرة، كان لنا ثلاثة جيوش، وثلاث وزارات داخلية».

وقال «وحدنا هذه المؤسسات، واليوم لدينا جيش واحد، وشرطة واحدة، وأنهينا جزءا كبيرا من الإصلاح السياسي، ونستعد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وكنا وقعنا قبل سنتين اتفاقية الاستقرار والتقارب، مع الاتحاد، والتي تسبق مسيرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتم إلغاء تأشيرات دخول مواطني البوسنة إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وحول التصدير قال باكر علي عزت بيغوفيتش «نحن اليوم نصدر المياه المعدنية، واللحوم، والفواكه، والعصائر، والمنتوجات الصناعية للعديد من دول العالم، مثل دول الخليج العربية، وتركيا، والولايات المتحدة الأميركية، ودول أوروبية أخرى».

وقال مدير بنك البوسنة الدولي، عامر بوكفيتش، لـ«الشرق الأوسط» «هذا أكبر مؤتمر اقتصادي دولي يقام في شرق أوروبا، ومنطقة البلقان، فهناك ما تمتاز به سراييفو، عن غيرها من مدن المنطقة، فهنا تم تنظيم الألعاب الأولمبية سنة 1984، وهنا جميع أنواع الأطعمة التي تصنع في العالم، وفي هذه المدينة يقام مهرجان سراييفو السينمائي. ولذلك فإن البوسنة، وخاصة سراييفو تتمتع بشهرة خاصة». وتابع «كل ذلك يجعل من سراييفو، بوابة رئيسية للاستثمارات الدولية في منطقة شرق أوروبا وغرب البلقان وحتى أبعد من ذلك» وأردف «بدأ المنتدى كما تعلمون في نفس التاريخ العام الماضي، وهو يحمل الكثير من الأحلام المشروعة، ومن بينها أن تصبح سراييفو، من رمز للحرب، إلى رمز للسلام والاستثمار وتبادل المنافع» وواصل قائلا «هذا المنتدى هو اجتماع لكل الفعالين على الساحتين الإقليمية والدولية، وبالأخص السياسيين ورجال الأعمال لصناعة عالم جديد، من خلال التجارة وجذب الاستثمارات، والحصول على التكنولوجيا الجديدة، وتعريف المشاركين بالفرص المتاحة على الصعيد الاستثماري».

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتمويل المشاريع، وممثل البنك الإسلامي للتنمية، خالد العبودي، بأن الهدف من المشاركة في منتدى سراييفو للأعمال هو «تقوية العلاقات بين المستثمرين والبوسنة، والبناء على ما تم إنجازه في العام الماضي، من خلال الاستثمار في البنية التحتية، وغيرها من المجالات، إلى جانب بحث كيفية إقناع المستثمرين بالقدوم إلى البوسنة واستغلال الفرص المتاحة، ليس في البوسنة فحسب، بل في دول الجوار أيضا» وعدد العبودي، المجالات التي يمكن للمستثمرين أن يجدوا فيها فرصا لتنمية تجارتهم، منها الزراعة، والصناعة، والسياحة، والتعليم، وهي مجالات واسعة في البوسنة.