صالح كامل لـ : زيارتي إلى سراييفو نهاية العام الماضي دفعتني للاستثمار في البوسنة

أكد على هامش منتدى سراييفو الاقتصادي أن «دلة البركة» ستستثمر 50 مليون دولار فيها

صالح بن عبد الله كامل
TT

أعرب رئيس الغرفة التجارية الإسلامية ورئيس الغرف التجارية السعودية والغرف التجارية الخليجية ورئيس مجموعة «دلة البركة»، صالح بن عبد الله كامل، عن تثمينه لأجواء الاستثمار في البوسنة، في جميع المجالات، الصناعية، والزراعية، وتجارة الأخشاب، والملابس، والطاقة، والسياحة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» على هامش منتدى سراييفو الاقتصادي: «حقيقة أنا سعيد بحضور هذا المؤتمر الاستثماري في سراييفو، لأن الاستثمار وإعمار الأرض عبادة، قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، وقال تعالى: (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها). أي أمركم بإعمارها، والاستثمار فيها. والتنمية المستدامة فرض في شريعتنا، ففي الحديث: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها)، ولذلك نحن مأمورون بالاستمرار في التنمية، إلى آخر لحظة في هذه الحياة»، وتابع: «من هنا تأتي سعادتي في دولة وقعت في حبها، فعندما زرت سراييفو نهاية العام الماضي، وذلك لأول مرة، سحرني جمال الطبيعة، وجمال العيش فيها، ومنذ تلك اللحظة قررت التواجد في هذا البلد، وبدأت أكتشف الفرص الاستثمارية، وقررت تشجيع المستثمرين على المجيء إلى البوسنة، والمساهمة في هذا النموذج الناجح الذي جربناه في الغرفة الإسلامية للتجارة، وهو ما أثبت نجاحه في أفريقيا أيضا»، وعن فرص الاستثمار في البوسنة، كما يراها صالح كامل، قال: «فرص الاستثمار في البوسنة متعددة وكثيرة، وفي كل المجالات المعلن عنها السياحة والزراعة والطاقة والبنية التحتية والتجارة والصحة وغيرها، ويمكن للمستثمر أن يضخ في مشروع مليون يورو، ويمكن أن يجد فرصة للاستثمار ببليون يورو». وأكد الشيخ صالح كامل على أن مجموعة (دلة البركة) ستستثمر مبلغ 50 مليون دولار، في البوسنة، إضافة لمساهمة مجموعتنا في شركة الاستثمار التي ستعرف النور قبل نهاية العام الحالي»، وعن دور رجال الأعمال، والشركات الاستثمارية في نشر الرخاء وتسريع التنمية في الدول النامية ومنها البوسنة، أفاد بأنه «نرجو أن نكون مساعدين في تنمية الاستثمارات في هذا البلد الجميل، لإقامة نهضة اقتصادية كبيرة، مما يجعل منها كدولة متعددة الأعراق والطوائف والأديان نموذجا للتآخي البشري، وبصفتي رئيسا للغرفة الإسلامية التجارية، ورئيس الغرف التجارية السعودية، ورئيس الغرف التجارية الخليجية، أعلنت التزامي بالترويج للاستثمار في هذا البلد بأقصى ما أستطيع».

إلى ذلك قال الرئيس البوسني الأسبق، حارث سيلاجيتش : «لا أعلم أن هناك بلدا في أوروبا يمتلك الموارد بهذا الحجم الموجود في البوسنة، ومع ذلك يبقى من دون استثمار، ومن دون استغلال»، وتابع: «عندما نسمع ونطلع ونعرف مقدار وأهمية الطاقة المتجددة بعد ما حدث في اليابان، فإنه يحز في النفس أن تكون نسبة استغلال الثروات في البوسنة في هذا المجال لا تزيد عن 36 في المائة فقط، ومن المجالات التي يمكن أن تكون هدفا للاستثمارات بمختلف أحجامها، إنتاج الطعام الصحي الطبيعي، ويمكن إنتاجه بكميات كبيرة، وحسب المشاريع المعروضة، وعددها 153 مشروعا، هناك العشرات من المشاريع الجيدة للاستثمار، من بينها 26 مشروعا زراعيا، و36 مشروعا سياحيا، وهناك الكثير من المشاريع الصناعية في مجال الطاقة، والبنية التحتية، كالطرق السيارة وغيرها»، وأردف «منتدى سراييفو الاقتصادي، يهدف للتنمية والتعاون الإقليمي، وهو فرصة لتعزيز التعاون الدولي من أجل القضاء على الفقر والبطالة وتنمية رؤوس الأموال، مما يخلق فرصا كثيرة لجميع طبقات المجتمع وجميع الشعوب والدول».

من ناحيته، قال محافظ البنك المركزي البوسني، كمال كوزاريتش: «البوسنة مكان مناسب للاستثمارات المشتركة، لإيجاد فرص عمل، وتحسين ظروف الاقتصاد في المنطقة»، وأشار إلى منتدى سراييفو للأعمال الذي انطلقت فعالياته العام الماضي لأول مرة: «العام الماضي كان سنة الإنعاش الاقتصادي، من التأثيرات السلبية التي اجتاحت العالم»، وعن وضع الاقتصاد البوسني في عام 2011 قال: «النمو يتحسن ولكنه يسير بشكل ضعيف، بينما تبلغ نسبة البطالة 27.05 في المائة، ونحن نولي اهتماما خاصا للتصدير الذي يشهد طفرة مرضية نسبيا، وقد ارتفعت صادراتنا من الأخشاب المصنعة وليس المواد الخام فحسب».

وعن المنتجات الأخرى التي تشهد ارتفاعا في مستوى التصدير، ذكر كوزاريتش «المشروبات، والمربى، واللحوم، والجلود، وتطرقت قبل قليل إلى تجارة الأخشاب، والملابس، والإكسسوارات، والنسيج، والصناعات النحاسية، إلى جانب قدرة المصارف على مقاومة الأزمات المالية»، وعن العملة البوسنية، المارك، ووضعها في السوق العالمية، قال: « عملتنا مرتبطة باليورو، ومع ذلك لدينا قانون يحمي المستثمر من تدهور قيمة العملة، والحمد لله إمكانياتنا أكبر من المشكلات التي تواجهنا».

وحول الموارد الموجودة في البوسنة، أكد كوزاريتش أن «هناك موارد كبيرة وكثيرة لم تستغل بعد، لا سيما الطاقة، حيث لا يستغل منها سوى نسبة 36 في المائة فقط، «وبخصوص الآمال التي يعلقها على منتدى سراييفو الاقتصادي، الذي ينهي أعماله اليوم الجمعة، قال: «هناك 153 مشروعا بقيمة 14.7 مليار يورو، آمل أن يجد المستثمرون ما يعجبهم من بين هذه المشاريع، ويبدو أن هذا المنتدى يتحول وبشكل لافت إلى قصة نجاح».