السعودية: مطار تبوك الإقليمي يستأنف رحلات الطيران اليوم

فاقت تكاليفه 64.5 مليون دولار.. وتوقعات بتسيير خطوط دولية قريبا

TT

تحط في مطار تبوك الإقليمي (شمال غربي السعودية)، اليوم، أول رحلة لـ«الخطوط الجوية العربية السعودية»، في المباني وصالات السفر الجديدة، بعد أن تم الانتهاء من مشروع التطوير الجذري للمطار، واستكمال التجهيزات التي بلغت تكاليفها 242 مليون ريال (64.5 مليون دولار)، لتشكل طاقة تبلغ 1500 مسافر في الساعة، مع إمكانية تسيير الرحلات الدولية إلى مطارات الدول المجاورة.

وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية عن التخطيط لاستقبال صالات السفر الجديدة 77 رحلة أسبوعيا، مقبلة من 11 مطارا في المملكة.

وبلغت إحصاءات حركة المسافرين الركاب القادمين والمغادرين عبر مطار تبوك خلال عام 2010 أكثر من 686 ألف راكب، بينما بلغت إرساليات الشحن والبريد ما يقارب 2500 طن خلال العام ذاته.

وكشفت، أمس، هيئة الطيران عن وجود دراسة لطلبات 3 شركات طيران أجنبية تقدمت بطلب التشغيل الدولي للمطار، وسمت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أسماء الشركات الثلاث وهي: «فلاي دبي»، و«المصرية العالمية»، و«النيل للطيران»؛ حيث من المتوقع انطلاق الرحلات الدولية من المطار وإليه قريبا، عقب الانتهاء من دراسة الطلبات المقدمة.

ويشمل المشروع الجديد أسواقا ومحلات تجارية لجميع الماركات العالمية من الهدايا والعطور وجميع مستلزمات المسافرين، إضافة إلى عدد من المطاعم العالمية في صالات المطار، بينما يحتوي مشروع تطوير الصالات الجديد أيضا على مكاتب لتأجير السيارات وخدمات الفنادق والتغليف الآمن للأمتعة ومكتب لخدمة المسافرين يوفر خدمات الحجز وشراء التذاكر لجميع شركات الطيران، سواء للرحلات الداخلية أو الخارجية، وهو ما يعول عليه أن ينشط الحركة التجارية في المطار.

واستهدف المشروع تحديث وتطوير 18 مبنى ووحدة للمطار، شملت إنشاء مبنى صالة السفر الجديدة التي تبلغ مساحتها أكثر من 16 ألف متر مربع، تشكل تحفة معمارية هندسية مميزة، وتحتوي على جسرين كهربائيين متحركين لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة، إلى جانب 5 سلالم كهربائية و8 مصاعد زجاجية، إضافة إلى مواقف للسيارات أمام صالة الركاب الرئيسية تستوعب 900 سيارة في آن واحد، والكثير من المزايا التي تخدم المسافرين بشكل عصري وحديث وسريع.

في السياق ذاته، بلغت أمس أول رحلة لشركة «النيل للطيران» مطار الملك عبد العزيز الدولي، بعد أن منحتها الهيئة العامة للطيران المدني حق التشغيل لرحلاتها بين الإسكندرية وجدة بمعدل 3 رحلات أسبوعيا.

وأوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام خالد بن عبد الله الخيبري أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة الهيئة في السماح لمزيد من الشركات بتشغيل رحلاتها من مطارات المملكة وإليها، الأمر الذي سينعكس إيجابيا على نمو عدد المسافرين بين البلدين، إلى جانب نمو القطاعين السياحي والاقتصادي وتشجيع المنافسة النزيهة التي يصب مجملها في مصلحة الراكب، إضافة إلى الإسهام في توفير فرص عمل جديدة وتسهيل التجارة والتنقل بين البلدين، مما يجعل المطارات مساهما رئيسيا في دعم الاقتصاد الوطني.

من جانبه، اعتبر يوسف قاسم، مدير عام المبيعات بشركة «النيل للطيران»، أن للهيئة العامة للطيران المدني في السعودية قدمت تسهيلات عدَّة لمنح الشركة حق تسيير الرحلات إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، الأمر الذي يسهم في تنمية العمل بين الجانبين لما يخدم مصلحتهما.

وأكد أن شركة «النيل» تسعى إلى زيادة عدد المطارات التي تسير رحلاتها إليها؛ حيث تعتزم تسيير الرحلات إلى عدد من المطارات الداخلية في المملكة، معتبرا أن الهدف من تسيير الرحلات ينصب حول توطيد أواصر العلاقة المتميزة بين الشعبين وكسب نقطة جديدة في تسيير الرحلات باعتبار أن جدة بوابة الحرمين الشريفين، في حين يحرص أبناء بلاده على زيارة الحرمين الشريفين في موسمي الحج والعمرة، مما يسهم في استقطاب الكثير من المسافرين، عبر تقديم خدمات متميزة بأسعار تنافسية.

كانت هيئة الطيران المدني السعودية قد منحت شركة «النيل للطيران» حق تسيير رحلات بين مطار القاهرة ومطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بينبع ومطار القصيم، كذلك منحت مؤخرا عددا من شركات الطيران حق تسيير رحلاتها من مطار الملك عبد العزيز ومطارات المملكة الأخرى وإليها، وكان آخرها طيران «رأس الخيمة»، التي تسير 4 رحلات أسبوعيا إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي، وكذلك شركة «الصقر الملكي» الأردنية، و«طيران أطلس جت» التركي، والشركة «العالمية المصرية».