السعودية: توجه لربط مدينتي رأس الزور والجبيل بمخطط عام.. لتحقيق تكامل الصناعات

ابن ثنيان رئيس الهيئة الملكية: شبكة طرق للشاحنات ترتبط بـ«رأس الزور» ستكون متاحة خلال أشهر.. للاستفادة من بداية إنتاج المصانع

الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل خلال توقيعه لـ4 اتفاقيات أول من أمس (تصوير: إقبال حسين)
TT

تدخل السعودية قريبا، مرحلة جديدة في مساعيها الرامية لتعزيز صناعاتها البتروكيميائية، حيث يتم العمل حاليا على وضع مخطط عام لربط مدينتي رأس الزور والجبيل الصناعيتين، في خطوة من شأنها تحقيق التكامل بين الصناعات في كلتا المدينتين، في الوقت الذي أشار فيه مسؤول رفيع في الهيئة الملكية للجبيل وينبع إلى توجه شركة «معادن» في رأس الزور إلى زيادة إنتاجها خلال الفترات المقبلة.

وكشف الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل لـ«الشرق الأوسط» عن توجه يجري العمل عليه لإيجاد مخطط عام يربط بين رأس الزور ومدينة الجبيل الصناعية، يهدف إلى تكامل الصناعات البتروكيميائية في كلتا المدينتين، مؤكدا على أن طموحات الهيئة الملكية للجبيل وينبع لا حدود لها لتطوير مدنها الصناعية ومختلف الصناعات البتروكيميائية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مدينة رأس الزور ستستوعب خلال السنوات المقبلة المزيد من الاستثمارات.

وأوضح الأمير سعود بن ثنيان، أنه تم الانتهاء من اعتماد المخطط العام لمدينة رأس الزور، في الوقت الذي تم الفراغ فيه من توقيع عقود شبكة طرق تربطها بمدينة الجبيل الصناعية، وطريق آخر يربطها بطريق «أبو حدرية»، مشيرا إلى بدء العمل على تنفيذ شبكة طرق للشاحنات ستكون متاحة خلال أشهر، حتى تتم الاستفادة من إنتاج مصانع المنطقة، والتي بدأ بعضها في الإنتاج الفعلي للمنتجات، مشيرا إلى توجه شركة «معادن» لزيادة إنتاجها خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي أكد فيه كاملية استعداد شبكة النقل والموانئ لاستقبال ونقل هذه المنتجات.

وأكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل، في تصريح صحافي عقب توقيعه مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية بين شركة «مرافق» وعدد من الشركات مساء أول من أمس في العاصمة الرياض، على أن جميع الطرق الواصلة إلى رأس الزور والطرق التي بداخلها ستكون جاهزة خلال سنتين، مبينا أنه مشاريع شبكة النقل دخلت حيز التنفيذ، في حين يتم الآن استقبال طلبات الاستثمار، ودراسة المخطط العام، وطرح مشاريعه، حيث من المتوقع بحسب الأمير سعود بن ثنيان أن تكون مدينة رأس الزور مشابهة للجبيل الصناعية.

وكشف الأمير سعود بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة «مرافق»، على أن نسبة السعودية في الهيئة فهي تفوق الـ95 في المائة في الإدارة المباشرة في الهيئة، مشيرا إلى أن الهيئة بصدد رفع نسب السعودة في مشاريع التشغيل والصيانة ومشاريع الإنشاء، حيث إن الهيئة الملكية للجبيل وينبع ماضية في إنفاذ التوجيهات السامية الرامية إلى تأهيل وإعداد الشباب السعودي وإحلالهم في الوظائف المتاحة في المدن التابعة للهيئة الملكية وهي الجبيل وينبع ورأس الزور.

وبين أن الهيئة الملكية ومن موقعها كجهة مسؤولة عن هذه المدن، خطت بالتكامل مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة «مرافق» وكذلك الشركات الأخرى خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، حيث تم إبرام عدد من الاتفاقيات التي من شأنها انخراط المتقدمين للوظائف من الشباب في برامج تدريبية تقدمها الهيئة الملكية وبعض الجهات الأخرى، ومن ثم تأهيل هؤلاء الشباب وإعدادهم والدفع بهم إلى ميادين العمل.

وأوضح الأمير سعود بن ثنيان أن الهدف من الاتفاقيات التي تم توقيعها مساء أول من أمس، هو وضع معايير جديدة أكثر تطورا للارتقاء بمستوى أداء شركة «مرافق» بشكل عام، لتتمكن من مواكبة التوسع في المشاريع والبنية الأساسية من جهة، وتطوير المهارات والخبرات البشرية، وإعداد الموظفين للتعامل مع أحدث متطلبات التكنولوجيا من جهة أخرى.

وكان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة «مرافق»، قد وقع عددا من الاتفاقيات الاستراتيجية، أولها اتفاقية إنشاء شركة للتشغيل والصيانة مع شركة «سور» الفرنسية لتتولى مهام القيام بخدمات التشغيل والصيانة لمنشآت الشركة بالجبيل الصناعية، واتفاقية ثانية لتنفيذ مشروع إنتاج الطاقة والمياه في مدينة ينبع الصناعية (ينبع 2) مع شركة «هانوا» الكورية لأعمال الهندسة والإنشاءات، لإنشاء ثلاث وحدات لإنتاج الكهرباء بطاقة إنتاجية 690 ميغاوات من الكهرباء، ووحدتين لإنتاج المياه المحلاة بطاقة 60 ألف متر مكعب يوميا.

أما الاتفاقية الثالثة فتمثلت في تعاون مشترك مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تتضمن تدريب وتأهيل موظفي شركة «مرافق» الجدد من خريجي الثانوية العامة في مركز التدريب التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في مدينة الجبيل، إلى جانب اتفاقية رابعة لتعاون مشترك مع صندوق تنمية الموارد البشرية للتدريب المنتهي بالتوظيف.