كشف مسؤول رفيع في شركة «الاتصالات» السعودية عن تلقي الشركة خطابا رسميا من الحكومة السورية يفيد بقرار تأجيل المزايدة على الرخصة الثالثة على الهاتف الجوال يوم أمس. وأشار سعود الدويش، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الاتصالات» إلى أن التأجيل لم يحدد فترة أخرى لإقامة المزايدة، في الوقت الذي أوضح فيه أن شركته لا تزال مهتمة بالسوق السورية.
وكانت شركة «الاتصالات» السعودية أعلنت عن تحقيق ربح تشغيلي بلغ 2.669 مليار ريال (711 مليون دولار)، مقابل 2.353 مليار ريال (627 مليون دولار) خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بارتفاع بلغ 13 في المائة.
وبلغت الإيرادات للربع الأول 13.076 مليار ريال، مقابل 12.520 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 4 في المائة.
وأشارت «الاتصالات» السعودية إلى أن صافي الربح خلال الربع الأول بلغ 1.573 مليار ريال، مقابل 1.772 مليار ريال للربع المماثل من عام 2010، مرجعة انخفاض صافي الربح للربع الأول 2011، على الرغم من زيادة الربح التشغيلي، إلى تسجيل مبلغ 375 مليون ريال ضمن صافي الإيرادات والمصروفات الأخرى والتي تمثل مصروف راتب شهرين لموظفي الشركة، والتي جاءت اقتداء وتزامنا مع الأوامر الملكية.
وأشارت إلى أنه عند عدم احتساب هذا المصروف يصبح صافي الربح 1.948 مليار ريال، وذلك يعني ارتفاعا قدره 10 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق.
وأقر مجلس إدارة شركة «الاتصالات» السعودية في اجتماعه الذي عقد في مقر الشركة يوم أمس توزيع أرباح أولية مقدارها مليار ريال (266.6 مليون دولار) عن الربع الأول من العام المالي 2011.
وذكر الدويش وجود مصاريف رأس مالية كبيرة جدا تؤثر سلبا على نمو أرباح الشركة في الوقت الحالي، مثل المصاريف التي تصرف على تطوير الشبكات المحلية أو الخارجية في الكويت والبحرين وإندونيسيا، إضافة إلى تطوير شبكة الجيل الثالث للشركة التابعة في الهند، وهو ما دفع مجلس إدارة الشركة إلى صرف 50 هللة للسهم عوضا عن 75 هللة، بهدف توفير التمويل لهذه المصاريف.
وتوقع أن تشكل العمليات الدولية لـ«الاتصالات» السعودية نسبة 50 في المائة من مداخيل الشركة خلال السنوات الـ3 القادمة، مقابل 34 في المائة حاليا، كما أشار إلى أن الشركة تستحوذ حاليا على أكثر من 55 في المائة من سوق الهاتف الجوال في السعودية.
وصرح الدويش بأن الخدمات الجديدة التي تقدمها الشركة تشهد نموا كبيرا، حيث سجلت الشركة نموا بنسبة 70 في المائة في تقديم خدمة الـ«برودباند وايرلس»، وتشكل نسبة الـ«برودباند» أكثر من 20 في المائة من عوائد شركة «الاتصالات» السعودية.
وأوضح المهندس الدويش أن النمو المستمر في إيرادات المجموعة يعود لنمو إيرادات العمليات الدولية، والتي أصبحت تشكل 34 في المائة من إجمالي الإيرادات مقارنة بنحو 31 في المائة للفترة نفسها من العام السابق، بسبب ازدياد عدد عملاء المجموعة واستمرار نمو العمليات للشركات التابعة والشقيقة، حيث واصلت هذه الشركات استحواذها على حصص سوقية أكبر.
وأضاف «كما أن المجموعة مستمرة في توسعة شبكاتها وبناء شبكات الجيل الثالث المطور في دول مثل تركيا والهند وماليزيا وجنوب أفريقيا. وكل ذلك من شأنه تعزيز الحصص السوقية في هذه الدول، وجذب المزيد من العملاء، مما سيكون له أثر كبير في استمرارية النمو وزيادة الإيرادات من العمليات الخارجية خلال السنوات القليلة القادمة.