الاضطراب السياسي ينعش أعمال شركات الطيران الخاصة

الرحلات الإضافية أرتفعت بمقدار 500%

TT

قالت شركات الطيران الخاصة إن الطلب على طائرات رجال الأعمال في المنطقة العربية ارتفع خلال الشهور الأخيرة بمقدار ستة أضعاف، حيث تدفع الاضطرابات السياسية الشركات ورجال الأعمال الأثرياء إلى الهروب من مناطق توجد بها اضطرابات. ونسبت وكالة بلومبيرغ إلى شركة «الجابر للطيران»، ومقرها أبوظبي، قولها إن عدد الرحلات الإضافية ارتفع بمقدار 500 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بالمقارنة مع نسبة الرحلات العام الماضي، وتأتي في المقدمة خدمات من مصر وتونس والبحرين واليمن، وذلك بحسب ما قاله مسؤول التشغيل الرئيسي مارك بيروتي خلال مقابلة تلفزيونية أجريت معه. وقال بيروتي: «شهدت مصر الزيادة الأكبر، مع طيران بعض من أصحاب الثروات إلى دبي وأبوظبي وأوروبا». وتستخدم الشركة 5 طائرات من طراز «إيرباص» و«إس أيه إس» و«إمبرر إس أيه»، وستضيف طائرة سادسة في مايو (أيار) لمواجهة الزيادة في الطلب. من جانبها، تتوقع «رويال جيت»، شركة السفر الفاخر المملوكة لحكومة أبوظبي، زيادة في المبيعات نسبتها 15 في المائة خلال العام الحالي، إلى جانب زيادة في الأرباح أعلى من المستهدف، بحسب ما قال المسؤول التنفيذي شين أوهير، مشيرا إلى أن المؤسسات تمثل 60 في المائة من عملاء الشركة، بينما تمثل الحكومات 20 في المائة، ويمثل أشخاص أثرياء النسبة الباقية. ونسبت وكالة بلومبيرغ إليه القول: «كان هناك زيادة في ضوء الأوضاع داخل تونس، وبالتأكيد مع (ما حدث داخل) مصر شهدنا زيادة حادة في الطلب. وكانت بعض هذه الزيادة ذات صلة بعمليات ترحيل في ما يتعلق البعض الآخر ببعثات حكومية، وكان الكثير من الرحلات ذهابا وإيابا، وقد ساعد ذلك على حدوث حراك داخل السوق خلال الأشهر القليلة الماضية».

وتقدم «رويال جيت» عادة خدماتها لعملاء من الإمارات، ولديها أسطول يضم ست طائرات من طراز «بيونغ بيزنس جيتس»، مما يجعلها أكبر مشغل مستقل لهذا الطراز. كما لديها أيضا طائرتان من طراز «غلف ستريم 300» للرحلات المتوسطة، وطائرة «غلف ستريم آي في أس بي» للرحلات الطويلة، وطائرة «ليرجت 60»، وطائرة «إمبرير لينيغ 1000». وتأتي إمارة أبوظبي ودبي من بين الخيارات المفضلة للشركات والعائلات الراغبة في تجنب الاضطرابات، التي بدأت في تونس وأطاحت بالنظام الحاكم داخل مصر وأثارت أعمال عنف داخل ليبيا واليمن وسورية. ويقول أوهير: «من الواضح أن دبي أصبحت ملاذا طبيعيا للأفراد». وتعد دبي، التي واجهت أزمة ديون عام 2009، المركز المالي الرئيسي بمنطقة الشرق الأوسط، كما توجد بها مقرات للكثير من الشركات الدولية التي لها نشاط بالمنطقة.