الولايات المتحدة والسعودية توقعان اتفاقية فتح الأجواء

بعد أن استمر إغلاقها 10 أعوام

TT

اقتربت شركات الطيران الأميركي من دخول سوق النقل الدولي بين السعودية والولايات المتحدة، وذلك بعد انقطاع دام نحو 10 أعوام، حيث أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، أمس، عن توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة بالأحرف الأولى على مشروع جديد لفتح الأجواء بين البلدين على أساس تكافؤ الفرص والمعاملة بالمثل.

وستعمل هذه الاتفاقية على تحرير العلاقات الثنائية في مجال الطيران المدني والنقل الجوي وعلى تعزيز التعاون وتقوية الروابط التجارية والاقتصادية والسياحية بين المملكة وأميركا.

كما ستسهم هذه الاتفاقية في توسيع آفاق الخدمات الجوية وتشجيع المنافسة العادلة بين شركات الطيران وزيادة خدمات النقل والشحن الجوي، وستدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ فور التوقيع عليها في القريب العاجل.

وقال الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، رئيس مجلس إدارة مجموعة «الطيار للسفر والسياحة»، إن توقيع الاتفاقية جاء متأخرا رغم أنه من المفترض أن تكون منذ زمن، متمنيا أن تنتقل هذه الاتفاقية إلى كافة دول العالم، في الوقت الذي حدد فيه مشكلة قد تواجه السعودية من حيث البنية التحتية، التي حددها، في وجهة نظره، بأنها ستصبح على ورق، لأن المطارات السعودية ليست على حسب المعايير الأمنية الأميركية، وهذا عائق في طريق نجاح الاتفاقية.

وأضاف الطيار أنه منذ 11 سبتمبر (أيلول) 2001 والأجواء كانت مغلقة، ما عدا بعض المناطق في أميركا، التي كانت تصل لها الرحلات فقط.

وحول الحجم الاقتصادي والمردودات بين البلدين، أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة «الطيار للسفر والسياحة»: «دائما عندما تفتح الأجواء بين البلدين فهذا يعني أن جميع أوجه الاقتصاد المختلف، سواء تجارية أو اجتماعية أو صحية أو ثقافية، لتطوير جميع أوجه الحياة، فالاتفاقية إن نفذت سوف يكون مردودها كبيرا، وستضاعف عدد السياح بين البلدين، وانسياب التجارة بين البلدين، وستسهم في نقل التقنية والتطور في المجالات المختلفة الأميركية للسعودية، وكذلك ما تنقله السعودية إلى أميركا من تقنيات متقدمة».

وبين الطيار أن نسبة المبيعات سوف تزيد بما لا يقل عن نسب تتراوح بين 20 و25 في المائة، خاصة أن عدد التأشيرات في أميركا، بحسب تصريحات السفير الأميركي السابق، في عام 2010 بلغ 90 ألف تأشيرة، وهذا رقم يدل على أن هناك حاجة ماسة ومجالا كبيرا لنمو الحركة بين البلدين.

وزاد «أميركا تعتبر أفضل واجهة في العالم، فأسعارها مناسبة مقارنة بكثير من الدول فلو تحقق ذلك سيسهم في رفع المبيعات».

يذكر أن السعودية قد اجتازت مؤخرا برنامج التقييم الدولي لسلامة الطيران (IASA)، الذي نفذته إدارة الطيران الفيدرالي الأميركي، وجاءت نتائج التقييم باستمرار تصنيف الهيئة العامة للطيران المدني ضمن الفئة الأولى في تطبيق معايير السلامة الجوية على الناقلات الوطنية.

ويتيح تحقيق الهيئة لهذا التصنيف حصول الناقلات الوطنية المشغلة للولايات المتحدة الأميركية على مميزات كثيرة، منها إمكانية زيادة عدد الرحلات، أو التشغيل إلى أي نقطة في الولايات المتحدة الأميركية.

وعلى صعيد آخر، بحث الدكتور فيصل بن حمد الصقير، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، مع الدكتور إبراهيم جاو، الممثل الاقتصادي والثقافي لتايبيه لدى السعودية، خلال لقاء جمعهما أمس في مقر الهيئة في محافظة جدة (غرب السعودية) عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، التي تهدف إلى تنشيط العلاقات الثنائية وفتح مجالات التعاون في مختلف الجوانب الاقتصادية.