الذهب والنفط يواصلان «تحليقهما» مع تهاوي الدولار

مؤشر العملة الأميركية يهبط إلى أدنى مستوى في 3 سنوات

TT

عزز الذهب مكاسبه أمس متجاوزا 1531 دولارا للأوقية (الأونصة) وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام أمس بينما يواصل الدولار خسائره. وبلغ الذهب 1531.29 دولار للأوقية بعدما ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي وأظهرت بيانات نمو الناتج المحلي الأميركي بأقل من المتوقع في الربع الأول.

وكان المعدن النفيس قد صعد في وقت سابق إلى مستوى قياسي عند 1534.30 دولار.

وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام أمس ويبدو اليورو في طريقه لبلوغ مستوى 1.50 دولار بعدما أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أن الفائدة الأميركية ستظل منخفضة للغاية لفترة.

ارتفع سعر صرف اليورو إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2009 مقابل الدولار الذي أضعفته سياسة «الاحتياطي الفيدرالي» النقدية بينما يسجل سعر أونصة الذهب مستويات قياسية جديدة.

وقال محللون لدى المصرف التجاري «كوميرز بنك» إن «رد فعل السوق على اجتماع (الاحتياطي الفيدرالي) يؤكد أمرا بديهيا، وهو أن الضعف الحالي للدولار يرتبط أساسا بالسياسة المتهاونة للاحتياطي».

وكان البنك المركزي الأميركي قد أبقى من دون مفاجأة، الأربعاء، على سعر الفائدة الرئيسي بين صفر وربع النقطة، وهو المستوى الذي حدده في ديسمبر 2008 بهدف مساعدة الاقتصاد المنكمش حينها.

ويجعل ضعف العملة الأميركية مشتريات المواد الأولية المسعرة بالدولار مثل الذهب أكثر جذبا للمستثمرين الذين يملكون عملات أخرى.

وتراجع الدولار الأميركي على نطاق واسع حيث سجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى في 29 عاما فوق 1.0900 دولار أميركي ويبدو في طريقه لاختراق مستوى 1.10 دولار بينما قفز كل من اليورو والجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في 17 شهرا.

لكن اليورو توقف قرب 1.4900 دولار، وقال متعاملون إنه من المرجح أن تواجه العملة الموحدة مقاومة شديدة لدى اقترابها من 1.50 دولار.

وتحدث بن برنانكي رئيس «الاحتياطي الاتحادي» عن «تعاف بطيء نسبيا» وسوق عمالة في «هوة سحيقة جدا» في الوقت الذي خفض فيه البنك توقعاته للنمو في 2011 وأكد عزمه على إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة للغاية «لفترة ممتدة».

وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة عملات إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 72.871 قبل أن يتعافى إلى 73.062 بانخفاض 0.6 في المائة خلال اليوم.

وسجل اليورو أعلى مستوى في 17 شهرا عند 1.4882 دولار على منصة التداول الإلكتروني «اي بي إس» قبل أن يجري تداوله في أحدث المعاملات مرتفعا 0.4 في المائة عند 1.4840 دولار مع توقعات بأن يلقى مقاومة فنية عند أعلى مستوى سجله في السابع من ديسمبر البالغ 1.4905 دولار.

وحقق الدولار الأسترالي أعلى مستوى في 29 عاما قرب 1.0948 دولار أميركي وجرى تداوله مرتفعا 0.6 في المائة في أحدث المعاملات عند 1.0932 دولار أميركي.

وقفز الإسترليني إلى أعلى مستوى في 17 شهرا عند 1.6747 دولار وجرى تداوله في أحدث المعاملات مرتفعا 0.35 في المائة عند 1.6684 دولار.

وانخفض الدولار 0.7 في المائة إلى 81.66 ين، بينما تراجع اليورو 0.2 في المائة أمام العملة اليابانية إلى 121.21 ين.

وفي سوق النفط ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام أمس بعدما بدا أن مجلس «الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) لن يتعجل في تشديد سياسته النقدية وهو ما أضعف الدولار، بينما تراجعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بأكثر من مثلي المتوقع.

وزادت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم يونيو (حزيران) 44 سنتا إلى 113.20 دولار للبرميل بعد أن سجل 113.70 دولار في وقت سابق.

وارتفع مزيج برنت خام القياس الأوروبي 33 سنتا إلى 125.46 دولار للبرميل بعدما سجل 125.13 دولار عند التسوية السابقة.

وأفادت إدارة معلومات الطاقة أمس بأن مخزونات البنزين الأميركية تراجعت 2.51 مليون برميل إلى 205.59 مليون برميل وهو أدنى مستوى منذ أغسطس (آب) 2009 وأدنى مستوى لشهر أبريل (نيسان) منذ عام 2007. وكان المحللون يتوقعون تراجعا بمقدار 1.1 مليون برميل.