أعلنت مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولي، عن تقديم قرض قيمته 3 ملايين دولار لمؤسسة «فلسطين للإقراض والتنمية» والعاملة في مجال تمويل المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي تعرف باسم «فاتن»، لدعم قطاع الأعمال الصغيرة والمتناهية الصغر، وخلق فرص عمل بالضفة الغربية وغزة من خلال تقديمها قرضا قيمته 3 ملايين دولار.
وقال وليد المرشد رئيس مؤسسة التمويل الدولية في السعودية والمسؤول الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أوروبا، إن عدد المقترضين من مؤسسة «فاتن» في 31 مارس (آذار) 2011 بلغ ما يزيد على 12 ألف مقترض، مثلت النساء نسبة 80 في المائة منهم، وبلغ إجمالي محفظة القروض 24 مليون دولار. وتخطط مؤسسة «فاتن» بمساعدة مؤسسة التمويل الدولية للوصول بخدماتها إلى 22 ألف مقترض وزيادة قيمة محفظتها إلى 33 مليون دولار بحلول عام 2015. وسيسهم القرض المقدم من مؤسسة التمويل الدولية في مساعدة مؤسسة فاتن بالتوسع في تقديم نطاق خدماتها وأنشطتها بالضفة الغربية وغزة، حيث توفر المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر ما نسبته 80 في المائة من فرص العمل.
وأوضح المرشد أنه من المخطط أيضا أن تقوم الخدمات الاستشارية بمؤسسة التمويل الدولية بدعم أنشطة مؤسسة فاتن، وتبادل أفضل الممارسات العالمية بما يكفل لمؤسسة فاتن الاستمرار في تقديم خدماتها في هذه السوق، وتمثل شريحة السكان التي تقل أعمارهم عن 30 عاما نحو 70 في المائة من تعداد سكان الأراضي الفلسطينية، كما يعيش نحو 57 في المائة من السكان تحت خط الفقر.
وأكد المرشد أنه على الرغم من التحديات القائمة بالضفة الغربية وغزة فإن الكثير من الأفراد الراغبين بالعمل في المشاريع التجارية يتطلعون إلى تحسين فرص الحصول على التمويل بما يكفل تحويل أفكارهم إلى أعمال صغيرة قادرة على النمو. وتعتقد مؤسسة التمويل الدولية أن مشاركتها مع مؤسسة فاتن ستدعم القدرة على الوصول إلى المزيد من هؤلاء الأفراد، بالإضافة إلى تشجيع مستثمرين آخرين على الاستثمار في هذا القطاع، مما سيساعد على إيجاد المزيد من فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي في هذه السوق المليئة بالتحديات.
وأدى عدم الاستقرار السياسي والأمني بالضفة الغربية وغزة إلى تقييد قدرة مؤسسات الإقراض المتناهي الصغر في الحصول على تمويل طويل الأجل، ونتيجة لذلك يتم حاليا تلبية نحو 20 في المائة فقط من احتياجات قطاع الأعمال الصغيرة والمتناهية الصغر على الرغم من إمكانيات النمو الكبيرة المتاحة بالضفة الغربية وغزة.
وتعتبر مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولي، أكبر مؤسسة إنمائية تقوم بتركيز جهودها على القطاع الخاص بالدول النامية عن طريق تمويل استثمارات القطاع الخاص، وترتيب رؤوس الأموال في الأسواق المالية العالمية، وتقديم الخدمات الاستشارية وخدمات تقليل المخاطر للشركات والحكومات. وتتمثل رؤية المؤسسة في تحسين المعيشة لذوي الدخل المحدود. وخلال فترة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي ارتفع إجمالي الاستثمارات الجديدة لمؤسسة التمويل الدولية إلى رقم قياسي بلغ 18 مليار دولار في السنة المالية 2010.