«إسمنت الشرقية» تكشف عن عزمها استثمار 533 مليون دولار لزيادة إنتاج الشركة 100%

رئيس مجلس الإدارة: أزمة الإسمنت مفتعلة

TT

كشف رئيس مجلس إدارة شركة «إسمنت الشرقية»، عن أن الشركة لديها فائض إنتاجي يعادل 30 في المائة من الطاقة الإنتاجية للمصنع، وقال الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة شركة «إسمنت الشرقية»: «للأسف لا يوجد مجال لتصدير هذا الفائض، كما لا توجد فرصة لفتح أسواق جديدة لكي يمكن للشركة أن تستفيد من هذا الفائض الضخم».

وينتج مصنع شركة «إسمنت الشرقية» ما يقارب من 11 ألف طن من مادة الإسمنت يوميا، وكان الأمير تركي بن محمد يتحدث للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته شركة «إسمنت الشرقية» لتدشين شعارها الجديد، فيما أكد الدكتور زامل المقرن المدير التنفيذي للشركة عن وجود خطة استثمارية توسعية بميزانية تتراوح من 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) إلى ملياري ريال (533 مليون دولار).

من جانب آخر أكد الأمير تركي بن محمد أن السوق السعودية لا تعاني من نقص في إنتاج الإسمنت، وذلك بسبب منع تصديره للخارج باستثناء البحرين، حيث اتخذ هذا القرار في فترة سابقة لحماية المستهلك المحلي وتوفير الإمدادات لمشاريع البنى التحتية والمشاريع الحكومية ومشاريع القطاع الخاص التي تشهدها مختلف المدن السعودية.

وفي هذا الصدد لمح الأمير تركي بن محمد إلى أن قرار منع التصدير خلق فوائض إنتاجية لدى شركات الإسمنت، مشيرا إلى رغبة مجالس الإدارة في شركات الإسمنت، في أن ترفع الحكومة السعودية قرار منع التصدير، لتستفيد من هذه الفوائض، مما سينعكس على مستوى العوائد المالية للشركات والملاك، وقال إن هذه الشركات كان لها دور في النهضة التنموية للبلاد وتأمل بأن تتفهم الحكومة حاجتها في الفترة الحالية للاستفادة من فوائض الإنتاج في خلق أسواق خارجية لها.

ووصف الأمير تركي أن ما يشاع من نقص في الإنتاج وظهور سوق سوداء للإسمنت في بعض مناطق السعودية (منطقة المدينة المنورة) هو أزمة مفتعلة، وقال إن واقع مصانع الإسمنت يقول غير ذلك، فكل المصانع لديها فائض إنتاجي نتيجة منع التصدير.

وبين وجود تنسيق بين شركات الإسمنت في مختلف مناطق السعودية، موضحا أن هناك حدودا ومناطق للبيع لكل شركة وعبر هذا التنسيق يمكن للشركات التي لديها فوائض إنتاج أن تغطي المنطقة التي تعاني من نقص في المعروض من الإسمنت، بعد التنسيق مع الشركة التي تمتلك حق التوزيع في هذه المنطقة، وقال إن شركة «إسمنت الشرقية» تنسق مع الشركات الأخرى لتغطية العجز في المعروض.

وفي ذات السياق قال الدكتور المقرن المدير التنفيذي لشركة «إسمنت الشرقية»، إن لدى الشركة دراسة متكاملة وجاهزة للفترة المقبلة، وهي عبارة عن خطه توسعية لمضاعفة إنتاجها اليومي ليصل إلى 22 ألف طن من مادة الإسمنت يوميا، ولفت المقرن إلى أن الشركة وضعت هذه الخطة بعدما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ببناء 500 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق السعودية.

وكشف المقرن عن أن الشركة تنوي استثمار ما بين 1.5 إلى ملياري ريال (400 إلى 533 مليون دولار)، لبناء مصنع جديد للشركة أو توسعة المصنع الحالي بطاقة إنتاجية تتراوح بين 10 آلاف و11 ألف طن يوميا، وشدد المقرن على أن الشركة لن تبدأ في الخطة التوسعية، إلا بعد أخذ الموافقات من وزارة البترول والثروة المعدنية فيما يتعلق بمواقع المواد الخام المستخدمة في صناعة الإسمنت، وكذلك من شركة «أرامكو» السعودية لتوفير الوقود للمصنع أو للوحدات الجديدة.

وأوضح المقرن أن جزءا كبيرا من تمويل التوسعة سيكون ذاتيا، كما ستلجأ الشركة في تمويل جزء من خطتها التوسعية إلى الاقتراض من البنوك المحلية، موضحا أن الشركة ستبدأ في تنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع في حال صدرت الموافقات عليها من قبل وزارة البترول والثروة المعدنية، وكذلك تلقت الشركة تأكيدات من شركة «أرامكو» السعودية بتوفير الوقود.