شركة ظبيانية تكتتب بمبلغ 850 مليون دولار في طرح «جلينكور»

قيمة الإصدار الأولي 10 مليارات دولار

TT

تفيد وثيقة اطلعت عليها «رويترز» أمس (الأربعاء) بأن شركة «آبار» للاستثمار ومقرها في أبوظبي قد التزمت باستثمار 850 مليون دولار في الطرح العام الأولي لشركة «جلينكور إنترناشيونال» والبالغة قيمته 10 مليارات دولار لتصبح بذلك أكبر مستثمر أساسي في العملية. وتضخ مؤسسة حكومة سنغافورة للاستثمار «جي آي سي» - وهي من حملة سندات «جلينكور» - 400 مليون دولار في الطرح العام الأولي لتصبح ثاني أكبر مساهم أساسي.

ويساند هؤلاء المستثمرين إدراجات آسيوية كثيرة حيث يلتزمون بشراء حصص كبيرة مضمونة ويوافقون في المقابل على عدم بيع الأسهم لفترة معينة. وفي حالة «جلينكور» اتفق المساهمون الأساسيون على عدم البيع لستة أشهر حسبما أفادت الوثيقة.

وقالت الوثيقة إن هؤلاء المستثمرين «اتفقوا على الاكتتاب كمستثمرين أساسيين في الأسهم بأي سعر داخل النطاق»، مضيفة أن الطلب تجاوز المعروض في تلك الشريحة. وقالت «جلينكور» التي حددت نطاقا سعريا بين 480 و580 بنسا للسهم إنها أبرمت اتفاقات مع مستثمرين أساسيين سيشترون نحو 31 في المائة من إجمالي الطرح وذلك في واحدة من أعلى نسب الاكتتاب الأساسي حتى الآن. وكان لصناديق من الشرق الأوسط دور كبير في عمليات الطرح العام الأولي بآسيا في الآونة الأخيرة وبعضها يحقق أرباحا مغرية من استثماراته السابقة.

ففي العام الماضي ضخت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية مليار دولار في الطرح العام الأولي لمجموعة «إيه آي إيه» وهو ما در عليها عائدا بنحو 33 في المائة على مدى الأشهر الستة الأخيرة. ويلتزم المستثمرون الأساسيون بالاستثمار في الطرح العام قبل تحديد السعر. وتلغي هيمنة الصناديق المشتركة على أسواق الطرح العام الأولي الأميركية والأوروبية الحاجة إلى مستثمرين أساسيين هناك لذا تتفرد آسيا بهذه الفئة من المستثمرين المبكرين.

وبحسب الوثيقة اتفقت «بلاك روك » على استثمار 360 مليون دولار في حين اتفقت «ايتون بارك» و«يورك كابيتال» على استثمار 200 مليون دولار لكل منهما. ووافق مصرف «يو بي إس برايفت بنك» و«تسي جين» للتعدين و«بيكتيت أند سي» لإدارة الصناديق على شراء أسهم بقيمة 100 مليون دولار في «جلينكور». ولـ«بلاك روك» وجي آي سي» و«تسي جين» استثمارات بالفعل في سندات قابلة للتحويل إلى أسهم في «جلينكور».

ومن بين المستثمرين الأساسيين الآخرين «كريدي سويس برايفت بنك» و«أوتش زيف» حيث وافق كل منهما على شراء أسهم بقيمة 175 مليون دولار. لكن أسماء كبيرة مثل جهاز قطر للاستثمار ومؤسسة الاستثمار الصينية لم تشارك كمستثمرين أساسيين. وقال مصدر لـ«رويترز» إن المحادثات مع صناديق الثروة السيادية الصينية واجهت عقبات جراء تعقيدات عملية اتخاذ القرار والموافقة على استثمارات كبيرة.