الملياردير برانسون لا يستبعد عرض «فيرجن أتلانتك إيرويز» للبيع

متحدثة باسم الشركة لـ «الشرق الأوسط»: عينا مصرف «دويتشه بنك» و«كل الخيارات مفتوحة أمامنا»

TT

هل يفكر الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون فعلا في بيع شركة طيران «فيرجن أتلانتك إيرويز» التي تعد الجوهرة الفريدة في إمبراطوريته التجارية؟. السؤال بات مطروحا بشدة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، ولكنه تأكد أخيرا في أعقاب تعيينه لمصرف ألماني لإجراء دراسة حول الخيارات المستقبلية المتاحة أمام الشركة. ولم يستبعد الملياردير البريطاني في تصريحات أدلى بها في أستراليا خيار عرض شركة طيران «فيرجن أتلانتك إيرويز» للبيع في إطار البحث عن الخيار الأفضل لمستقبل الشركة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها صناعة الطيران. وكانت الشركة قد طلبت من مصرف «دويتشه بنك» إجراء مراجعة ووضع خيارات استراتيجية.

وفي هذا الصدد أطلعت المتحدثة باسم «فيرجن أتلانتك إيرويز» آنا كاتشبول «الشرق الأوسط»، أمس، أنه من المبكر الآن التعليق حول الخيار الذي تختاره الشركة لمستقبلها، لأن مصرف «دويتشه بنك» يحتاج إلى وقت لإكمال المراجعة التي طلبناها منه قبل أن نعلق على الخطط المستقبلية. وأضافت السيدة كاتشبول في التعليقات التي أرسلت لـ«الشرق الأوسط» بالإيميل «أن صناعة الطيران تتعافى الآن بعد فترة صعبة ونريد أن نتأكد أننا لن تفوتنا أية فرصة وبالتالي طلبنا من دويتشه بنك إجراء هذه الدراسة والبحث عن الخيارات المتاحة. ولم تنف شركة «فيرجن أتلانتك إيرويز» أنباء تحدثت عن احتمال بيع برانسون لحصته في الشركة. وكانت الشركة قد ذكرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنها تسلمت استفسارات من شركات منافسة حول شراء الحصة.

ورغم التميز والتفوق الذي تعتز به «فيرجن أتلانتك إيرويز» في مجال خدمات الطيران ورضا العملاء عن أدائها وتفضيلها في بريطانيا وخارجها، فإن الملياردير البريطاني برانسون بات يشعر بالقلق من انعكاسات التحالفات بين شركات الطيران الأوروبية على مستقبل أعمال «فيرجن أتلانتك إيرويز»، خاصة التحالف بين شركة «بريتش إيرويز» وشركة الطيران الإسبانية «أيبريا» وما سبقه من تعاون مع شركة الطيران الأميركية «أميركان إيرويز». ومن المعروف أن هذه التحالفات والتعاون بين شركات الطيران يؤدي إلى تقليل كلفة التشغيل مما يسمح للشركات المتحالفة بتقليل الكلفة.

وتبحث فيرجن أتلانتك زيادة حصتها في أستراليا. وقال برانسون في هذا الصدد إن شركة «فيرجن بلو القابضة» المالكة لشركة طيران فيرجن إيرويز ستغير اسمها إلى فيرجن أستراليا، كما ستقوم بإجراء بعض التحسينات على خدمات رجال الأعمال في سبيل زيادة حصتها في سوق السفر الاسترالية.

وكان ريتشارد برانسون قد سعى بقوة لتعطيل التعاون بين «بريتش إيرويز» و«أميركان إيرويز» على أساس أن هذا التعاون يخرق قانون منع الاحتكار ولكنه بعد 13 عاما فشل في منع هذا التعاون. وكان الملياردير الطموح قد كلف مصرف «دويتشه بنك» الألماني في نوفمبر (تشرين الثاني) لتقييم سوق الطيران ووضع شركته في سوق الطيران. ويذكر أن برانسون أسس شركة «فيرجن أتلانتك» قبل 27 عاما، تحديدا في العام 1984. وفي العام 1999 بدأ مفاوضات لبيع حصة 49 في المائة منها، حيث باع هذه الحصة في العام 2000 لشركة الطيران السنغافورية بقيمة 600.25 مليون جنيه استرليني بما في ذلك ضخ طيران سنغافورة لمبلغ 49 مليون في الشركة. وكان أدنى تثمين لقيمة الشركة وقتها 1.225 مليار جنيه استرليني.