يقلل المسؤولون الإماراتيون من قلقهم جراء تأثير الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة على الأداء الاقتصادي لبلادهم، معربين في ذات الوقت عن مرونة الإجراءات التي يمكن أن تتخذ في حال حدوث أي تأثير.
فبعد سلطان ناصر السويدي محافظ مصرف الإمارات المركزي الذي اعتبر أنه «ليس هناك أي تغيير جوهري على الإطلاق» في تدفقات رؤوس الأموال بسبب الاضطرابات في المنطقة، قال كبير الماليين في مركز دبي المالي العالمي الدكتور ناصر السعيدي إن الأمور تجري بالعكس تماما، فالإمارات لم تتأثر لا بل إنها تحولت إلى ملاذ آمن للاستثمار والأموال في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
إلى ذلك، أعربت وزارة المالية الإماراتية، أمس، عن عدم قلقها بشأن تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة، وأن أول سندات سيادية اتحادية للإمارات لن تصدر إلا أوائل العام المقبل إذا اقتضت الضرورة.
وقال الدكتور ناصر السعيدي، كبير الماليين في مركز دبي المالي العالمي، إنه لا خوف نهائيا على الأداء الاقتصادي للإمارات في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة «لا بل على العكس تماما، فالإمارات تحولت إلى جانب قطر إلى ملاذ آمن للمستثمرين ورؤوس الأموال من كل المنطقة التي تشهد اضطرابات»، وفيما إذا كانت الإمارات العربية المتحدة ستكون بحاجة لإصدار سندات اتحادية بسبب انخفاض أسعار النفط، قال السعيدي لـ«الشرق الأوسط» إن إصدار هذه السندات لا بد منه لسببين؛ الأول أن هناك حاجة لإصدارها لإنشاء سوق للسندات نحن أصلا بحاجة لها لتحسن إدارة السيولة في البلاد، أما السبب الثاني فهو تحسين إدارة البنى التحتية من خلال تمويل مشاريعها من خلال أنواع أخرى من التمويل بعيدا عن النفط والغاز.
إلى ذلك، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون المالية عبيد حميد الطاير، أمس، إن وزارة المالية الإماراتية غير قلقة بشأن تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة، وإن أول سندات سيادية اتحادية للإمارات لن تصدر إلا أوائل العام المقبل إذا اقتضت الضرورة.
وقال الطاير، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لوزراء المالية الخليجيين في العاصمة الإماراتية، إن أسعار النفط ترتفع وتنخفض، وإنها لا تبعث على القلق في الوقت الحالي. وأضاف أنه في حالة الحاجة إلى سندات اتحادية فإن إصدارها لن يكون قبل مطلع العام المقبل.
وفي وقت سابق توقع مصرف الإمارات المركزي أن ينمو اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة بما يصل إلى 5 في المائة هذا العام، واعتبر ناصر السويدي، محافظ مصرف الإمارات المركزي، أن بلاده لا تتوقع أي تغيير جوهري في تدفقات رؤوس الأموال بسبب الاضطرابات في المنطقة.