ميريل لينش: النفط ربما يشهد «تصحيح أسعار» خلال الشهور المقبلة

ربط ذلك بارتفاع الدولار وعودة ليبيا للأسواق

TT

قال بنك أوف أميركا ميريل لينش أمس (الثلاثاء) إن أسعار النفط قد تشهد تصحيحا بالخفض في وقت لاحق هذا العام إذا عادت ليبيا للإنتاج مرة أخرى وإذا ارتفع الدولار متخذا موقفا مختلفا عن نظرائه الذين يتوقعون استمرار ارتفاع أسعار النفط. وكان «غولدمان ساكس» الذي توقع في أبريل (نيسان) الماضي انخفاض أسعار النفط الكبير الأسبوع الماضي قد قال إنه لا يستبعد أن تواصل أسعار النفط الاتجاه التصحيحي في الأجل القصير، غير أن الأسعار ستعود للارتفاع عن مستوياتها الراهنة بسبب الضغوط على الإمدادات.

وقال «جيه بي مورغان» كذلك إن أسعار النفط قد تتجاوز مستوى الـ130 دولارا للبرميل في الربع الثالث، وقال «باركليز كابيتال» و«دويتشه بنك» إن الاتجاه العام الآن سيكون نحو الارتفاع فقط. غير أن «ميريل» يرى مجموعة من العوامل التي قد تدفع سعر النفط دون مستوى 100 دولار في الأشهر المقبلة منها دلائل على تراجع الطلب على النفط وارتفاع مخاطر الائتمان وانتهاء برنامج شراء السندات في الولايات المتحدة وإعادة هيكلة الديون في دول الأطراف الأوروبية. وتابع «الانخفاض المتوقع في أسعار النفط قد يزداد حدة إذا ما عادت الإمدادات الليبية في النصف الثاني من 2011 وإذا أدى تشديد غير متوقع في السياسة المالية الأميركية إلى ارتفاع سعر الدولار بدرجة كبيرة»، مضيفا أن سعر برنت قد يبلغ في المتوسط 94 دولارا للبرميل في الربع الأخير من عام 2011. غير أنه قال إنه مع محدودية إمدادات النفط ووسط مناخ داعم للطلب في الأجل القصير من المتوقع أن تظل أسعار خام برنت قرب متوسط يبلغ 122 دولارا للبرميل في الربع الحالي من العام.

وفي سوق المعادن الثمينة واصل الذهب ارتفاعه أمس (الثلاثاء) لليوم الثالث بعد أن ساعد تراجع الدولار على تعويض الخسائر المبكرة بينما من المتوقع أن تحمي المخاوف حول أزمة ديون اليونان أسعار الذهب من أي انخفاضات حادة. وأثر الارتفاع الحاد في هوامش العقود الآجلة للنفط في الولايات المتحدة على أسواق السلع الأولية بشكل عام، لكن كثيرا من المستثمرين ركزوا اهتمامهم على اليونان والدول الأخرى المدينة في منطقة اليورو، مما أتاح للذهب إمكانية للصعود لليوم الثالث.

وارتفع اليورو وتراجعت العائدات على السندات الحكومية اليونانية وهبطت أسعار السندات الألمانية التي ينظر إليها المستثمرون كملاذ آمن اليوم في ظل حديث عن أن اتفاق معونة جديدة لليونان يمكن أن يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل.

لكن من المتوقع أن تؤدي هشاشة الأوضاع المالية لليونان إضافة إلى تأثير مزيد من ميزانيات الإنقاذ المحتملة لدول أخرى مدينة في منطقة اليورو إلى دعم الذهب رغم الهبوط المتواصل في الحيازات العالمية للذهب في الصناديق المتداولة في البورصات.

وتعافى الذهب في السوق الفورية من أدنى هبوط أثناء الجلسة عند 1505.69 دولار للأوقية (الأونصة) ليرتفع 0.1 في المائة إلى 1514.60 دولار بحلول الساعة 11:10 بتوقيت غرينتش ومن المنتظر أن يصعد الذهب 1.5 في المائة هذا الأسبوع. وارتفع الذهب في بورصة كومكس 0.8 في المائة إلى 1515 دولارا للأوقية. واستردت الفضة خسائرها المبكرة وارتفعت 1.3 في المائة إلى 38.39 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.3 في المائة إلى 1794.74 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 0.70 في المائة إلى 731.22 دولار للأوقية.

وفي نيويورك، فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع طفيف أمس (الثلاثاء) بعد أن هدأت بيانات قوية للتجارة الصينية المخاوف من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأشارت إلى قوة الطلب العالمي. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 19.90 نقطة أو 0.16 في المائة إلى 12704.58 نقطة، بينما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.91 نقطة أو 0.22 في المائة إلى 1349.20 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 7.91 نقطة أو 0.28 في المائة إلى 2851.16 نقطة.

وفي سوق الأسهم الأوروبية، ارتفعت الأسهم أمس (الثلاثاء) بدعم مكاسب كبيرة للبنوك بسبب التفاؤل في أنها لن تعاني خفضا وشيكا في قيمة حيازاتها من الديون اليونانية، كما ارتفعت أسهم شركات التعدين بدعم من بيانات تجارية صينية قوية عززت الآمال في النمو. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.8 في المائة ليغلق وفق بيانات غير نهائية عند 1149.39 نقطة. وارتفعت أسهم البنوك اليونانية 5.4 في المائة حيث قفز سهم بنك ألفا 9.3 في المائة كما ارتفعت أسهم بنوك أخرى بينها أسم بي إن بي باريبا فرنسي وسوسيتيه جنرال الفرنسيين 2.3 و2.1 في المائة على الترتيب. وزاد مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 1.3 في المائة.