مصر: شركة «القلعة» ترجئ كافة عمليات التخارج لمدة تتراوح بين 12 و18 شهرا

تنتظر فرصا في أصول متعثرة تتوقع ظهورها بنهاية العام الحالي

TT

قال هشام الخازندار، العضو المنتدب في شركة «القلعة»، إن من أبرز التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا هي تراجع التدفقات الرأسمالية الجديدة إلى أسواق المنطقة نظرا لضعف النمو الاقتصادي والقلق من عدم الوضوح السياسي الذي يهيمن على المشهد الراهن، وهو ما دفع شركته التي تعمل في مجال الاستثمار المباشر إلى إرجاء كافة عمليات التخارج لمدة تتراوح بين 12 و18 شهرا، نتيجة لتداعيات الوضع الحالي، إلى جانب تطبيق سياسة خفض النفقات.

وأشار الخازندار، ضمن مشاركته في فعاليات «مؤتمر مؤسسة التمويل الدولية لأنشطة الاستثمار المباشر» السنوي الثالث عشر في العاصمة الأميركية، واشنطن، إلى أن شركته ستواصل متابعة الفرص الاستثنائية للاستثمار في الأصول المتعثرة المتوقع ظهورها بنهاية العام الحالي.

وقال الخازندار إن أسواق جنوب الصحراء الأفريقية لم تتأثر بتطور الوضع الراهن وتواصل تحقيق النمو القوي منذ بداية العام، مشيرا إلى أن النطاق الجغرافي لاستثمارات شركة «القلعة» يشمل كينيا وأوغندا وإثيوبيا والسودان وغيرها من الأسواق الأفريقية الجذابة، وأوضح أن تعزيز المركز التنافسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - وخصوصا السوق المصرية التي تعد أكثر الاقتصادات الإقليمية تنوعا ومن المراكز الصناعية والتصديرية الرئيسية في المنطقة - سيتحقق عبر الحد من المخاطر السياسية على المدى الطويل ونشر الديمقراطية على جميع المستويات. ويرى الخازندار أن مصر وتونس قد وضعتا أقدامهما بالفعل على مسار الإصلاح الحقيقي لتسبقا بذلك أقرانهما في المنطقة، بينما يرى أن الإمارات وقطر تمثلان منارة الاستقرار في منطقة الخليج.

وأضاف الخازندار أن التقلبات السوقية على المدى المنظور ترجع إلى موجة الاحتجاجات الشعبية التي امتدت إلى مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكنه يشعر بالتفاؤل من المكاسب طويلة الأجل.

ومنع النائب العام المصري رئيس مجلس إدارة «القلعة»، أحمد هيكل، من السفر بعد اتهامات وجهت له بالاستيلاء على المال العام بعد تسهيلات منحت له من الدكتور عاطف عبيد إبان توليه رئاسة وزراء مصر.

وحسب بيان النائب العام المصري، فقد اشترى هيكل شركة «إسمنت بورتلاند حلوان» بثمن بخس بتسهيلات من عبيد، فحقق من ورائها منافع مالية كبيرة من بيعها لأجانب بأضعاف ثمن شرائها، مما ألحق ضررا بالغا بالمال العام، بينما قالت الشركة إنها لم تشتر شركة الإسمنت من قطاع الأعمال العام، ولم تكن طرفا بأي صورة من الصور في عملية خصخصة الشركة، مشيرة إلى أنها تأسست في 13 أبريل (نيسان) 2004، وأن عملية طرح شركة «إسمنت بورتلاند حلوان» للبيع تمت خلال عام 2001.