«سامسونغ للهندسة» تدشن مقرها الرئيسي في الجبيل الصناعية بـ100 مليون دولار

تتطلع لتنفيذ مشاريع في قطاعات مختلفة وتدير أخرى حاليا بأكثر من 6 مليارات دولار

رسم تخيلي لمشروع «سامسونغ» في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

دشنت شركة «سامسونغ» السعودية مشروع «وادي النافورة التقني» بالجبيل الصناعية كمقر رئيسي لها في السعودية، وذلك في احتفالية كبيرة برعاية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود نائب أمير المنطقة الشرقية، والأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وبارك كي سيوك، الرئيس التنفيذي لـ«سامسونغ للهندسة»، وقدمت الشركة حفلا أنموذجيا استخدمت فيه أحدث التقنيات الكورية.

وأعلنت شركة «سامسونغ» أنها أنشأت «وادي النافورة التقني»، لتوطيد علاقتها الوثيقة مع شركاء الأعمال والمجتمع المحلي في السعودية، التي تعد واحدة من أهم أسواق «سامسونغ للهندسة» على مدى العقد الماضي.

وبين مسؤول في الشركة أن «سامسونغ للهندسة» تسعى لبلوغ أحد أهم أهدافها المتمثل في توظيف المهندسين السعوديين، وتدريبهم لاكتساب الخبرة في مجالات تخصصهم، من خلال مركز «سامسونغ نافورة تكنوفالي» للتعليم والتدريب الهندسي، الذي يعد مركزا متكاملا بمواصفات دولية، ويحتوي على مرافق آمنة للتدريب الهندسي، ومجمع رياضي متكامل يشمل الكثير من الرياضات.

وقال بارك كي سيوك، الرئيس التنفيذي لـ«سامسونغ للهندسة»: «نحن سعداء بتدشين (سامسونغ نافورة تكنوفالي)، الذي يعد حدثا كبيرا وخطوة تاريخية مهمة لـ(سامسونغ للهندسة) في السعودية، ونتطلع إلى أن يكون مركزا يخدم مجتمع الجبيل، ويقدم الكثير من الخدمات، حيث سيستضيف الأحداث المحلية والأنشطة الرياضية مثل كرة القدم وكرة السلة، والبولينغ، والسباحة، ونأمل أن تشجع مبادرة (سامسونغ السعودية) الكثير من الشركات العالمية لعمل مشاريع مماثلة في السعودية». وكشف لـ«الشرق الأوسط» عن أن شركته تتطلع لتنفيذ عدد من المشاريع في السعودية في المستقبل في مختلف المجالات المتعددة، مؤكدا أن الشركة تنفذ حاليا نحو 13 مشروعا مع شركات كبرى، مثل «أرامكو» و«سابك» وغيرها، بنحو 6.1 مليار دولار، مبينا أن «سامسونغ» سبق وأن نفذت أكثر من 20 مشروعا في مجالات النفط والغاز والمنشآت الصناعية بقيمة 12 مليار دولار أميركي منذ دخولها السعودية عام 1999، مما أكسبها سمعة ممتازة خلال العقد الماضي، بعد أن أثبتت قدرتها التنافسية على تنفيذ المشاريع في الوقت المحدد وبكفاءة وجودة عالية.

ويضم الوادي التقني مبنى ومركزا هندسيا يتكون من 8 أدوار، وبمسطح بناء إجمالي يفوق الـ8 آلاف متر مربع، ومبنى يتكون من 3 أدوار يضم مركزا للأبحاث والتطوير ومركزا للتدريب والتعليم، كما يضم مركزا للمؤتمرات، ومبنيين سكنيين للعاملين، ويتكون كل مبنى من 3 أدوار، فيما خصص مبنى ثالث يتكون من 3 أدوار يحتوي على شقق لإسكان الزوار والضيوف، كما يضم مركزا للياقة البدنية وقاعة رياضية متعددة الأغراض، ومبنى لإدارة الأمن والحراسات، بالإضافة إلى مطعم كبير، ويعد معلما حديثا في قلب الجبيل الصناعية.

وأشار بارك إلى أن مركز التدريب سيكون بداية لشراكة وتطوير لمستوى المهندسين والطلاب السعوديين، مضيفا أن نحو 98 طالبا يدرسون في كوريا الجنوبية لنيل البكالوريوس والماجستير في الهندسة. وقال إن نسبة العاملين السعوديين في الشركة حاليا نحو 180 عاملا يمثلون 10 في المائة من إجمالي العاملين، فيما تسعى الشركة لرفع نسبة السعودة في المستقبل القريب.

وكان بارك كي، الرئيس التنفيذي لـ«سامسونغ للهندسة»، قد ألقى كلمة في حفل الافتتاح رحب فيها بنائب أمير المنطقة الشرقية ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وأبدى تطلعاته إلى أن يخدم المشروع مجتمع الجبيل، شاكرا الهيئة الملكية للجبيل وينبع على دعمها المستمر للشركات وما تقدمه من تسهيلات تصب في مصلحة الاقتصاد السعودي. عقب ذلك قام نائب أمير المنطقة الشرقية بتدشين المشروع بضغط الزر من خلال شاشة صغيرة، ثم تابع الحضور عرضا فلكلوريا وفنونا شعبية كورية وعرضا مصورا عن أبرز المعالم في كوريا وبعض المعالم في السعودية.

و«سامسونغ» تعد أول وأكبر شركة هندسية كورية متخصصة في الهندسة والمشتريات ومشاريع بناء محطات المحروقات الصناعية والبنية التحتية وبناء المنشآت على أساس تسليم المفتاح، وتوفر الشركة مجموعة متكاملة من الخدمات، بما في ذلك دراسات الجدوى والتصميم والتوريد والتشييد والتكليف، هذا بالإضافة إلى التمويل، حيث تقدم خدماتها في مجالات النفط والبتروكيماويات والغاز والأسمدة والكهرباء والإلكترونيات، والغذاء، والسيارات (صناعة عامة)، ومصانع الصلب، والتعدين، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وخزانات تخزين الغاز الطبيعي المسال، وتحلية المياه والسكك الحديدية.

ومن أهم المشاريع التي تنفذها حاليا مع شركة «أرامكو» السعودية، مشروع مصنع شيباه لسوائل الغاز الطبيعي، ومصنع واسط لطاقة الغاز، ومصفاة تصدير النفط بالجبيل، ومصنع الدرفلة والمسبك لشركة «معادن» ومصفاة سوناطراك سكيكدة، ومصنع فصل المياه لشركة «سابك».