بحثت الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة أوجه الاستثمار مع مستثمرين ماليزيين في مدينة المعرفة الاقتصادية بشكل خاص، وفي المنطقة المركزية بشكل عام، بالإضافة إلى بحث إمكانية إقامة معرض للمنتجات والسلع الماليزية في المدينة.
ودعت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة المستثمرين الماليزيين إلى الاستثمار في المدينة المنورة خلال لقاء الوفد الماليزي المكون من 20 فردا بنظرائهم من رجال الأعمال بالغرفة.
أوضح أمير عبد الله سليهم، أمين عام الغرفة المنورة، لـ«الشرق الأوسط» وجود علاقات متطورة، في الوقت الذي يشهد فيه التبادل التجاري بين المملكة وماليزيا نموا، كما أن حجم الصادرات والواردات المتبادلة بين الدولتين في تزايد، مشيرا إلى أن الغرفة استعرضت جملة من المشاريع والفرص الاستثمارية، التي تزخر بها المدينة المنورة، والتي من أهمها مدينة المعرفة الاقتصادية والمنطقة المركزية.
وأضاف سليهم أن الطرفين اتفقا على التوسع في استيراد المواد الغذائية الصحية، والتوسع في مجالات الإنشاءات العقارية، والتعليم الأهلي، مشيرا إلى أن ماليزيا لها باع كبير في تجربة البنوك وفي مجالات الاستشارات الهندسية وإدارة واستثمار الأملاك العقارية وتجارة الخدمات والصحة والتعليم والخدمات المتصلة بالحج والعمرة.
وقال: «إن زيارة هذا الوفد تعتبر استمرارا للنشاط التبادلي للزيارات بين رجال الأعمال في البلدين، وإن رجال الأعمال في منطقة المدينة المنورة بحاجة ماسة لزيادة التواصل مع ماليزيا، خاصة في المجالات التي تتعلق بالتعليم لتبادل الخبرات في مجال التعليم الأهلي وكذلك مجالات أخرى».
من جانبه، قال علي العطاس، رئيس غرفة التجارة المالاوية الماليزية: «إن هناك جملة من الاستثمارات التي يمكن التباحث حولها لعقد شراكات تجارية بين رجال الأعمال في البلدين»، مشيرا إلى الرغبة في الاستثمار في مدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
يُذكر أن العلاقات التجارية بين المملكة وماليزيا أخذت تزداد بوتيرة متسارعة خلال السنوات الأخيرة؛ حيث من الملاحظ أن الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح المملكة نتيجة لارتفاع حجم صادراتها، ففي عام 2009 حقق الميزان التجاري فائضا يقدر بنحو 544 مليون ريال (145 مليون دولار) من صادرات تمثلت في زيوت النفط الخادم ومنتجاتها كالميثانول والبولي إيثيلين وغيرهما، كما تستورد المملكة من ماليزيا التلفزيونات وسبائك الحديد غير المخلوط وقطع غيار الحاسب الآلي والكمبروسورات والهيدروكربونات الدورية (بنزين).