«سابك» السعودية و«سينوبك» الصينية تعلنان عن إنشاء مصنع مشترك بتكلفة مليار دولار

توقعات بنمو الطلب على البتروكيماويات في الصين 20% سنويا خلال 10 أعوام

TT

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عن عزمها إنشاء مصنع في الصين بالاشتراك مع «سينوبك» الصينية بتكلفة تتجاوز مليار دولار، وذلك للاستفادة من الطلب القوي على اللدائن في البلاد.

كما أعلنت أنها بصدد تعزيز وجودها في المنطقة عن طريق الاستثمار في مركزين للتكنولوجيا والابتكار في الصين والهند من المتوقع بدء تشغيلهما بحلول 2013، مؤكدة أن المركز الصيني سيعمل به 550 موظفا وسيكون مقر عمليات «سابك» في الصين.

وقال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» إن الاستثمارات الجديدة تعكس مدى التزام الشركة بتوسيع عملياتها في أسواقها الاستراتيجية في آسيا لخدمة زبائنها، في منطقة تعتبرها الشركة امتدادا لسوقها المحلية، مضيفا أن «سابك» تنتهج التحسين المستمر لأصولها والتوسع في مكاتبها بمختلف أنحاء آسيا واستكشاف الفرص الجديدة والسعي لإقامة مشاركات جديدة.

وقال محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية إن المشروع الواقع في مدينة تيانغين الساحلية (شرق الصين) سيكون بطاقة إنتاجية 260 ألف طن سنويا من البولي كربونيت وسيحتاج لاستثمارات إجمالية تتجاوز المليار دولار من مشروع «سابك» المشترك القائم مع «سينوبك» في تيانغين.

وأضاف «البولي كربونيت من اللدائن الحيوية ويستخدم في إنتاج عدد من المنتجات الاستهلاكية والمكونات الصناعية مثل أجزاء السيارات والأقراص المدمجة».وكان الماضي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في مدينة قوانغتشو الصينية، وتابع «هذه خطوة مهمة بالنسبة لنا للاحتفاظ بقيادة مجال اللدائن في الصين، وأن المشروع سيقود التنمية الاقتصادية المحلية ويلبي الطلب المتزايد على البولي كربونيت في منطقة آسيا والمحيط الهادي كما أن له أهمية كبيرة لصناعة البتروكيماويات الصينية والصناعة المحلية في تيانغين».

وأضاف «من المتوقع نمو الطلب على البتروكيماويات في الصين بنسبة 20 في المائة سنويا على مدى السنوات العشر المقبلة».

وينتج مشروع «سابك» المشترك في تيانغين الذي تملكه مناصفة مع «سينوبك» وبدأ العمل فيه عام 2010 مجموعة متنوعة من المنتجات البتروكيماوية مثل الإيثيلين والبولي إيثيلين والإيثيلين جليكول والبولي بروبلين.

وقالت «سابك» إنه من المتوقع بدء تشغيل مشروع البولي كربونيت الذي وقعت مذكرة تفاهم مع «سينوبك» بشأنه بحلول 2015.

من جانبها قالت شركة «سابك» مؤخرا إنها تتوقع ارتفاع المبيعات والأرباح هذا العام حتى 2012 إذ تعود أسعار البتروكيماويات لمستويات ما قبل الأزمة وتضيف الشركة طاقة إنتاجية جديدة.

وأعلنت الشركة التي تعد مؤشرا لمنافسين مثل «داو كيميكال» و«باشف» الألمانية توقعات متفائلة بعدما أعلنت نمو صافي ربحها 27 في المائة، وهو ما جاء وفق تقديرات المحللين.