«غرفة جدة» تعتزم إطلاق 3 صناديق لدعم التجار.. وتكشف عن تدشين قناة اقتصادية

صالح كامل: نتوقع أن تحقق الإيرادات 38 مليون دولار في 2011

صالح كامل مع أعضاء مجلس غرفة جدة في اجتماع الجمعية العمومية («الشرق الأوسط»)
TT

حددت الغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة (غرب السعودية) الإيرادات المتوقعة في موازنة 2011 في حدود 144.2 مليون ريال (38.4 مليون دولار) في الوقت الذي تتوقع فيه أن يبلغ إجمالي المصروفات التشغيلية في التقديرية في حدود 135.4 مليون ريال (36 مليون دولار)، كاشفة عن عزمها إطلاق 3 صناديق لدعم تجار جدة الذين يتعرضون لخسائر مالية.

وأعلن رجل الأعمال السعودي صالح كامل، رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة جدة، أن فائض الموازنة للعام المالي يصل إلى 8.8 مليون ريال (2.3 مليون دولار)، مشيرا إلى أن محافظة جدة تعد في مقدمة المدن المتطورة، وتعتبر مدينة المنتديات الأولى في منطقة الشرق الأوسط لما تشهده كل عام من تنظيم الكثير من المنتديات المتخصصة، وبالأخص ذات العلاقة بالحراك الاقتصادي.

وأبدى رئيس غرفة جدة عدم رضاه لعدد الحضور الذين لم يتجاوزوا 100 شخص في اجتماع الجمعية العمومية في دورة المجلس الحالية، والذي عقد مساء أول من أمس بمقر الغرفة الرئيسي، مشيرا إلى أن سعادته ستكتمل عندما يحضر 10 ألف منتسب في الغرفة من أصل 45 ألف منتسب، وذلك لمناقشة كل ما يهم محافظة جدة، مشيرا إلى الوقت الذي يكون فيه الحضور جديا وكبيرا، والذي سيسهم في نجاح غرفة جدة، ولا يكون فقط عند التصديقات.

وأكد كامل على أهمية العمل بعنصر الشفافية والموضوعية في الطرح لتقرير مجلس الإدارة عن نشاط الغرفة خلال السنة المالية 2010، واستعراض برنامج العمل والموازنة التقديرية للعام المالي 2011، وتقرير المحاسب القانوني والحاسبات الختامية للسنة المالية 2010، حيث وصل إجمالي الإيرادات في العام الماضي إلى 139.1 مليون ريال (37 مليون دولار) وإجمالي المصروفات عند 123.4 مليون ريال (32.9 مليون دولار) وفائض الإيرادات عن المصروفات يبلغ 15.7 مليون ريال (4.1 مليون دولار).

من جهته، أوضح عدنان مندورة، أمين عام الغرفة التجارية في جدة، أن الغرفة قامت بدعوة أكثر من 36 ألف منتسب، وتم الإعلان عبر الموقع أيضا للحضور والمشاركة. وأضاف مندورة أنه «في إطار سعي الغرفة لتفعيل دور القطاع الخاص وآليات التواصل من الجهات الحكومية وإبراز دورها، سعت في الفترة الحالية إلى إيجاد مشاركة كاملة من جميع الأعضاء من خلال لجانها المختلفة التي قفزت إلى 54 لجنة، والفعاليات والنشاطات ذات العلاقة بالمواضيع والقضايا المهمة المرتبطة بمنسوبي بيت التجارة».

وزاد: إن الغرفة بذلت قصارى جهدها ودعمها للمنشآت الصغيرة ودفعت بقوة قضايا التوظيف والتوطين وحققت إنجازا كبيرا في عقد المسارات الوظيفية بالتعاون مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص في عدد من المهن».

وأوضح أن «العمل مستمر لتحقيق طموحات المسؤولين عن غرفة جدة ومضاعفة الجهود لتحقيق نسب النجاح المرضية والنهوض بقطاع اللجان ليمثل نموذجا يحتذى لمختلف الغرف التجارية السعودية والخليجية والعربية والعالمية التي أتت فعلا لتستفيد من تجربة غرفة جدة والاستفادة من قطاعاتها والمساهمة في تذليل العقبات التي تواجههم».

وشهد الاجتماع عددا من المناقشات بين الأعضاء المنتسبين ورئيس الغرفة، حيث أكد رجل الأعمال خلف العتيبي على وجود زيادة في حجم بند مصاريف الهدايا، مقارنة بين العامين، والتي بلغت 70 في المائة، مشير إلى أن الغرفة لا تقدم للمنتسبين شيئا ملموسا لهم، في الوقت نفسه، رد صالح كامل رئيس الغرفة، أن «غرفة جدة هي للمنتسبين، فالاهتمام يجب أن ينصب عليكم فالأهداف الرئيسية في الغرفة جاء أولها الاهتمام بهم وتقديم الجديد دوما بما يضمن لهم حقوقكم على أكمل وجه، فأموالكم مخصصة لأمور الغرفة فقط».

وأشار كامل في السياق ذاته إلى وجود قناة تلفزيونية اقتصادية، تم التفاهم بشأنها مع وزارة الإعلام، موضحا أنهم في انتظار الموافقة، حيث ستكون القناة همزة وصل بين الغرفة والمنتسبين، على حد وصفه.

وحول تأخر الحسابات للشهر الخامس علق مازن بترجي، نائب رئيس الغرفة، بأن الأسباب لم تكن تحت السيطرة، حيث تسببت سيول جدة الأخيرة في تعطل مبنى الغرفة قرابة 3 أسابيع.

وفي مداخلة لأحد رجال الأعمال حول دعم التجار من قبل الغرفة طالب عبد الرزاق مدني بوجود صندوق يهتم بشؤونهم ودعمهم عن خسارتهم، حيث أكد رئيس غرفة جدة إطلاق 3 صناديق تتبناها غرفة جدة، يأتي أولها صندوق الغارمين، والذي يعنى بتعويض التجار الذين يتعرضون للخسارة من خلال اشتراك بنسبة 8 في المائة من الزكاة، وفي حال تعرض المشترك من منتسبي الغرفة لأي طارئ يتم تعويضه، إضافة إلى صندوق عابر السبيل، الذي يعنى بإصلاح الطرق وإنشاء المساكن الخيرية، والصندوق الثالث أطلق عليه مسمى صندوق المساكين، ويهتم بمساعدة المساكين ومستحقي المساعدة.