دبي تطلق قمرها الصناعي الثاني «دبي سات 2» العام المقبل

TT

بعد أن تمكن أول قمر صناعي تابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست) من التقاط أول صورة للأرض بجودة ودقة عالية، أعلنت دبي، أمس، عن أنها ستقوم بإطلاق قمرها الصناعي الثاني «دبي سات2» ليكون القمر الصناعي الثاني الذي تطلقه هذه المؤسسة التابعة لحكومة دبي.

وأعلن المدير العام لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست)، أحمد المنصوري، أمس، أن المؤسسة ستقوم بإطلاق قمرها الصناعي الثاني «دبي سات2» أواخر العام المقبل ليكون ثاني قمر صناعي تطلقه المؤسسة التابعة لحكومة دبي، مضيفا أن «أبرز ما يمكن الحديث عنه حول هذا القمر الصناعي هو أن إسهام مهندسينا الإماراتيين في التصميم والتصنيع يصل إلى 50 في المائة».

وأضاف أن «هذا القمر سيكون بمواصفات أكثر تقدما من (دبي سات1) الذي أطلقته المؤسسة عام 2009 من حيث دقة الصور والسرعة».

وأشار المنصوري إلى أن «تكلفة هذا القمر الصناعي جاءت أقل من تكلفة القمر الأول (دبي سات1) الذي أطلقته المؤسسة عام 2009»، وبلغت 50 مليون دولار، موضحا أن انخفاض التكلفة «يعود إلى أن إسهام مهندسينا في التصميم والتصنيع خفض التكلفة، بالإضافة إلى أن القمر الأول والمحطة وكل البنية التحتية للمشروع كانت تتطلب تكلفة تأسيسية».

وأضاف أن مجالات الاستفادة من القمر الصناعي الجديد ستشمل «البيئة والتخطيط الحضري والكوارث الطبيعية»، مشيرا إلى أن المؤسسة «قامت بتزويد اليابان بصور لمنطقة فوكوشيما والمناطق الأخرى المتضررة من الزلزال الذي ضربها قبل شهور»، كما «زودت باكستان أيضا بصور مماثلة» من خلال قمرها الأول.

وتم الكشف خلال المؤتمر عن نموذج للقمر الصناعي الجديد الذي سيتم إطلاقه من محطة «يزني» في جنوب روسيا تحت إشراف مهندسي المؤسسة وفق المنصوري.

يذكر أن القمر الصناعي «دبي سات1» الذي أطلقته «إياست» في شهر يوليو (تموز) من عام 2009، بدأ ومنذ ذلك الحين إرسال صور الأقمار الصناعية التي تساعد على إعطاء لمحة عن التطبيقات المحتملة لها في الكثير من الاستخدامات المدنية مثل تخطيط المدن والتطبيقات البيئية والنقل والمواصلات والهندسة المدنية والإنشاءات ورسم الخرائط.

لكن هذا القمر تمكن الأسبوع الماضي من إرسال أول صورة تتميز بالجودة والدقة العالية، الأمر الذي يسهم في استكمال قاعدة بيانات نظام المعلومات الجغرافية والمساعدة في تعزيز كفاءة الرصد والتنبؤ بالأخطار الطبيعية مثل التنبؤ بالعواصف الرملية، ورصد الضباب والتنبؤ به، ودراسة جودة المياه في منطقة الخليج.

وتعمل مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست) حاليا على الاستعدادات الخاصة بإطلاق «دبي سات2»، حيث وصل سير العمل إلى مرحلة مراجعة التصميم النهائي بعد استكمال مرحلة التصميم الأولية. ويعتبر مشروع «دبي سات2» برنامجا تطويريا مشتركا بين مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست) وشركة «ساتريك» في كوريا الجنوبية، ويعمل الطرفان على تطوير جودة الصور الخاصة بـ«دبي سات2» ودقتها ونقائها.

يشار إلى أن «إياست» التابعة لحكومة إمارة أبوظبي أطلقت الشهر الماضي قمرها الصناعي الأول من غويانا الفرنسية في أميركا الجنوبية.