ارتفاع إنفاق المستهلكين في أميركا وتسارع التضخم

مبيعات المنازل المملوكة من قبل تهوي

TT

تراجع الدولار على نطاق واسع أمس مواصلا خسائره فيما تحدث المتعاملون عن عمليات بيع من جانب صناديق للتحوط بينما صعد اليورو نحو واحد في المائة بعد موجة طلبيات لوقف الخسائر في مستهل التعاملات. وصعد اليورو إلى 1.4278 دولار بعد أن ألقت بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة بظلالها على المخاوف حيال أزمة ديون منطقة اليورو على الرغم من أن عروض صناديق سيادية آسيوية لبيع اليورو قرب أعلى مستوياتها خلال أمس كبح مكاسب العملة الموحدة. وسجل الدولار انخفاضا قياسيا أمام الفرنك السويسري بعد أن تسارعت موجة بيع ضخمة ناتجة عن ضعف بيانات الوظائف الأميركية وبيانات النمو المخيبة للآمال أول من أمس الخميس. وفي مستهل التعاملات الأوروبية جرى تداول اليورو مرتفعا 0.8 في المائة خلال اليوم عند 1.4255 دولار. وعلى الرغم من مكاسب اليورو لم يبالغ المستثمرون في تفاؤلهم حيال العملة الموحدة وهو ما اتضح من تراجعها إلى مستوى منخفض قياسي أمام الفرنك عند 1.2168 فرنك وفقا لبيانات منصة التداول الإلكتروني إي بي إس. كما سجل الدولار انخفاضا قياسيا أمام الفرنك السويسري عند 0.8534 فرنك على منصة التداول الإلكتروني إي بي إس. وهبط في أحدث التعاملات واحدا في المائة إلى 0.8575 فرنك. من جهة أخرى ارتفع إنفاق المستهلكين الأميركيين بصورة متواضعة في شهر أبريل (نيسان) بينما واصلت أسعار البنزين الضغط على ميزانيات الأسر وأذكت ضغوط التضخم. وذكرت وزارة التجارة أمس أن إنفاق المستهلكين زاد 0.4 في المائة مرتفعا للشهر العاشر على التوالي بعد أن سجل زيادة قدرها 0.5 في المائة في مارس (آذار). وأضافت الوزارة أن التضخم السنوي ارتفع بأسرع وتيرة في 12 شهرا. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع الإنفاق الذي يمثل نحو 70 في المائة من النشاط الاقتصادي الأميركي بمقدار 0.5 في المائة الشهر الماضي. وعند تعديله لحساب التضخم ارتفع الإنفاق 0.1 في المائة الشهر الماضي بعد أن زاد بنفس النسبة في مارس. وارتفع الإنفاق الاستهلاكي 2.2 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول منخفضا عن نسبة أربعة في المائة التي سجلها في الربع الأخير من العام الماضي. وأدى ذلك إلى تراجع النمو إلى 1.8 في المائة خلال هذه الفترة. وظهر مزيد من العلامات على تباطؤ النشاط الاقتصادي في تقرير آخر أمس أظهر أن مبيعات المنازل المملوكة من قبل هوت إلى أدنى مستوى لها منذ سبعة أشهر في أبريل (نيسان). وقال الاتحاد الوطني للوكلاء العقاريين إن مؤشره لمبيعات المنازل الوشيكة هبط 11.6 في المائة إلى 81.9 نقطة في أبريل. وارتفع المؤشر النهائي لمعنويات المستهلكين في شهر مايو (أيار) الصادر عن مسوح «تومسون رويترز» وجامعة ميتشيغن للمستهلكين إلى 74.3 نقطة من 72.4 نقطة في القراءة الأولية لشهر مايو. وكان محللون اقتصاديون تنبأوا بأن تأتي قراءة المؤشر مستقرة دونما تغير.