أقرت الجمعية العمومية للشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) زيادة رأس المال المكتتب للشركة بنسبة 173 في المائة، وذلك من 550 مليون دولار إلى 1.5 مليار دولار.
كما قررت الجمعية العمومية لشركة «أبيكورب»، في اجتماع استثنائي عقد أول من أمس في العاصمة المصرية القاهرة، مضاعفة رأس المال المصرح به من 1.2 مليار دولار إلى 2.4 مليار دولار. وأقرنت ذلك بزيادة رأسمال الشركة المدفوع بنسبة 36 في المائة، من 550 إلى 750 مليون دولار أميركي، عن طريق رسملة 200 مليون دولار من الأرباح المحتجزة في شكل 200 ألف سهم مجاني توزع على المساهمين كل بحسب حصته في رأس المال، وهي الأعلى في تاريخ الشركة الذي يمتد 35 عاما. وقال أحمد النعيمي، الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ«أبيكورب»: «تعكس هذه الخطوة لزيادة رأس المال ثقة الدول الأعضاء بقدرة (أبيكورب) على تحفيز النمو وتعزيز مساهمة قطاع النفط والغاز في اقتصادات المنطقة، منوها كذلك بأن زيادة رأس المال ستساعد الشركة على تحقيق هدفها المتمثل في مضاعفة حجم محفظة استثماراتها المباشرة بنهاية الخطة الخمسية الحالية».
وأضاف النعيمي الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، أنهم ممتنون للغاية للدول المساهمة على ثقتها الكبيرة بخطط (أبيكورب) التطويرية، إذ تعكس هذه الثقة إيمان الدول المساهمة بمتانة الوضع المالي لـ(أبيكورب) ودورها في خلق فرص استثمارية مهمة في قطاع الطاقة، حيث يشكل هذا القطاع حجر الزاوية في اقتصادات المنطقة، وهو ذو تأثير كبير على تنميتها الاجتماعية».
وأضاف «قرار الجمعية العامة بالإجماع يعزز قاعدة (أبيكورب) الرأسمالية تشجيعا ودعما لها لمواصلة السعي للاستفادة من الفرص المتاحة في مشاريع قطاع النفط والغاز في المنطقة».
وزاد «من منظور استراتيجي طويل الأجل، ستتيح هذه الزيادة لنا توسيع نطاق استثماراتنا وزيادة أنشطتنا التمويلية بشكل كبير، ومن ثم ترسيخ دورنا الرائد في هذا القطاع الحيوي».
وسبق للدول المساهمة أن دعمت شركة «أبيكورب» في 3 مناسبات تم خلالها زيادة رأس المال المدفوع للشركة، وذلك في الأعوام 1981 و1996 و2003، وفي عام 2008، تعهد المساهمون بتقديم مليار دولار كتسهيلات ائتمانية على شكل ودائع نقدية لدى «أبيكورب». وأضاف النعيمي: «علاوة على ذلك، تنازل المساهمون في (أبيكورب) عن توزيعات الأرباح خلال السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك عام 2010، ويعد ذلك بمثابة ضخ أموال في الشركة، ويعكس ذلك حرص المساهمين المتواصل لتعزيز قاعدة رأس المال لدى الشركة».
ووضعت «أبيكورب» في 2010، موضع التنفيذ استراتيجية لتنويع مصادر التمويل من أجل البدء في انطلاقة جديدة بهدف التوسع في مجالات الاستثمار، وتماشيا مع هذه الاستراتيجية، أكملت «أبيكورب» في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي طرحها الناجح لأول سندات بالريال السعودي بقيمة ملياري ريال (533 مليون دولار).
وفي إطار سعيها لتعزيز خططها الرامية للتوسع وتنويع أنشطتها، تعمل «أبيكورب» في الوقت الراهن على دراسة عدد من الفرص الاستثمارية في مجالات شحن وتخزين وتكرير النفط والبنى التحتية ذات الصلة. إضافة لذلك، تتطلع «أبيكورب» إلى تقديم المزيد من خدمات التمويل والاستشارات والهيكلة المالية لمشاريع الطاقة في المنطقة.