أوباما يرشح رجل أعمال بارزا وزيرا للتجارة

بريسون مرتبط بشركات «بوينغ» و«أديسون» و«كودا»

الرئيس الأميركي باراك أوباما يعلن ترشيح جون بريسون لوزارة التجارة أمس (إ.ب.أ)
TT

رشح الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس رجل الأعمال البارز جون بريسون ليتولى منصب وزير التجارة الأميركي الذي بات شاغرا بعد اختيار وزير التجارة السابق غاري لوك ليصبح سفير واشنطن الجديد في بكين. وقال أوباما أمس: «إنني مسرور لترشيح جون بريسون ليكون وزير التجارة، إذ أنه يفهم ما يتطلبه الأمر لتصبح أميركا ناجحة في اقتصاد عالمي للقرن الـ21». وأضاف أن بريسون «سيكون جزءا مهما من فريقي الاقتصادي، يعمل مع مجتمع عالم الأعمال ويدعم النمو ويساعد في فتح أسواق جديدة خارجية لدعم توليد الوظائف والفرص هنا» في الولايات المتحدة. وستكون من بين الأولويات أمام بريسون، في حال صادق مجلس الشيوخ على ترشيحه لمنصب وزير التجارة، تحديات عدة على رأسها تحقيق هدف الرئيس الأميركي بمضاعفة الصادرات الأميركية إلى الخارج خلال السنوات الأربع المقبلة، من أجل خلق فرص العمل الأميركية. وتعول الإدارة الأميركية على التصدير للمساعدة في دفع نمو الاقتصاد الأميركي المتعثر. وتشكل خلفية بريسون في مجال الطاقة ودعم مصادر الطاقة المتجددة إشارة إلى الدور الذي يريد أوباما أن يلعبه بريسون في تحديد السياسات التجارية والاقتصادية الأميركية.

وأفاد بيان صادر من البيت الأبيض أمس بأن بريسون «سيلعب دورا أساسيا في فريق الرئيس (أوباما) الاقتصادي، يجلب معه عقودا من المعرفة والخبرة في القطاعين العام والخاص وسيزود أفكارا ثمينة ومبادرات لتقوية التنافسية الأميركية حول العالم». وأضاف أن من بين مهام بريسون «مواصلة مهمة وزارة التجارة لدفع التنافسية الأميركية في السوق العالمية وتقوية الموقع الاقتصادي الدولي للولايات المتحدة وتسهيل التجارة العالمية من خلال فتح أسواق جديدة للمنتجات والخدمات الأميركية».

ويأتي بريسون إلى العمل الحكومي بعد عقود من العمل في القطاع الخاص. وعمل بريسون رئيسا ومديرا تنفيذيا لشركة «أديسون الدولية» لتوليد الطاقة بين عامي 1990 و2008. وهو أيضا مدير لشركة «بوينغ» للطيران و«والت ديزني» للترفيه و«كودا» للسيارات الكهربائية. ولدى بريسون ارتباطات كبيرة بعالم الأعمال إذ هو مستشار أعلى لشركة «كي كي آر» المالية بالإضافة إلى «بنك دويتشه» الألماني في الولايات المتحدة. وهو عضو في مجلس إدارة مؤسسات عدة إذ هو رئيس مجلس إدارة «معهد السياسة العامة» في كاليفورنيا و«كلية كيك الطبية» في جامعة جنوب كاليفورنيا.

ومن أبرز خصال بريسون دعمه لمصادر الطاقة البديلة والتقنيات المتعلقة بحماية البيئة وتوليد الكهرباء. فهو شغل منصب رئيس «جمعية السياقة الإلكترونية» وعضوا في «المجموعة الاستشارية لأمين عام الأمم المتحدة حول الطاقة والتغير المناخي». وقد تخرج بريسون من جامعتي ستانفورد وييل، وهما من أكثر الجامعات الأميركية عراقة. وبريسون درس المحاماة وكان أحد مؤسسي «مجلس الدفاع عن المصادر الطبيعية» المتعلق بالقوانين الخاصة بالمصادر الطبيعية والطاقة. ويذكر أن اختيار بريسون لشغل هذا المنصب يأتي بعد استقالة غاري لوك من وزارة التجارة لتولي منصب السفير الأميركي لدى الصين. وبعث أوباما قرار ترشيح لوك سفيرا إلى مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي، من أجل الحصول على مصادقة المجلس عليه.