احتمالات مساعدة اليونان تنعش الأسهم الأوروبية والأميركية

اليورو عاد لتحقيق مكاسب أمام الإسترليني والدولار

TT

أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة أمس الثلاثاء مع تنامي الإقبال على الأصول عالية المخاطر وسط توقعات بإقرار حزمة مساعدات ثانية لليونان وهو ما يقلل من احتمالات إعادة هيكلة ديونها في الأجل القريب.

وأغلق مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعا 9.47 نقطة أو 0.84 في المائة عند 1142.18 نقطة مسجلا أعلى إغلاق في أسبوعين ونصف. وذكرت مصادر أن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في فيينا لإعداد حزمة إنقاذ ثانية لليونان المثقلة بالديون، وأن هناك مجموعة من الخطوات المطروحة؛ من بينها تمديد قروض، ومد آجال سندات. وقال تقرير في صحيفة «وول ستريت جورنال» إن ألمانيا تدرس التراجع عن خطط للقيام بإعادة هيكلة مبكرة للسندات اليونانية وهو ما قد يساعد على تجاوز الأزمة المتعلقة بالاحتياجات التمويلية لليونان.

وجاءت أسهم البنوك في مقدمة الرابحين؛ إذ ارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي لقطاع البنوك واحدا في المائة بينما قفز مؤشر البنوك اليونانية 10.1 في المائة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر «فايننشيال تايمز 100» البريطاني 860.86 في المائة، ومؤشر «داكس» الألماني 1.86 في المائة، ومؤشر «كاك 40» الفرنسي 1.63 في المائة.

وفي نيويورك، قفزت الأسهم الأميركية نحو واحد في المائة عند الفتح أمس مع ارتفاع اليورو مقابل الدولار وصعود أسعار السلع الأولية لتفاؤل باقتراب حصول اليونان على مساعدة جديدة. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 126.47 نقطة بما يعادل 1.02 في المائة ليصل إلى 12568.05 نقطة. وزاد مؤشر «ستاندارد آند بورز 500» الأوسع نطاقا 13.57 نقطة أو 1.02 في المائة مسجلا 1344.67 نقطة. وتقدم مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 30.41 نقطة.

وفي سوق الصرف، تراجع الجنيه الإسترليني عن أعلى مستوياته في شهر مقابل الدولار أمس الثلاثاء مع إقبال المستثمرين على بيع العملة البريطانية أمام اليورو لتلبية متطلبات في نهاية الشهر ومع مراهنتهم على أن انتعاش اقتصاد المملكة المتحدة سيبقى غير مستقر. ويتوقع محللون قراءة ضعيفة لمؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع التي ستصدر اليوم. وقد تدفع مفاجأة سلبية الإسترليني للهبوط مع تقليص الأسواق توقعاتها لزيادة أسعار الفائدة البريطانية في الأجل القريب.